
دعـا رئيـس جمعيـة تجّـار بيـروت، نقـولا شـمّاس، كافـة رؤسـاء ومجالس الجمعيـات والأسواق واللّجـان ونقابـات القطاعـات التجاريـة في لبنـان، وكوكبة من النقابات السياحية والخدماتية، ونخبـة مـن خبراء الإقتصاد ، إلـى خلـوة وذلـك للتشـاور والتحـاور وطـرح الأفكـار والتدابيـر التـي مـن شـأنها تخفيف الضغط الخانـق الذي يشلّ الأسـواق راهنـاً ويكبّلها.
وفي هـذا الإطـار تـمّ تحديـد خمسـة محـاور رئيسية للنقاشـات، وهي العلاقات مع مصرف لبنان والمصارف، الضرائب المالية والرسوم البلدية والغرامات،الضمان الإجتماعي وبرنامج تأمين التجار، إستراتيجية تنشيط الأسواق التجارية، النزوح السوري وإنعكاساته على سوق العمل والإقتصاد.
وقال شماس: جاء هذا الحفل للتشاور حول سبل التعايش مع الوضع الراهن الخانق في الأسواق، ومحاولة إيجاد مخارج واقعية وحلول عملية قد تساعد في إنعاش الحركة الإستهلاكية قدر المستطاع وتساهم في المحافظة على ديمومة المؤسسات في إنتظار تحلحل الأوضاع الإقليمية والداخلية وعودة الحيوية الى أسواقنا بقطاعاتها المتنوّعة.
وذكر الحضور بالمؤشرات المايكرو - إقتصادية التى تصدرها فصلياً جمعية تجار بيروت والتى تشير بوضوح الى تراجع مقلق في حركة الأسواق، حيث بلغ مثلاً "مؤشر جمعية تجار بيروت – فرنسبنك لتجارة التجزئة" مستوى 55.56 في الفصل الرابع من سنة 2015، أي أنه تراجع بنسبة ما يوازي الـ 45 % منذ الفصل الرابع لسنة 2011 الذى كان الفصل الأساس لهذا المؤشر.
وبلغ أيضاً "مؤشر إستثمار جمعية تجار بيروت – بنك مد" مستوى 91.42 في الفصل الرابع لسنة 2015، أي بتراجع بلغ حوالي 8.50 % عن مستواه الأساس في الفصل الثالث لسنة 2013.
وعلى أي حال، وعلى ضوء نتائج أعمالنا اليوم، سوف نقوم مباشرة، بزيارة كافة الجهات الرسمية المعنية، لطرح تلك النتائج والأفكار والتوصيات التى تجلـّـت عن خلوة اليوم، والعمل على إدراجها ضمن أولويات إهتمامات تلك الجهات المعنية.