
عقد مؤتمر حول السلامة العامة في المواقع والمؤسسات السياحية في لبنان في مجمع البيال، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون ممثلا بالسيدة فريدا الريس وبالاشتراك مع اتحاد نقابات المؤسسات السياحية الممثلة برئيسها بيار الاشقر وشركة "سوكوتيك" الممثلة بمديرها العام رولان معري، بالتعاون مع نقابة المهندسين الممثلة بنقيبها خالد شهاب والسفارة الفرنسية في لبنان ونقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري الممثلة بنائب رئيسها خالد نزها وعدد كبير من المؤسسات السياحية وممثلي السفارات الاجنبية.
والقى معري كلمة جاء فيها إن قطاع السياحة في لبنان لطالما شكل دعامة للاقتصاد الوطني اللبناني، ولا شك أن أحد أهم مقومات نجاح هذا القطاع الحيوي تكمن في تحصينه وحمايته من خلال ترسيخ مفهوم وثقافة السلامة العامة في كافة مكونات هذا القطاع. أن المرافق والمنشات السياحية هي بطبيعتها أماكن ذات حمل بشري كثيف وهي عادة غير مألوفة من قبل زائريها مما يجعلها عرضة لمخاطرمتنوعة وعديدة. من هنا ضرورة ان تخضع هذه المنشات لشروط صارمة تؤمن سلامة السياح والزوار وتحول دون وقوع حوادث قد تكون لا سمح الله إنعكاساتها كارثية على المؤسسات وعلى القطاع ككل.
أن تطبيق مرسوم السلامة العامة الصادر سنة 2012 قد أوجد الحل في ما يتعلق بالمشاريع الجديدة للمباني والمنشآت السياحية إذ أوجب مطابقتها لمتطلبات السلامة العامة وخضوعها للتدقيق الفني الإلزامي،أما المنشآت والمؤسسات القائمة فقد وضع المرسوم اطارا مستقبليا لمعالجة وضعها وفقا لمواصفات خاصة يجري العمل حاليا على إعدادها من قبل المؤسسة اللبنانية للمقاييس والمواصفات LIBNOR بالتعاون الوثيق مع نقابة المهندسين في بيروت ومكاتب التدقيق الفني".
ورأى نقيب المهندسين خالد شهاب يكتمل مفهوم المعالم السياحية العملي والتطبيقي عند بلوغ كل الشروط المترتبة في خواتيمها الطبيعية، وكل المعايير الأساسية التي يجب توفرها في كل منشأ لكي نستطيع تسميته بالمرفق السياحي السليم من دون أي نوع من التراخي او التباطؤ او الاهمال.
اضاف:"تدخل السلامة العامة في كل شيء بحياتنا، إنها كل الحياة بكل مكوناتها ومتطلباتها وضروراتها، وهي جزء لا يتجزأ من الهندسة العامة، ونعطيها الحيز الأول في كل ما له علاقة بالسلامة وحياة الانسان، لانه خط لا يمكن تخطيه في نظرنا نحن المهندسين، وقد آلينا على أنفسنا في نقابة المهندسين في بيروت على المشاركة والتفاعل مع المؤسسة اللبنانية للمقاييس "ليبنور" بغية ضبط الإيقاع من مرجعية علمية نؤمن بأنها المرجع الصالح للضبط المبتغى، كما خصصنا ندوات وورش عمل على مدى عقد من الزمن للبحث في:
1-التصميم والتنفيذ والتجهيز والتشغيل والاستدامة في كل ما يعود الى الهندسة ومتعلقاتها... 2 - مقاربة السلامة العامة وسائل النقل كافة، اماكن السكن الموقتة (فندق، شاليه، ...)، المعالم التي يمكن زيارتها تحت العنوان السياحي... اماكن اللهو والملاعب المختلفة بما فيها المتنزهات والحدائق العامة... والى آخر السلسلة.
3 - وأخيرا في سلامة الطعام وخدماته المختلفة، والشروط الفنية للمواد الحافظة والنقل والتوضيب .
هذا وقالت فريدا الريس يهم القطاع السياحي معايير السلامة العامة على مصداقية القطاع في بلدنا الذي يتمتع بنية تحتية سياحية وانظمة تطور وتعتبر هذه الانظمة متقدمة في العالم العربي،
لا شك ان شركة "سوكوتيك" هي من الشركات الرائدة في هذا المجال في لبنان ونحن نقدر العمل الهندسي النقابي، وان يكون هنالك شركة تدقيق فني ترافق مشاريع البناء في لبنان.
كما ان الوزير فرعون يعطي اهمية خاصة لكل ما يخص السلامة العامة ولكل فرصة لتطوير القطاع السياحي بلبنان خلال كثير من المشاريع التي يطرحها حول السياحة الأستشفائية، والسياحة الريفية، وسياحة الاغتراب، والسياحة الدينية.
الا ان أساس هذا القطاع هو في الفنادق والمباني والمحلات التجارية الموجودة في العاصمة وفي المدن، وحماية هذا القطاع يرتكز على التعاون بين وزارة السياحة والبلديات ووزارة الداخلية والنقابات.