.jpg)
زار رئيس غرفة التجارة والصناعة لمنطقة باريس إيل دو فرانس، جان - بول فيرمس رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، فادي الجميل، وبحث المجتمعون في كيفية تعزيز التعاون بين القطاعين الصناعيين اللبناني والفرنسي، والعمل على تسهيل دخول المنتجات اللبنانية الى فرنسا ورفع الصادرات اللبنانية اليها.
الجميل قال: "يمكن للصناعي اللبناني ان يكون شريكا فاعلا للصناعيين الفرنسيين، استنادا الى خبرته وقدراته ومزاياه"، مقترحا أن "يتعاون الطرفان في تفعيل الانتشار الصناعي، بحيث يبتكر اللبناني المنتج الصناعي وينفذه، على ان تنطلق الادارة العامة للمشروع وشبكات التوزيع من لبنان، أما الصناعات التي تحتاج الى الكثير من الطاقة فتصنع بتعاون مشترك مع دول المنطقة مثل العراق وايران".
ودعا الى "مراجعة الاتفاقيات التجارية مع اوروبا والبلدان العربية، اذ تبين انها لم تكن على قدر الامال والتوقعات، بحيث ان صادرات اوروبا الى لبنان زادت من العام 2003 حتى العام 2014 بنسبة 104 في المئة. في حين ارتفعت صادراتنا الى اوروبا بنسبة 31 في المئة فقط".
وطالب بالسماح بزيادة نسبة صادراتنا الى فرنسا"، مقترحا "العمل على رفع الصادرات اللبنانية الى فرنسا 200 مليون دولار خلال ثلاث سنوات، فهذا لن يؤثر سلبا في الاقتصاد الفرنسي، الذي يستورد من لبنان بما مجموعه 590 مليون دولار، لكنه في المقابل ينعش الاقتصاد اللبناني".
وقال: "ان احدى الشركات اللبنانية الفرنسية تعجز عن التصدير الى فرنسا، بينما يمكن لشركات تونسية تعمل في المجال نفسه ان تصدر الى الاسواق الفرنسية"، داعيا فرنسا إلى أن "تساعد لبنان على توسيع انتشاره في الاسواق الافريقية".
ودعا الجميل "الى زيادة التعاون بين القطاع الصناعي اللبناني ونظيره الفرنسي، عبر اقامة مصانع مشتركة في لبنان للتصدير الى المنطقة، كما طالب بالمزيد من التعاون مع الصناعات الفرنسية للتحضير لصناعة لبنان الغد المبنية على التكنولوجيا المتطورة".
من جهته، قال فرمس "يجب تحسين التبادل الاقتصادي بين الطرفين، واعلم ان هناك خللا كبيرا في ميزان الصادرات اللبنانية لمصلحة فرنسا يجب تحسينها، كما على فرنسا ان تدرك كيف تستثمر في لبنان".
وأشار الى أن "لبنان هو من أكثر البلدان الآمنة في المنطقة، لذا نرى انه الوقت المناسب للاستثمار فيه، ويرتقب ان يكون لديه دور كبير في المرحلة المقبلة في عملية اعادة اعمار سوريا".
وقال: "برأيي ان المصانع اللبنانية ستكون في طليعة الدول التي ستسهم في اعادة الاعمار هذه بشكل انفرادي واما مع شركاء لها. وانطلاقا من ذلك، نرى انه من المهم اليوم ان تتمكن فرنسا من الاستثمار في بيئة آمنة. وبرأيي ان أغلبية الشركات الراغبة بالاستثمار تتطلع اولا الى مدى توفر البيئة الامنة، ومدى توفر وسائل التواصل مثل الانترنت، والمياه والطاقة".
ثم تطرق الى العلاقات التجارية بين البلدين، فأشار الى "الشروط الصعبة التي يضعها الاتحاد الاوروبي على الاستيراد"، واعدا بـ"العمل مع الجهات المعنية من أجل تسهيل انسياب السلع اللبنانية الى الاتحاد الاوروبي عموما والى فرنسا خصوصا".