
زراعة 40 مليون شجرة برنامج تعاون جديد بين كل من وزارة الزراعة والفاو، وبحسب وزير الزراعة اكرم شهيب هو مشروع واعد اطلق والنجاح يتطلب قرارا سياسيا. ونوه بالتعاون القائم مع منظمة الزراعة العالمية كشريك اساسي لوزارة الزراعة مطالبا الفاو المساعدة في معالجة ملف انفلونزا الطيور ومنع انتشاره عبر تطبيق الخطة الموضوعة سابقا. كما شدد على "اهمية إنشاء محميات بموجب قوانين"، ودعا الى "توفير التجانس بين مناطق التحريج وتطوير موارد الغابات وبين القرى". وقال: "صحيح ان حراس الاحراج لديهم دور في حماية الغابات إلا ان البيئة السكانية في القرى المحيطة هي الاساس الذي يجب ان يحتضن الغابات ويعمل على حمايتها ويمنع التعدي عنه". ونوه بدور الإعلام "لا سيما الإعلام الإيجابي، بالاضافة الى دور المنظمات الدولية ومنظمة الفاو والدول المانحة لتوفير الامكانات المطلوبة"
وقدم مدير التنمية الريفية والموارد الطبيعية في الوزارة الدكتور شادي مهنا عرضا لوضع آلية ومنهجية لاختيار اماكن التحريج. ولفت الى انجاز المديرية حملة شاملة لمكافحة حشرة الصندل على الصنوبر "إذ بدأت الغابات تستعيد اخضرارها وبدأت تعود الى طبيعتها".
من جهته، اكد كبير مسؤولي الغابات في المكتب الإقليمي للشرق الأدنى في منظمة الفاو أن المنظمة "تقف الى جانب لبنان في خطته رفع نسبة الغابات من 13% الى 20% في ظل شح الموارد الشجرية في اقليم الشرق الادنى الذي لا تتعدى مساحة الغابات فيه 6%، 95% منها في 9 دول فيما 10 دول لديها 5% فقط". وقال: "ان لبنان يعتبر نموذجا في مجال تنمية الغابات وهو يستحق منا كل الدعم في وقت تتراجع مساحة الغابات في اقليم الشرق الادنى بمعدل عال جدا فهو يخسر 338 الف هكتار فيما يتم زراعة 84 الف هكتار اي 30% مما نخسر"
ولفت حامد الى ان "التحديات كبيرة ولمواجهتها نحتاج الى تطوير الوعي وزيادة حجم المعلومات والبيانات والاحصاءات حول مساحات الغابات وتطوير آليات الرصد، بالإضافة الى الإرادة السياسية التي تتشكل بالوعي والمعلومات وتؤدي التنمية". كذلك، لفت الى تأثير زيادة السكان والثروة الحيوانية والضغط الذي تشكله على مساحات الغابات والتغيير المناخي. وأشار الى "شح المياه الذي يمكن الاستعاضة عنها بالمياه العادمة في الري"، ونوه "بتوفر امكانات مالية كبيرة في اقليم الشرق الادنى يمكن استثمارها في تطوير الغابات".
وتحدث ممثل منظمة الفاو في لبنان عن النشاطات المشتركة بين الفاو وااوزارة من بينها لمعالجة مشكلة الارز وإجراء جردة لمساحات الغابات . واشار الى انه "في العام 2009 تم اطلاق مشروع جديد للغابات بعد سلسلة الحرائق الواسعة في العام 2007. واعتبر سعادة ان "مشروع برنامج زراعة 40 مليون شجرة الذي اطلق في العام 2012 وضع خريطة طريق للارادة السياسية لضمان اعادة التشجير وتنفيذ البرنامج، وامن الغطاء لتعبئة الموارد المتوفرة بالاعتماد على الوزارات المعنية والبلديات والمنظمات الاهلية بقيادة وزارة الزراعة".
وأكد ان "الفاو تعمل لتأمين الدعم لتوفير آلية لإعادة تأهيل الغابات وليس التركيز فقط على إعادة التشجير"، لافتا الى "اهمية تحسين وضع المشاهد الطبيعية من خلال مجموعة من الانشطة، حيث حصل البعض منها على تمويل من الحكومة النروجية للعمل على بعض الاماكن، وان من اهداف المشروع انشاء مركز للحفاظ على الاشجار وان يتم زرع الـ 40 مليون شجرة من بذور جيدة". واعلن ان "هذا البرنامج سيسعى الى تشجير 1000 هكتار بتمويل 7 ملايين دولار".