Karnib’s Group .. قصة نجاح
عامر كرنيب: ثقة زبائننا رأسمالنا الأغلى
ثقة عامر كرنيب، مدير(Real Estate & Business Development) Karnib’s Group، بوطنه، جعلته يفضل لبنان على غيره من الدول رغم ما اكتسبه من خبرة في مجال عمله فيها. درس المحاماة والعلوم السياسية، إلا أنه احترف العمل في المجال العقاري. ما بين الولايات المتحدة الأميركية وبيروت تنقل وصقل خبراته ونماها يوماً بعد يوم، حتى أصبح صاحب أحد أبرز الشركات العقارية العاملة في "سوليدير" وسط مدينة بيروت.
يطول الحديث مع الأستاذ عامر كرنيب، ففيه صولات وجولات مع من يرفض وسط الكثير من النجاحات أن يعتبر نفسه ناجحاً، بل يصر على أنه في بداية طريق طويلة لنجاح تحتاج إلى جهد وكد، في حين تبقى المحافظة على اسم الشخص ومكانته وسط المجتمع هي الأصعب.
يتمتع الأستاذ كرنيب ، من دون شك ، بمواصفات كثيرة جعلته من روّاد الوسطاء العقاريين العاملين في سوليدير، فهو الإنسان المرن، القادر على التحمّل والسعي نحو الأفضل وملاحقة أهدافه.
وفي حديثه مع الصناعة والإقتصاد، غاص الأستاذ كرنيب في التحدث عن البدايات، حيث يروي أنه دخل مجال العقارات، بعد أن حقق باجتهاده، وهو طالب على مقاعد الدراسة الجامعية، نجاحاً في هذا المجال. واعتبر أن دراسته للقانون ساهمت في سلوكه طريق الإحتراف غذ جعلته على بينة من كل التفاصيل القانونية والإدارية، ما جعله موضع ثقة الزبائن العقاريين.
وشدّد على أنه منذ انطلاقته في العمل لم يضع نصب عينيه أي هدف مادي، بل كانت أهدافه معنوية استطاع تحقيقها من خلال العمل بمصداقية وكسب ثقة الزبائن التي تعد اليوم الرأسمال الأغلى بحوزته.
وأكد الأستاذ كرنيب أن الثقة التي اكتسبها خلال سنوات العمل، سمحت له بخلق شبكة زبائن تخطت حدود لبنان لتشمل زبائن سوريين وخليجيين ولبنانيين مهاجرين في بقاع الأرض وغيرهم. وقال: "علاقتي وطيدة مع الزبائن وتطوّرت مع الكثير منهم إلى حد كبير حيث جعلتني هذه العلاقات الوثيقة مرجعاً لهم في كثير من الأمور الإستشارية ولا سيما في الأمور المتعلقة بالدوائر الرسمية والمواضيع العقارية والقانونية ... أستطيع أن أقول إن زبائني يتوزعون بين الدول العربية وبعض الدول الأوروبية وبعض المغتربين اللبنانيين من قارة أفريقيا إلى أميركا وفي بلدان أخرى متنوعة، ويتواجدون بشكل كبير في الإمارت والسعودية والكويت وسلطنة عمان، إضافة إلى مغتربين لبنايين وسوريين متمولين".
السوق الأميركية
وفي رد على سؤال، تحدث الأستاذ كرنيب عن تجربته في السوق الأميركية حيث عمل في Michigan Real Estate، كما عمل كوكيل عقاري بين أصحاب العقارات والمصارف. وأشار إلى أن عمله في السوق الأميركية أعطاه خبرة كبيرة، ووضعه على طريق الإحتراف.
ولفت إلى أن السوق العقارية الأميركية تتميز باحتراف واحترام أكبر للمهنية، حيث يتسم العمل بالتنظيم من خلال القوانين التي تمنع الدخول العشوائي لوسطاء آخرين على أي عملية يتم العمل عليها، بعكس ما يحصل في لبنان.
ولفت إلى أن السوق العقارية اللبنانية جيدة لكنها تعاني من بعض الفوضى، إذ أن الذين يعملون في القطاع عن طريق الصدفة كثر، وهم يسيئون ويلحقون الضرر بالذين يمارسون مهنتهم وفقاً لأساليب مهنية واحترافية راقية. وشدّد على أن هذه الفوضى في القطاع مزعجة، لأن الحفاظ على الإسم الذي بني طوال سنوات أمر صعب في ظلها.
وقال: "كوننا وسطاء عقاريون في سوليدير، قد نتجنّب تأثيرات هذه الفوضى إلى حد ما، إذ إن الزبون في سوليدير(وسط بيرت) يفضل العمل المهني على الدخول في متاهات عدّة".
