
بمناسبة "20 سنة من التعاون اللبناني-الفرنسي في بناء القدرات" اكد وزير المالية علي حسن خليل في "المعهد العالي للأعمال" على عمق العلاقات اللبنانيّة الفرنسيّة، واضاف انه مع مرور عشرين عاماً على انطلاق ثلاث من المؤسّسات المتميّزة نشهد على علاقات متجذّرة بين لبنان وفرنسا على الصعيد السياسي والثقافي والحضاري وهي علاقات طبعت الحياة اللبنانية على الدوام وأثّرت بعمق في بنيته الاجتماعيّة والسياسيّة وفي تبنّيه لثقافة الحريّة والديمقراطيّة وإرساء دولة القانون".
وأشار لقد عززت المؤسسات الثلاث روح العلاقة بين لبنان وفرنسا وبين اللبنانيّين والثقافة الفرنسيّة، فكان "Cedre" والـ""ESA و"معهد باسل فليحان" نموذجاً متقدّماً ومتطوّراً عن كيفيّة تعزيز وبناء هذه العلاقات بين البلدين الشقيقين"
وأكمل "وقد ساهمت هذه المؤسسات منذ إنشائها عام 1996 في إحداث نقلة نوعيّة حقيقيّة في كيفية بناء هذه العلاقات وتطويرها وتركت أثراً أساسياً على حياة اللبنانيّين التي تتّصل في عمل هذه المؤسّسات.
ويعد"معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي" واحد من ثمرات التعاون اللبناني الفرنسي، أنّه أدّى في العشرين سنة المنصرمة دوراً محورياً في رفع مستوى أداء العاملين في الدولة اللبنانيّة على مستوياتها كافة. كان يغطي حاجات التدريب والتعلّم والتطوير والكفاءة، وهو ساهم مساهمة جديّة في مشاريع الإصلاح المستمر على مستوى الوزارة وأرسى الكثير من الدراسات التي ساهمت في رسم سياسات إصلاحيّة على المستوى المالي والاقتصادي .
وقال "نحن في وزارة المالية نعي تماماً أهمية التدريب المستمر الذي يؤمنه مثل هذا المركز والذي يترك الكثير من التأثير على أداء الموظّفين والعاملين في القطاع العام والقطاع الخاص. وهو قد وسّع أدواره ليشمل بعض مناطق الإقليم الذي نعيش فيه حيث ساهم في إقرار الكثير من الدورات التدريبيّة على هذا الصعيد".