
رصد تقرير مغربي صادر عن "المندوبية السامية للتخطيط"، إلى أن 193 ألف طفل من بين الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 7 و17 سنة، مارسوا خلال العام الماضي أعمالا خطيرة.
وأشار التقرير، الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال، إلى أن هؤلاء الأطفال يمثلون 59% من الأطفال العاملين، و2.9% من مجموع أطفال تلك الفئة العمرية.
ويأتي هذا التقرير بعدما صوّت مجلس النواب قبل أيام على قانون العمال المنزليين، الذي أثار سجالا كبيراً، بسبب الخلاف حول عمالة الأطفال والسن القانونية للتشغيل في المنازل، لتتمكن الحكومة بعد ذلك من فرض القانون الذي يحدد تشغيل الأطفال في 16 عاما، مع وعد برفعه إلى 18 عاما بعد خمس سنوات.
ونبه التقرير، إلى أنه في المدن من بين الأطفال الذين يشتغلون، هناك 39 ألف طفل يزاولون أعمالا خطيرة، وهو ما يمثل 86% من الأطفال العاملين في المدن، و1.1% من مجموع الأطفال الحضريين. ويرتفع هذا العدد في الأرياف إلى 154 ألف طفل، وهو ما يمثل 54.8% من مجموع أطفال تلك المناطق.
وأكد التقرير أنه من بين الأطفال الذين يزاولون عملا خطيرا، 19.3% يترددون على المدرسة، و71.7% انقطعوا عن الدراسة، و9% لم يسبق لهم أن التحقوا بالمدرسة قط.
وتتركز الأعمال الخطيرة في الأرياف، في الفلاحة والصيد البحري بنسبة 76.4%، وتتجلى في المدن في قطاع الخدمات بنسبة 53.7%، والصناعة بنسبة 30.5%.
وتتمثل القطاعات التي تصل فيها الخطورة إلى مستويات عالية، في البناء والأشغال العمومية بنسبة 93%، والصناعة بنسبة 84 %، والخدمات بنسبة 81%، والفلاحة بنسبة 50%.
وتوصل التقرير إلى أن الأخطار التي تحيق بالأطفال في المغرب في مجال العمل، تتمثل في السقوط أو الارتطام بأشياء حادة، أو أن يظل الشخص معلقا بمعدات العمل، أو أن يتعرض إلى جرح عميق أو بتر أو حرق.