
زار رئيس غرفة وتجارة وصناعة باريس جان بول فرميس على رأس وفد اقتصادي غرفة بيروت. وعقدت خلال الزيارة اجتماعات عمل مع قيادات القطاع الخاص اللبناني، ولقاء اقتصادي موسع مع رؤساء الهيئات الاقتصادية وفاعليات القطاع الخاص اللبناني. وتركزت المناقشات على تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في العديد من المجالات، ولا سيما على مستوى الصناعي والتكنولوجي والاستفادة من موقع غرفة باريس في تقوية دعائم الاقتصاد اللبناني وقطاعاته اقتصادية.
واعتبر رئيس غرفة باريس جان بول فيرميس أنه "ليس المهم فقط زيادة التبادل التجاري بين فرنسا ولبنان، فالمطلوب خلق شراكات عمل بين رجال الاعمال في البلدين في الكثير من المجالات"، لافتا الى أن لبنان صغير في حجمه لكنه كبير بالانتشار اللبناني حول العالم"، مبديا اطمئنانه لمستقبل لبنان الاقتصادي وعودته كبوابة اقتصادية في اتجاه المنطقة.
وقال رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير: "إن ما يهمنا من هذه اللقاءات مع شركائنا في غرفة باريس، هو خلق دينامية جديدة للتعاون بين شركاتنا والشركات الفرنسية لمواجهة متطلبات الاسواق والعولمة وزيادة قدرة مؤسساتنا التنافسية على اختلافها"، مؤكدا أن "لبنان سيبقى بوابة المنطقة الاقتصادية، وان الشركات الفرنسية العاملة في المنطقة تعي هذه الحقيقة، ونعمل بالشراكة مع غرفة باريس على وضع رؤية جديدة للاستفادة اكثر من الانتشار اللبناني للدخول معا الى الكثير من الاسواق العالمية".
واعلن رئيس غرفة التجارة اللبنانية-الفرنسية نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غابي تامر كلمة، عن تنظيم ملتقى اقتصاديا في 20 تشرين الاول المقبل في باريس، بمشاركة رجال أعمال لبنانيين وفرنسيين ولبنانيين من الانتشار، بهدف خلق شراكات عمل للتعاون في مشاريع مجدية، سواء في فرنسا او لبنان او خارجهما.
ولفت رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل الى أن "لبنان عانى مشكلات جراء الاتفاقيات التجارية التي وقعها، ففي حين تمكنا من زيادة صادراتنا الى اوروبا منذ عام 2003 حتى الآن بنسة 30 في المئة، زادت اوروبا صادراتها الى لبنان خلال هذه السنوات بنسبة 104 في المئة". وقال "ان فرنسا صدرت الى لبنان حوالي 1،5 مليار دولار في العام 2014، فيما صدر لبنان اليها 50 مليون دولار"، داعيا الى العمل لزيادة الصادرات اللبنانية الى فرنسا الى 200 مليون دولار سنويا، وهذا لن يؤثر سلبا في الاقتصاد الفرنسي، خصوصا انها تستورد سنويا ما قيمته 594 مليار دولار".
وأكد الجميل "وجود إمكانية لزيادة التعاون بين القطاع الصناعية اللبناني ونظيره الفرنسي لاقامة مصانع مشتركة في لبنان للتصدير الى المنطقة، خصوصا في ما يتعلق بالتكنولوجيا الصناعية المتطورة لخلق فرص عمل للشباب اللبناني المتعلم".
وتحدث النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان سعد عنداري، وقال: "نحن كمصرف لبنان يهمنا تنمية العلاقة بين القطاع الخاص في البلدين. مهمتنا تسهيل مهام رجال الاعمال وتحفيز القطاعات الاقتصادية دعما للنمو الاقتصادي ولخلق فرص عمل للشباب اللبناني".