
لفت رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس إلى أن الحركة التجارية في عيد الفطر كانت جيدة لكنها اقتصرت على فترة العيد فقط، ما لبثت أن عادت حركة السوق إلى ما كانت عليه قبل شهر رمضان.
وأمل شماس في حديث لـ"المركزية"، أن تنتعش هذه الحركة في خلال فصل الصيف مع عودة المغتربين اللبنانيين الذين يعوّل القطاع التجاري عليهم كثيراً، موضحاً أن "انتعاش الحركة السياحية في خلال العيد، انعكس إيجاباً على النشاط التجاري نظراً إلى العلاقة العضوية بين القطاعين التجاري والسياحي".
لكنه اعتبر أن "هذه الحركة غير كافية لأن يومي عيد الفطر كانا بمثابة قطار Express "غطّ الحمام طار الحمام"، علماً أن القطاع التجاري يعاني من تراكمات مؤلمة وطويلة لا يمكن محوُها بسهولة في يوم أو اثنين أو شهر وشهرين"، آملاً أن "يستمر الإستقرار الأمني لتحسين الوضع التجاري".
اقتراحات "المال": وعن اقتراحات وزير المال علي حسن خليل لحل الأزمة المالية القائمة، قال شماس: اقترح ثلاثة حلول: التقشف، زيادة الضرائب، زيادة حجم الدين. نحن كقطاع تجاري، نؤيّد زيادة التقشف في الدولة وتخفيف الهدر وتفعيل الإنضباط المالي، وبالتالي يجب أن يُصرف كل قرش في محله. من هنا نحن ضدّ ارتفاع حجم الدين وزيادة الضرائب، لأن الضرائب في اعتقادنا، كابح كبير للنشاط الإقتصادي، لذلك يجب خفض العبء الضريبي. على سبيل المثال تحاول بريطانيا اليوم خفض الضريبة على أرباح الشركات إلى ما دون الـ15 في المئة بينما تبلغ هذه الضريبة في لبنان 23،5 في المئة.
وكشف أن "جمعية تجار بيروت ستعدّ دراسة معمّقة حول الوضع المالي في لبنان".