اهتمام قطري بأمن المعلومات المالية
نظم المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر مؤتمرا للأمن المعلوماتي لدى القطاع المالي، وسط حضور لمسؤولين وخبراء ومتخصصين في المجال داخل وخارج البلد.
أكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة الرفع من مستويات التنسيق بين مؤسسات القطاع الحكومي ونظيره الخاص لمواجهة تحديات "الأمن المعلوماتي" التي تتعاظم بالتوازي مع التطور السريع الذي يشهده قطاع تكنولوجيا المعلومات. في حين تشير التقديرات إلى أن قطر سجلت نحو 850 حالة اختراق مؤكدة للأصول الإلكترونية خلال العام الماضي.
وقال المدير التنفيذي لمركز قطر للاستجابة لطوارئ الحاسبات (كيوسيرت) خالد الهاشمي إن الهجمات الإلكترونية في القطاع المالي لا تفرق بين أحد، إذ تؤثر على كل من الشركات الكبرى والأفراد على حد سواء.
وخلال افتتاحية المؤتمر أوضح الهاشمي أن التقدم التكنولوجي الذي تشهده كافة القطاعات وفي مقدمتها القطاع المالي قابله زيادة في الأنشطة الخبيثة والاحتيالية.
وأشار إلى أن هذه الوضعية تظهر الحاجة الماسة إلى ضرورة التنسيق لمواجهة هذه التحديات التي تتنامى يوما بعد يوم.
وشدد في الآن ذاته على أهمية توفير نُظم الإنذار المبكر، وآلية تبادل معلومات الرصد الاستباقي، والبحوث التطبيقية، علاوة على توفير برامج التوعية المصاحبة، وبرامج التوعية بأمن القطاع المالي، وقال إن ذلك كفيل بإحداث شبكة خدمية قوية وآمنة للمعلومات بالقطاع المالي.
من جهتها بينت الخبيرة في مخاطر أمن المعلومات بالمجلس الأعلى للاتصالات مريم السنيدي أن كيوسيرت استجاب لـ850 حالة اختراق لأمن المعلومات على مستوى الدولة خلال العام 2012، منها 6% فقط شملت القطاع المالي.
وأضافت أن هذا العدد يبقى قليلا بالمقارنة مع ملايين المحاولات الأخرى التي تم إحباطها من قبل الجهات ذات الاختصاص، مشيرة إلى أن ذلك يعكس حرفية وجاهزية هذه الجهات لتوفير فضاء معلوماتي آمن.