مدير الانتاج في مؤسسة... فادي سعادة:
التعبئة والتغليف العنوان الأول للتسويق
بأقتضاب يجيب مدير الانتاج في مؤسسة... فادي سعادة على العديد من الأسئلة، مركزاً فقط على فكرة إيصال الرسالة إلى الدولة لكي تحمي صناعاتها من منافسة منتجات الدول التي نستورد منها.
ويستعرض سعادة بعض المشاكل التي تعترض طريق الصناعيين ويعطي مثالاً على ذلك في قطاع الكهرباء والطاقة، وأهمية قيام الدولة بإنشاء مناطق صناعية
يؤكد السيد فادي سعادة إن أسباب تقدم قطاع الصناعات الغذائية هو جودة المنتج والسعر المنافس. ومن طبيعي القول أن التسويق والتصدير إلى الخارج، والاشتراك في المعارض وتلبية الدعوات، هي أيضاً أسباب رئيسة في النشاط الذي صاحب تقد الصادرات خصوصاً عامي 2010 و2011.
قطاعنا مزدهر
وحول رؤيته وخطته للتوسع وتطوير المصنع، أكد سعادة وجود خطة للتوسع وهي تشمل أصنافاً جديدة أنزلناها إلى السوق لكي نتمكن من المنافسة بشكل أفضل. كذلك فأن أسعارنا لا تزال عادية بالنسبة إلى الأسعار التي لدى غيرنا.
وحول الطرق المعتمدة للدخول إلى الأسواق العالمية عبر صادراتكم، قال سعادة أن أهم الطرق المعتمدة للانتشار هي المشاركة في المعارض حتى نستطيع التعريف بمنتجاتنا إلى المستهلك، وعلى وجه الخصوص المستهلك الخليجي.
وعما إذا كان قطاع الصناعات الغذائية مزدهراً، أجاب سعادة: حسب الأرقام التي نقرأها فإن القطاع مزدهر طبعاً.
ورداً على سؤال حول المنافسة الذي تتعرض له السلع اللبنانية، قال سعادة: من الطبيعي القول أن المنافسة لها تأثيرات على الصناعة اللبنانية لأن الاتفاقيات التجارية التي أبرمت مع كل الدول وخصوصاً اتفاقيات التبادل العربية فتحت الأسواق وهناك دولاً استبدلت الحماية بدعم سلعها. وهذه كلها أسباب تؤثر على صادراتنا.
ويتابع سعادة قئلاً: لكن وطالما أن صناعتنا تتمتع بجودة عالية ونوعية فاخرة، كما تعتمد على الإبداع والتجديد بخصوص الحشوات وما شاكلها، فإننا نستطيع تجاوز المنافسة قليلاً.
مواجهة التحديات
وحول كيفة مواجهة المشاكل والتحديات التي تعترضهم، وعن مطالبهم من الدولة، رد سعادة بالقول: هناك مشاكل كثيرة تعترض القطاع الصناعي ونحتاج إلى معالجتها من قبل الدولة كقطاع الكهرباء والطاقة والاتصالات وغيرها، ونحتاج إلى ان تساهم الدولة في إنشاء مناطق صناعية لأن استثمار الأرض باهظ الثمن، ولا يستطيع الصناعي لوحده القيام بالاستثمار. وأما إذا نظرنا إلى الخليج مثلاً فأن الاستثمار في الأرض يبدأ من الدولار الواحد للمتر!
إننا نؤكد على مطالبنا كصناعيين قيام الدولة بإنشاء مناطق صناعية بشكل يستطيع معه الصناعي إنشاء المعامل كمحاولة منه في تجميد رأسماله في أرض أو عقار كشرط من الشروط الأساسية. بالإضافة أيضاً إلى مساعدتنا في تجميع المعلومات التي تساعدنا في التطوير فنحن نواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى القوانين التي تتبدل تكراراً فعندما تصلنا تلك القوانين أولاً بأول يمكننا العمل بمواكبة التشريعات التي تسهل أمورنا.
تنشيط القطاع
وعن تأثيرات قطاع الصناعات الغذائية على قطاعات أخرى مثل الزراعة، أوضح سعادة: من الطبيعي القول أن الصناعات الغذائية تنشطّ القطاع الزراعي، كما ينشط صناعة التغليف والتعليب والتصميم والكرتون، وكل تلك الصناعات مترابطة.
وحول كيفية مساهمة التعبئة والتغليف في تسويق المنتجات الصناعية والتعريف بها، أكد سعادة: إن التعبئة والتغليف تعتبر العنوان الأول في تسويق المنتجات الصناعية والتعريف بها، فعندما ترى التغليف مرتباً وجميلاً ولائقاً فإن المنتج يعتمد في تصريفه على هذا، وهو يؤدي الدور الأساسي في عملية التسويق على الرغم من أنه يرتب علينا كلفة بالغة ونحن مجبرون على هذه التكاليف لأنه يسهل علينا العمل.
كصناعيين نتمنى أن تحظى هذه الصناعة برعاية من قبل الدولة لتعزيز نموها. فإذا كان الصناعي قادراً على القيام بهذا المجهود الكبير في رفع أسم لبنان عالياً في المعارض العربية والدولية ويحقق قطاع الصناعات الغذائية هذه الأرقام في غياب أي مساعدة، فكيف إذا حصل على المساعدة؟
إننا من موقعنا كصناعيين نطالب الدولة في تسهيل التراخيص وتقديم الأرض لقيام المناطق الصناعية.