
للسنة السابعة على التوالي ، أقام المركز اللبناني للتغليف "ليبان باك" احتفالا بتوزيع الجوائز على الطلاب الفائزين في مسابقة "ستار باك" للعام 2016 بدعم من جميعة الصناعيين اللبنانيين واليونيدو منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية . مديرة "ليبان باك" سهى عطاالله أشارت الى "الصعوبات التي واجهتها للحصول على تأشيرات تخص الطلاب العرب. وقالت "أن هدف "ليبان باك" هو تطوير وتحسين التغليف لزيادة تنافسية منتجاتنا. وان المسابقة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي"، وأوضحت أنه تم هذا العام إطلاق فئة جديدة تتعلق بدور التغليف في سلامة الغذاء، مشيرة الى "أن طلاب لبنان عملوا على منتجات صنعت في لبنان أما الطلاب العرب فقد عملوا على منتجات صنعت أيضا في بلدانهم، مشيرة الى اشتراك 400 طالب من لبنان ومصر وتونس والمغرب.
ثم تحدث الجميل هذه الصناعة تشبه الى حد بعيد روح الشباب اللبناني المنفتح على ثقافات، فهي تمثل العالم وانطلاقا من ذلك، الذوق والجمال والأناقة والابداع بأبهى صورها. أرى أنها من الصناعات الواعدة التي ستنمو وتتطور كثيرا في المستقبل.
ثم تحدث الوزير الحاج حسن فقال: "ان دور التعليب والتغليف أساسي وهو قيمة مضافة للمنتجات الصناعية والزراعية"، وأكد على "ضرورة الابداع والابتكار في تغليف المنتجات اللبنانية لكي تتمايز عن غيرها في الأسواق العالمية، اذ ان التغليف فن وعلم وثقافة وإجراءات صحية واقتصادية وقانونية، وعامل الابداع والابتكار يعزز من القدرات التنافسية للعديد من السلع والمنتجات ويشكل أهمية في تسويقها وترويجها.
وتابع: " قيمة صادرات لبنان في 2015 اقل من 4 مليارات دولار بل هبطت الى ما دون الثلاثة مليارات ونصف المليار، مقابل واردات بقيمة 18 مليارا. فعجز ميزاننا التجاري فقط 15 مليار دولار.
واردف قائلا:"علينا ان نخفض الواردات ونرفع الصادرات وعلى شركائنا التجاريين ان يخففوا علينا، ولبنان ليس سوقا ضخمة، حتى كل دول العالم سوف تأتي ببضاعتها الى لبنان، فالآمر يبدأ عندنا وليس عند الدول.
وسأل الوزير لماذا لبنان يستورد دواجن مقطعة فهل لم يعد امامنا ان نربي الدواجن مثلا، لماذا نستورد لبنة او جبنة بيضاء. اليوم التقيت وفد نقابة مصنعي الادوية، انظروا ايها الشباب فاتورة الدواء في لبنان مليار و300 مليون دولار نستورد منها مليار و200 مليون، اما قدرة مصانعنا للبيع في السوق اللبنانية فتصل الى 100 مليون دولار يعني لا يبقى لا صيدلي ولا خريج صيدلي وكيمياء او هندسة كيميائية بدون عمل، عيب ان نشغل مصانع الادوية في العالم، حتى الدول التي لا نصدر لها ولو بفلس، هذا هو الموضوع ولا يوجد دولة واقول ذلك بحضور 4 سفراء، كل دول العالم تدافع عن صناعتها وزراعتها الا دول قليلة بمن فيها الدولة اللبنانية، كل الدول تضع اجراءات حمائية وتفرض رسوما .
واردف قائلا "عبثا نتحدث عن يد عاملة او فرص عمل او تصحيح ميزاننا التجاري وميزان المدفوعات، وعبثا نتحدث عن نمو او خفض عجز الموازنة والدين العام، فمشكلتنا في لبنان اننا عاجزون عن كل شيء حتى عن النفط والغاز. الاميركيون جاهزون لمنعنا عن استخراجهما وهذه حقيقة، وحتى نستخرج نفطا وغازا لتخفيف الدين الاميركيون لا يريدون، صادرات وواردات. الهجرة تراجعت لعدم توافر الاموال في الخارج اضافة الى اجراءات اخرى كالفيزا وغيرها. نعم، وبعد ذلك هل نستسلم؟ نحن قوم لا نستسلم نعمل ندافع عن صناعتنا، ندافع عن اقتصادنا بأخوة وصداقة وانفتاح وعلم وواقعية، ومن ضمنها صناعة التغليف الناشئة والرائدة والمتطورة في لبنان والتي نريد لها ان تشع في عالمنا العربي.
واختتم الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة من لبنان والدول العربية المشاركة، ثم جرى افتتاح معرض لمشاريع الطلاب المشاركين.