قطاع الصناعات الغذائية (انتاج وصادرات)
شهد قطاع الصناعات الغذائية اللبنانية أهمية استهلاكية على الصعيدين المحلي والعربي، وتطوراً ملحوظاً على الصعيد العالمي، إذ تعتبر الصناعات الغذائية الأولى بين كل الصناعات الإستهلاكية في لبنان، تختلف في توزيعها بين المحافظات اللبنانية. كما يختلف توزيع الصناعات الغذائية وفق المناخ والمساحات المبنية لتلك المصانع. ويتعلق نمو قطاع الصناعات الغذائية بنمو الأسواق الخارجية ومطلباتها من المنتجات الغذائية اللبنانية، وكل العوامل تتعلق بالإنتشار الإغترابي وفتح الأسواق الإستهلاكية في الخارج.
ويتوزع قطاع الصناعات الغذائية بطريقة شبه عشوائية إذ لا تتركز صناعة محددة في مناطق دون الاخرى، على سبيل المثال، تتواجد أكبر مصانع الطحين في بيروت وضواحيها، وتليها طرابلس كمركز ثانٍ لوجود المطاحن، فيما تنتشر بعض المطاحن الصغيرة في سائر المناطق اللبنانية.
أما صناعة الألبان فتتوزع بين محافظتي البقاع وجبل لبنان، بالإضافة الى مصانع صغيرة في ضواحي بيروت. أما صناعة الخبز ومشتقاته فلا حدود لانتشار المصانع الكبرى أو المخابز المصدّرة لهذه السلع بين بيروت وضواحيها والمدن كافة. إلا أن محافظة جبل لبنان تعتبر الأكبر في عدد المصانع ربما لوجود المساحات الإعمارية وقربها من العاصمة بيروت.
ويعتبر قطاع الصناعات الغذائية الأكثر فاعلية بين القطاعات الصناعية الأخرى كونه المحفز على التطوير لارتباطه المباشر بكل القطاعات، ومنها القطاع الزراعي والقطاع الصناعي (صناعات كرتون وبلاستيك وحديد وزجاج وغيرها) بالإضافة الى قطاع الخدمات والقطاع المالي، كونه القطاع الأكثر مرونة وطلباً في الاسواق.
إلا أن هذا القطاع يعتبر القطاع الأكثر غياباً عن الإهتمامات الرسمية والدبلوماسية، في التبادل والمعاهدات والإقتصاد الخارجي، لما فيه من تجاهل لحاجات الصناعة الغذائية وحاجات المستهلك للصناعة المحلية.
تطور الصادرات
ومع تطور الصناعة الغذائية تقدم قطاع الصادرات الغذائية، فارتفعت نسبة الطلب الخارجي على المنتجات اللبنانية كافة حسب الإنتشار اللبناني في العالم، خصوصاً في الأوروبية، حيث سجلت صادرات الصناعات الغذائية نسبة وصلت الى 28 مليون دولار في العام 2010، وارتفعت الى 41.7 مليون دولار في العام 2011.
وتوزع التصدير الى الدول العربية بنسبة 55.8 في المئة، وأوروبا الغربية 17.08 في المئة، واميركا اللاتينية 16.45 في المئة، وأوروبا الشرقية 4.8 في المئة، وأميركا وكندا 3.4 في المئة.
أما نقاط القوة الداعمة للصناعات الغذائية فترتكز على نقاط متعددة تعمل على تطويرها وتوسيعها ومنها:
* الطبيعة المناخية والتربة في المنتجات الزارعية.
* أماكن تصدير المنتجات اللبنانية في الأسواق اللبنانية في البلدان الأجنبية ومنها الخليج واوروبا واميركا.
* الخبرة التي اكتسبها المنتجون اللبنانيون في معرفة كيفية التسويق الى الأسواق الأجنبية.
* كلفة العمالة المتوفرة بكلفة معقولة مقارنة بالبلدان الصناعية.
* دعم متوافر من ثلاث مختبرات للتجارب بما في ذلك R&D ومدرسة مهنية متخصصة في الصناعة الغذائية.
* نشاطات ومشاركات في معارض محلية ودولية مثل أونجوا- سيل- هوريكا- جلف فود وغيرها.