
عاد رئيس تجمّع رجال الاعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل من الرياض في المملكة العربية السعودية، في زيارة استمرت ثلاثة أيام حيث اجتمع مع السفير اللبناني عبد الستار عيسى. وشدد الجانبان على "ضرورة المحفاظة على علاقات أخوية ممتازة ضمن نطاق الاحترام والتعاون المتبادل مع جميع دول المنطقة، وعلى التبادل التجاري والاستثمار"، وأكد زمكحل أن "على رجال الأعمال اللبنانيين ألا يدفعوا ثمن الخلافات السياسية المحلية وحتى الإقليمية أو الدولية منها، ولا أن يكونوا مجبرين على الاختيار أو الانحياز إلى بلد ضد آخر، أو زعيم ضد آخر، بل كانوا دائما وسيظلوا منفتحين على الجميع من دون استثناء، متبنّين موقفا اقتصادياً محايداً، موقفاً من الانفتاح والصداقة والشفافية المثالية". وقال: من المهم بل من الجوهري الحفاظ على هذه الميزة التي هي مفتاح النجاح والإستقلالية التامة التي طالما تميّزوا به والذي ساعدهم على النجاح في كل ركن من أركان العالم وفي جميع المجالات.
عرب كل منهما عن رغبته "في أن يتبنى المسؤولون اللبنانيون أيضاً سياسة الانفتاح والاحترام نفسها تجاه جميع البلدان وزعماء المنطقة والعالم، مع تجنب أي نزاع أو عدوان قد يعكّر صفاء علاقاتنا مع الدول الأخرى ويكون له تأثير سلبي على اقتصادنا".
التقى زمكحل عدداً من رجال الأعمال اللبنانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية، مذكّراً بأن المغتربين اللبنانيين كانوا دائماً يهاجرون من لبنان لأسباب اجتماعية واقتصادية، وعملوا دائما بإخلاص وحصدوا المال بعرق جبينهم، دافعين ثمن نجاحهم بالتعب والمثابرة المثالية. من جهتها، استفادت البلدان المضيفة أيضاً من معرفتهم ومهنيتهم على صعيد التطور والنمو.
ولمس زمكحل خلال جولته، أن "رجال الاعمال اللبنانيين المقيمين في الخليج يمرون في فترة من عدم اليقين وتغيّرات كبيرة"، وقال: ان الحروب المجاورة، وسعر النفط، وانخفاض الاستثمار والتوترات الإقليمية تثقل على الاقتصادات الإقليمية التي تشهد تغيرات وإعادة هيكلة رئيسية. ومن الواضح أن يقوم رجال الأعمال اللبنانيين، حيث يقيمون، بمراجعة استراتيجياتهم لأنهم لم يعودوا قادرين على إدارة شركاتهم بالطريقة ذاتها التي كانوا يتّبعونها منذ بضع سنوات اذ يمكن لنقاط القوة التي كانت لديهم بالأمس أن تتحوّل بسرعة إلى نقاط ضعف. لذلك، من الضروري أن يكونوا حذرين للغاية ولكن في الوقت ذاته مبتكرين وخلاقين للتمكن من المثابرة ضمن هذه البيئة الإقليمية الصعبة وغير المستقرة وان يكونوا دائما يقظين لالتقاط أي فرصة يمكن أن تظهر من خلال الأزمات.
وفي هذا السياق، أطلع زمكحل رجال الأعمال اللبنانيين في السعودية على مبادرة التجمّع الجديدة التي تم إطلاقها أخيراً، وهي "تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم"(RDCL World )، ودعاهم الى الانضمام إليها، مشيراً إلى انها ستكون بمثابة منصة دولية لرجال الأعمال اللبنانيين في جميع أنحاء العالم بهدف خلق التآزر، والشراكات، وتبادل المعلومات والمعرفة والموارد بين رجال الأعمال اللبنانيين من مختلف أنحاء العالم"، وختم: من المهم جدا تعزيز الجسور والتواصل والتعاون والاتصال مع رجال الأعمال اللبنانيين في جميع أنحاء العالم الذين يمثلون أعظم مواردنا، وميزاتنا وثروتنا الوطنية.