وأضاف: " عملنا في سوليدير مميّز، إذ إنها عبارة عن لبنان صغير، يضم كل الطوائف والجنسيات العربية والأوروبية والأميركية. كما أننا نحن الوحيدون الذين نعمل كوسطاء عقاريين في سوليدير 2 حيث توجد عقارات راقية جداً ومرتفعة الثمن إلى حد كبير ".
وتابع: "نراعي معايير المهنية العالية ونحرص على مصداقيتنا بشكل كبير. فالبنسبة لي، مهمتي هي أن أحافظ على ما حققته من نجاح، فإذا لم أستطع سيكون نجاحي مجرد حظ، وأنا أرفض ذلك رفضاً مطلقاً".
التراجع الإقتصادي
وفي إطار حديثه عن عودته إلى لبنان، قال الأستاذ كرنيب: "بكل بساطة، أنا أحب لبنان، بسلبياته وإيجابياته. أنا لا أنكر أنه مع وقوع الانفجارات في بيروت في السنوات السابقة فكّرت بمعاودة الهجرة، لكن الحنين إلى الوطن وحبه أبقاني رغم كل الذين عارضوني فور مجيئي من أميركا".
وشرح أنه على الرغم من أن التراجع الإقتصادي بشكل عام يخفض قيمة العقارات، لكن القيمة العقارية التي تعمل عليها Karnib’s Group لا تزال نفسها.
وإذ شدّد على أن للوضع الإقتصادي الدور الأساس في تحديد منحى أسعار العقارات، رأى أن الأمور تختلف نوعاً ما في منطقة سوليدير (وسط بيروت) حيث هناك نوع من التوزان إذ تدخل معطيات كثيرة في المعادلة تتضمن سعر الأرض (متر الهواء) وتكلفة البناء والتشطيب ومصاريف صيانة المبنى، ما يتطلب من صاحب العقار أن يضع سعراً يأخذ بعين الإعتبار هذه المعطيات كي لا يقع في خسائر. وأشار إلى أن الوسيط يؤدي دوراً صغيراً نسبياً في عملية تحديد الأسعار يقارب الـ10% فقط فيما يتمتع صاحب العقار بالدور الأساسي إذ تقارب فعالية دوره الـ50%.
منحى تصاعدي
وتوقع أن تأخذ الأسعار منحى تصاعدياً بعد شهر رمضان (بداية فصل الصيف)، بحيث ترتفع بنسبة 10%، إذ إن كثيرين سيزورون لبنان بعد الشهر الفضيل ومع مجيء السياح ومن دون شك سيشهد الطلب انتعاشاً في ظل بقاء العروض محددة، فسوليدير منطقة آمنة وراقية، والعقارات أصبحت فيها قليلة جداً.
وأكد ان لبنان مرغوب من قبل الأجانب إلى حد كبير، فاليوم 70% من المشاريع الجديدة قد تم بيعها، والـ30% المتبقية قد تباع في فترة قصيرة تقارب الشهرين إذا ما جرى انتخاب رئيس للجمهورية. وقال: "أثبتت التجارب أنه ومع أي نقطة ضوء أو بادرة إيجابية على الصعيد السياسي يتحرك الطلب، فالوضع الأمني حالياً جيّد".
وأضاف: "عدم استقرار الوضع الأمني يحمل تداعيات سلبية كثيرة على حركة الطلب، ولا سيما أن للإعلام دوراً سلبياً في هذه المسألة إذ يضخّم الأمور إلى حد كبير".
ووصف وضع السوق اليوم بالطبيعي جداً في سوليدير، فما يؤثر هو الانفجارات وحتى أزمة النفايات أثّرت". ونفى الأستاذ كرنيب الأخبار التي تتناول بيع السعوديين لعقاراتهم في لبنان بأسعار بخسة، وأكد أن " لا عمليات بيع تتم بهذا الشكل وإن تمت تكون بسبب رغبة صاحب العقار باستثمار أمواله في مكان آخر أو لأمور تتعلق بأمور شخصية".
وقال: "وسط بيروت هو الأجمل والأفضل في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، ولذلك هذا هو الوقت الأفضل لشراء العقار في هذه المنطقة لأن العرض محدود في الوقت الراهن". وشدّد على أن " Karnib’s Groupفي خدمتك من استشارة مجانية أو لطلب شراء أو بيع شقة أو عقار". وتمنى أن "ينعم لبنان ومدينة بيروت وخاصة وسط المدينة بالإزدهار والنجاح كونها عنوان هذا البلد الجميل".