افرام: فقدان القدرة التنافسية
أكد رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام على ان حركة الصادرات الصناعية تعاني مشكلة في الاساس تركت تأثيرها السلبي على هذه الحركة، وهي نابعة أساساً من فقدان القطاع الصناعي قدرته التنافسية التي تنعكس مباشرة على أرقام الصادرات. وأكثر ما تتأثر به القدرة التنافسية، منذ ستة اشهر هو أكلاف اليد العاملة اللبنانية، والأهم هو ارتفاع معدل انقطاع التيار الكهربائي خلال العام 2012، وتراجع فترات التغذية بالتيار، فقد انقطعت الكهرباء خلال العام 2012 بنسبة 60 في المئة من الوقت، في حين كان في العام 2011 بنسبة 38 في المئة، هذا الفارق استعاض عنه الصناعيون بكهرباء المولدات المكلفة بدورها.
وعما إذا كانت خطوة مصرف لبنان الاخيرة بتخصيص مبلغ 2200 مليار ليرة لتنشيط حركة التسليفات إلى القطاعات الاقتصادية الانتاجية وغيرها تدعم القطاع الصناعي، قال افرام: النمو المسجّل في الصناعة اللبنانية خلال السنوات العشر الأخيرة، تأثر بشكل ملحوظ بالقروض المدعومة من البنك المركزي للصناعة، وهذا ما نراه اليوم في التدفق الجديد من حجم القروض. هذا المشروع ذكي، والتوظيف في محله، لكن الصناعي اللبناني على رغم فقدانه القدرة التنافسية، كبّر حجم سوقه اللبناني، واستطاع أن ينمو في لبنان نحو 8 في المئة، ولمسنا نوعاً من استبدال اللبنانيين البضائع الأجنبية المستوردة بأخرى لبنانية، علينا ان نعمل على تشجيع ذلك أكثر في سنة 2013، إذ يجب أن يستهلك المواطن البضاعة اللبنانية أكثر من غيرها.
وشدد افرام على أن «الحدود مع سوريا بقيت مفتوحة أمام الصادرات إلى اليوم، ولكن أكلاف الشحن ارتفعت على نحو كبير، بسبب تقلص عدد السائقين من الجنسيات العربية والذين يتخطون الحدود. الصادرات تراجعت نحو 14في المئة. لكنه اشار الى اقفال الحدود بين سوريا والاردن وسوريا والعراق. لكن افرام دعا الى التوجه والتفتيش عن اسواق غير تقليدية، الى اوروبا مثلا، والى التنسيق في ما بين المصدرين اللبنانيين بشكل يبعد المضاربة ويضع مكانها التكامل، والى ان تكون المصاريف التشغيلية من ضمن القروض المدعومة، والى الانتاج الذاتي للكهرباء، وانشاء المدن الصناعية الخاصة بعدما فقدنا الامل من خدمات البنى التحتية للقطاع العام.