
تحدث رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في لقاء "البنك الدولي" في واشنطن، عن "الوضع في لبنان في ضوء وجود النازحين على ارضه"، حيث كان عرض من قبل جون سبيكمان من "البنك الدولي" لتقرير عن لبنان، ربط فيه "الازمة بالنظام الطائفي ووجود الفساد واللااستقرار المؤسساتي". وشارك في النقاش الخبير الاقتصادي شانتا دافاراجان وادارته المسؤولة الاقتصادية في "قناة سكاي نيوز" مايا رايدان.
علق النائب كنعان على التقرير، فاعتبر ان "الازمة في لبنان ناجمة عن الوضع الذي نشأ عن الوصاية السورية وما مر به لبنان منذ الطائف، مرورا بحرب العام 2006، وصولا الى ما سمي بالربيع العربي وتداعياته على الاوضاع في لبنان والمنطقة، لا سيما أن خسارة لبنان جراء الازمة السورية والنزوح، بلغت 7 مليار ونصف مليار دولار".
وفي سياق عرضه لتداعيات ازمة النزوح، لفت كنعان الى ان "المساهمات المالية الدولية يجب ان تكون مجانية وليست قروضا، وعليها ان تكون غير مشروطة بتغيير وضع النازحين من موقت الى دائم"، معتبرا ان "اثار التغيير الديموغرافي الناجم عن النزوح كبيرة على القطاعات كافة، الاقتصادية والاجتماعية في لبنان"، قائلا: "نحن نرى أن التوصيف الصحيح للمتواجدين من سوريا في لبنان هو نازح وليس لاجىء، وهذا يعني ان وجودهم في لبنان موقت ويفترض ان يكون على مسؤولية وكلفة المجتمع الدولي".
واشار كنعان الى أن "الاستقرار في لبنان يتطلب توافر عوامل عدة. فهناك جهد دولي مطلوب على هذا الصعيد، كما من واجبنا القيام بجهد داخلي يدفع في اتجاه ان يكون العمل السياسي والعام تحت سقف الدستور والقانون وتطبيق اللامركزية واقرار قوانين انتخاب تؤمن الشراكة".
واستعرض كنعان "المسار الرقابي التشريعي في السنوات الماضية"، شارحا "ما قامت به لجنة المال منذ العام 2010 على هذا الصعيد، والتوصيات الصادرة عنها، والتي باتت تشكل خريطة طريق، إن لجهة الموازنات او الحسابات المالية التي يجب ان تكون وفق ما تفرضه القوانين ويقتضيه الدستور اللبناني"، شاكرا البنك الدولي على "اهتمامه بلبنان واهمية التعاون مع المؤسسات اللبنانية والمجلس النيابي لتحقيق الافضل من خلال اصلاح المؤسسات".
وبنتيجة اللقاءات التي عقدها والنائب ياسين جابر في واشنطن مع مسؤولي البنك الدولي، اعلن كنعان أن "البنك الدولي ابدى تجاوبا مع التعاون مع البرلمان اللبناني لتعزيز الرقابة وتفعيلها، لا سيما مع لجنة المال والموازنة، حيث ستكون هناك برامج مشتركة في ما بينهما".
كما التقى كنعان في واشنطن مسؤولين في صندوق النقد الدولي.