MAS .. خطوات واثقة على طريق النجاح
صالح: التحديات كثيرة
خلال اعداده لأطروحة تخرجة من الجامعة، ابتكر مدير شركة MAS المهندس محمد صالح آلات وحفارات لحفر آبار المياه.
الا ان عمل صالح هذا لم يبقَ مجرد اطروحة جامعية، بل تحوّل الى عمل منظّم في إطار شركة MAS التي ما لبثت ان اثبتت تواجدها في الأسواق اللبنانية كما الخارجية. فبعد تخرجه وفي عام 2013، أسس صالح الشركة وانطلق في عالم الأعمال.
دون شك، الطريق الذي سلكه صالح ليس سهلاً، بل على العكس تشوبه تحديات كثيرة لم تثنِ صالح عن خوض تجربته، فهو ككل صناعي لبناني مقدام، شجاع، جريء.
طريق النجاح
وفقاً لصالح، صعوبات كثيرة تواجه عمل شركة MAS يأتي في طليعتها غياب دعم الدولة لا سيما لجهة تأمين السيولة المطلوبة لتنمية العمل وتقويته. وكشف في هذا الإطار، ان القروض المتاحة للصناعيين ليست ميسّرة بالكامل، بل هناك شروط كثيرة قبل نيلها قد لا تكون متوفرة في كثير من الأحيان.
وقال: "كشاب تخرج من الجامعة ودخل سوق العمل من خلال عمله الخاص لا بد ان تواجهنا مشاكل السيولة، فطوحاتي كبيرة حيث افكّر بإنشاء مصنع حديث ذو قدرة انتاجية عالية، يفتح امامنا ابواب الاسواق الخارجية على مصراعيها. فصناعتنا ذات جودة عالية، ونتواجد حالياً في عدة اسواق خارجية، ما يعني اننا خطونا خطوات متعددة في طريق النجاح الذي أؤمن ان MAS ستحققه عاجلاً ام آجلاً".
كلفة الإنتاج
واعتبر صالح ان ارتفاع كلفة الانتاج في لبنان معضلة يجب معالجتها، اذ ان كلفة اليد العاملة مرتفعة مقارنة مع دول المنطقة، كما ان صناعة حفارات الأبار تحتاج الى كميات كبيرة من الحديد الذي نضطر لإستيراده من الخارج ما يرفع كلفة انتاجنا اكثر ويؤثر سلباً على قدراتنا التنافسية في الاسواق.
واكد ان ارتفاع كلفة الإنتاج لا يمكن ان تقف عائقاً أمام نجاح MAS اذ ان الجودة التي تقدمها تبقى الأساس في بناء علاقات ويثقة مع الزبائن.
واعلن ان MAS تصدّر حالياً انتاجها الى بعض البلدان العربية والأفريقية. وكشف انه من الممكن ان يكون لـMAS خطة للتوسع في الأسواق الخارجية اذا ما سنحت الفرصة بذلك.
دعم الدولة
وفي رد على سؤال، استغرب صالح عدم دعم الدولة للقطاع الصناعي على رغم الأهمية الإقتصادية التي يتسم بها وقدرته على خلق فرص عمل وما يحمله ذلك من تداعيات ايجابية على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي.
واعتبر ان لبنان قادر على ان يصبح بلد صناعي، بعكس ما يحاول البعض إشاعته. فلبنان ليس بلداً سياحياً فحسب، انما بلد يملك رأسمال بشري كبير ومميز جداً، ما يحتّم على الجميع بذل الجهود لتوظيفه، اذ ان هذا الكادر يعمل في مجالات عدة خارج لبنان ويظهر عن مهنية كبيرة في اداءه.
ودعا الحكومة الى خطة تنهض بالقطاع الصناعي عبر تحديد بنود تلبي حاجاته وتؤمن الدعم المطلوب للصناعيين.
واعرب صالح عن تفاؤله بمستقبل MAS، فعلى الرغم من غياب الدعم معضلة يحاول الصناعيون معالجتها منذ سنين، لكنهم تمكنوا من تحقيق نجحات كبيرة على صعيد المنطقة والعالم، ويبقى الأمل قائماً على ان تكون MAS احدى الشركات التي تتخطى كل الصعوبات وتنطلق رافعة شعار "صنع في لبنان" في مناطق مختلفة في العالم".