كاعين غروب .. ربع قرن من التميّز
كاعين: لحماية الإنتاج المحلي
الإيمان بلبنان الوطن، وضع كاعين غروب على سكة التطور المستمر. فمع نشأتها عام 1991، بدأت قصة شركة تألقت في صناعة وتجميع المعدات الخاصة في قطاع الإعمار والتعهدات في قطاع البلديات، فسطّرت سجلاً مليئاً بالنجاحات المتتالية والتطور المستمر.
وفقاً للمدير العام لكاعين غروب السيد أدهم كاعين، "تشكل كاعين غروب امتداداً لمصنع بريكير في إيطاليا حيث تستورد معدات خاصة في قطاع الإعمار و تتميز بعلامة فارقة هي بريكير برميم بمواصفات أوروبية عالية الجودة. وأعلن أنه "نتيجة للخطة التطورية التى تلتزم بها كاعين غروب من سنة إلى أخرى دخلت قطاع البلديات و تقوم بتصنيع مكبات النفايات بتقنية و جودة عالية جدا ما أكسب منتجاتها ميزات تنافسية في السوق المحلية". وأشار إلى أن "كاعين غروب وضعت كل خبرتها في مجال الشاحنات في متناول البلديات حيث توجد مجموعة واسعة من الآليات الثقيلة مثل ( شاحنة كبس النفايات، شاحنة تنظيف الطرقات، شاحنة ضغط ماء و غيرها الكثير). كما يقوم فريق متخصص في كاعين غروب بتقديم خدمات ما بعد البيع، إذ يخصص دورات تدريبية للزبائن ليكونوا على بيّنة بكيفية إستخدام الآلات ومعالجة أي طارئ يقع".
إحترام الإتفاقيات
وإذ شدّد السيد كاعين على أن الصناعة تعتبر من أهم الأعمدة في ازدهار و تنمية الدول حيث تساهم في تشغيل الحركة الدينامكية في البلاد و المحافظة على المستوى الإقتصادي العام، وأشار إلى أنها تواجه عدداً من التحديات، قائلا: "صعوبات كثيرة تعترض مسيرة الصناعيين في لبنان، ويأتي في طليعتها عدم احترام الدول للإتفاقيات الموقعة مع الحكومة اللبنانية، ما يكبّد الشركات المصدّرة تكاليف باهظة جداً ويضعف من قدرات منتجاتها التنافسية في الأسواق".
وأضاف: " تعمل كاعين غروب على تصدير أبراج الإضاءة إلى الأسواق العربية، وبحكم اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجارى بين الدول العربية يمكن دخول هذه الأبراج إلى الأسواق بدون ضرائب، وهذا ما لا يحصل في كثير من الأحيان". لعدم مراعاة الاتفاقية.
ودعا المعنيين "إلى متابعة هذه الأمور إذ إنها تحمل ضرراً كبيراً على تصريف الإنتاج ومن شأنها خفض معدلات التصدير".
ارتفاع كلفة الإنتاج
وشدّد السيد ادهم على أن الصناعة اللبنانية تعاني بشكل واضح من ارتفاع تكاليف الإنتاج مقارنة بالدول المجاورة، ما يسلّط الضوء على ضرورة دعم القطاع وتنميته ولا سيما في ظل المنافسات الشرسة التي يواجهها في الأسواق".
وكشف عن وجود حال فوضى في السوق، إذ يعمل الكثيرون خارج سقف القانون ما يتيح لهم التهرّب من الضرائب، وطرح منتجاتهم بأسعار منخفضة، ما يضع مصير الشركات والمؤسسات القانونية على المحك إذ تقف في وجه مضاربات قد تضعف مبيعاتها ولا سيما في ظل الواقع الإقتصادي المتراجع في لبنان".
واستغرب تغاضي الحكومات المتعاقبة عن دعم القطاع الصناعي على رغم الأهمية الإقتصادية التي يتمتع بها. وشدّد على أن القطاع الصناعي هو من أكثر القطاعات فاعلية على الصعيد الإقتصادي، ومن شأن نموه رفع فرص العمل المتاحة في الأسواق والحد من البطالة وخفض معدلات الهجرة والتخفيف من حدة الفقر".
خطة إنقاذية
وأكّد السيد كاعين على ضرورة التحرك السريع لوضع خطة تنقذ القطاع ولا سيما في هذا الظرف الصعب حيث يشهد لبنان منذ عامين حالاً من عدم الاستقرار السياسي، تتزامن وحالاً من عدم الإستقرار في المنطقة طاولت بتداعياتها السلبية الإقتصاد اللبناني والقطاع الصناعي إلى حد كبير.
ورأى ضرورة أخذ الخطة بعين الإعتبار تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على الصناعات المنافسة، خفض أسعار الطاقة، ووضع إجراءات من شأنها حماية الإنتاج المحلي و كذلك حماية المستهلك، من هنا يأتي دور وزارة الصناعة ليشمل وضع سياسة دعم الصناعين في هذا القطاع و تقديم التسهيلات اللازمة لتحفيز القطاع الخاص على تطوير مؤسساته و خطوط الانتاج و تقليص الكلفة المرتبطة به، بما يساهم في دفع تنافسية الصناعات الوطنية، بالإضافة الى هذا يحتاج القطاع الصناعي الى المزيد في الحصول على التمويل المصرفي بتكاليف مناسبة اقتصاديا على ان تغطي هذه التسهيلات متطلبات المؤسسات عى اختلاف احجامها.
وفي رد على سؤال، شدّد على أن "صناعة الآلات والأجهزة الكهربائية تشهد تطوراً ملموساً في لبنان، إذ تعمل الشركات ومن ضمنها كاعين غروب على تجميع المولدات الكهربائية بمواصفات عالمية عالية الجودة، ما شرّع ابواب الأسواق الخارجية أمامها".
وشدد على أن "توفر التيار الكهرباء على مدى 24 ساعة لا يضعف الطلب في القطاع إلى حد كبير، إذ إن المولّد يبقى حاجة أساسية لكل الشركات والمؤسسات والمصانع، إذ يحمي القطاع من تكبّد أي خسائر في حال وقوع عطل طارئ في التيار الكهربائي".
وأشار إلى أن "توجه الشركات اللبنانية نحو الأسواق الخارجية على نطاق واسع، يقيها من خطر التراجع في حال انخفض الطلب الداخلي، إذ إن الشركات اللبنانية قد غزت الاسواق الخارجية ويظهر ذلك جلياً من خلال احتلال صادرات قطاع الآلات والأجهزة الكهربائية المرتبة الأولى في حجم الصادرات إلى الأسواق الخارجية".