
ألقى الوزير الحاج حسن خلال حفل تخريج طلاب كلية الهندسة وقال : ان الدولة تفتقر الى التخطيط، فالدين العام وصل الى 72 مليار دولار، وكل سنة تصل الفوائد الى مليار دولار على الاقل ولا يوجد حلول لإيفاء هذا الدين، إلا من خلال النفط والغاز، وقد حصل اتفاق سياسي لحلحلة هذا الملف، ونأمل ان يتوسع هذا الاتفاق بين كافة الافرقاء للوصول الى الهدف المنشود حتى يتراجع الدين العام، بدل من ان يكون تصاعديا بشكل مستمر، وملف النفط يفتح المجال أمام فرص عمل متعددة من كل الاختصاصات، لا سيما لخريجي البتروكيمياء ومهندسي الميكانيك والكهرباء والهندسة المدنية وغيرها من المهن والاختصاصات والقطاعات المهنية والسياحية والغذائية، لكن يجب أخذ الامر بجدية لنصل الى النتائج المرجوة".
واضاف: "علينا ان نتحلى بروح الوطنية، اذ كيف نرضى ان تكون صادراتنا 3 مليارات دولار ووارداتنا 18 مليار دولار، ولماذا على لبنان ان يستورد الألبان والأجبان، ومقطعات الدواجن والبلاستيكيات وغيرها؟، هل لانه يوجد مواطنون لبنانيون معنيون قرروا تدمير اقتصاد الوطن"، متسائلا: "هل هناك اي مسؤول في بلدان العالم يقبل ان يكون الميزان التجاري بهذا الشكل، خصوصا وانه يؤثر سلبا في العديد من قطاعات الدولة، والى أين سيصل اقتصاد البلد مع هذا الاستهتار بالمصالح العامة والاستئثار بالمصالح الفردية والشخصية؟".
وقال: "نحن بحاجة سنويا الى 40 ألف فرصة عمل، وفي المقابل نحن نؤمن نحو 15 ألف فرصة عمل أي انه يوجد 25 ألف عاطل من العمل في لبنان"، مشيرا إلى انها "معركة سياسية كبيرة. نحن لا نريد مهاجرين او رعايا او عاطلين من العمل، ونريد مواطنين لهم حقوقهم وواجباتهم".
وختم: "أود ان أطرح حلا هو التخطيط لسوق العمل وتسهيل العمل لحاملي الشهادات رغم انه يوجد خلل واضح في سوق العمل، حيث يوجد اختصاصات فيها فائض وغيرها نقص، وبالتعاون مع عمداء الجامعات والمسؤولين سيتم دراسة هذا الموضوع ووضعه على السكة الصحيحة"، آملا "لابنائنا الخريجين دوام النجاح، والتقدم للجامعة اللبنانية ولحارس الوطن الجيش وقوى الامن والامن العام وأمن الدولة، وأحيي الشهداء والأسرى الذين ما زالوا في أيدي الارهابيين وسيعودون".