
نظمت منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، ورشة عمل بعنوان "اليوم الحقلي حول زراعة الكينوا"، في تل عمارة في البقاع، حضرها ممثل "الفاو" في لبنان الدكتور موريس سعادة، المدير العام لمصلحة الأبحاث الزراعية الدكتور ميشال افرام، الفريق التقني من منظمة الفاو ومصلحة الابحاث وحشد من المزراعين من المنطقة والجوار.تم تدشين ماكينات متخصصة أحضرت من البيرو لزرع بذار الكينوا وتنظيفها من مادة الصابونين ليصبح المحصول صالحا للاستهلاك .
وعلى مدى عامين نفذت منظمة "الفاو مشروعا بهدف إدخال زراعة الكينوا إلى لبنان ودول أخرى في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. وفي اطار هذا المشروع، تم تقديم 19 نوعا من بذور الكينوا لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية التي اختبرت مدى ملاءمتها في مناطق زراعية ايكولوجية مختلفة (صور وتل عمارة وكفردان) خلال مواسم مختلفة.
"وبحسب التجارب ستكون زراعة الكينوا زراعة بديلة في لبنان وتقول منسقة المشروع في منظمة الفاو في لبنان ماري لويز حايك، وتضيف: "في هذه المرحلة، نحن في حاجة إلى مزيد من التمويل للاستحصال على مزيد من البذور والالات المتخصصة من أجل توسيع نطاق زراعة المحصول ومن أجل تأهيل المزيد من الفرق المتخصصة لتدريب المزراعين .
والكينوا، محصول حبوب مغذ لملايين السكان في جميع أنحاء جبال الأنديز وهي الغذاء النباتي الوحيد الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية والعناصر النادرة والفيتامينات مع قدرة واسعة على التكيف مع مختلف البيئات الإيكولوجية والمناخات. مع مقاومة استثنائية للجفاف ورداءة التربة والملوحة العالية، يمكن زراعة الكينوا بنجاح بدءا من مستوى سطح البحر حتى علو 4 آلاف متر، وفي إمكانها تحمل درجات حرارة تراوح بين 8 تحت الصفر و38 درجة مئوية.