
جال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي على مقر الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في بيروت، حيث اطلع على سير العمل داخل الاتحاد واشاد بالدور الذي يلعبه على صعيد تنمية وتطوير الاقتصاد العربي بما يخدم التكامل والتعاون الاقتصادي العربي. وأثنى على "الجهود التي يقوم بها الموظفون بما يخدم الأهداف التي نشأ على أساسها الاتحاد". كذلك عقد في مقر الاتحاد لقاء اقتصادي موسع حضره الرئيس الفخري عدنان القصار والكباريتي وسفير الأردن، إضافة إلى رؤساء الهيئات الاقتصادية ورؤساء الغرف اللبنانية. وقال القصار "ان تسلم الأخ نائل الكباريتي رئاسة اتحاد الغرف العربية، يمثل قيمة مضافة إلى هذه المؤسسة العربية العريقة، نظرا للمكانة الرفيعة والعالية التي يتمتع بها، ونظرا لما قدمه وبذله في سبيل منعة ورفعة اتحاد الغرف العربية انطلاقا من موقعه كرئيس لغرفة تجارة الأردن". أضاف: "لطالما شكل اتحاد الغرف العربية جامعا ورابطا للأخوة والأشقاء العرب. وما جمعنا اليوم إلا رسالة ناصعة على أننا كعرب تجمعهم اللغة والهوية والتاريخ، معنيون بأن يكونوا موحدين ومتحدين لمواجهة الأخطار التي تتهددهم، على شتى الصعد والمستويات لمواجهة الهجمة الشرسة التي تشن على الإسلام والمسلمين". وتابع: "الحاجة تبدو أكثر من ملحة لرفع حجم ومستوى التعاون الاقتصادي، من أجل تحقيق الحلم الذي راودنا ويراود أحلام جميع العرب، ألا وهو حلم السوق العربية المشتركة".
من ناحيته، قال الكباريتي: "الرئيس عدنان القصار مدرسة تعلمنا منها، ولبنان هو القلب العربي النابض، كان وسوف يبقى المنارة المضيئة والبوابة التجارية للعالم العربي، وان الغيمة التي تمر فوق سمائه ستزول قريبا جدا. لبنان والأردن رغم مساحتهما الصغيرة، فدورهما مهم جدا على مستوى العالم العربي وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، ويزخران بموارد بشرية هائلة". وتابع: "كل ما يحكى ويقال عن خلاف عربي هو مجرد أوهام، لأن ما يجمعنا كعرب أكثر بكثير مما يفرقنا. ان الاقتصاد هو أساس الاسقرار، ومن هذا المنطلق يجب أن نظل نعمل على بناء جسور التواصل والتقارب".
أما سفير الأردن نبيل مصراوي فأكد "أهمية العلاقات التي تجمع بين لبنان والمملكة الأردنية الهاشمية"، وقال: "لبنان عزيز على قلوبنا وقلوب العرب جميعا، ونتمنى له أن ينهض من أزمته التي يمر بها، حتى يستعيد عافيته ودوره البارز الذي لطالما لعبه على مر المراحل والحقبات". وشدد على "أهمية تفعيل حجم التجارة البينية بين لبنان والأردن من جهة وبينهما مع العالم العربي، وذلك من أجل تحقيق أولا التكامل الإقتصادي العربي وصولا إلى حلم السوق العربية المشتركة"، موضحا أن "العلاقات الاقتصادية اللبنانية - الأردنية آخذة في التوسع، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات مؤخرا على هامش انعقاد اللجنة اللبنانية الأردنية المشتركة بحضور كل من رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام ورئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور"، لافتا إلى أن "ميناء العقبة الإستراتيجي مشرع أمام الصادرات اللبنانية".