
بحث رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل مع سفير البرازيل جورج جيرالدو قادري في التبادل الإقتصادي والتجاري بين لبنان والبرازيل وفي انضمام لبنان إلى السوق المشتركة "ميركوسور". واكد هدف رجال الأعمال اللبنانيين والمستثمرين ايجاد أسواق جديدة ذات الامكانيات والنمو المرتفع"، لافتا الى ان "منطقة ميركوسور غنية جدا بالموارد الطبيعية والمالية، لذا يمكن اعتبارها على انها واحدة من التجمعات الاقتصادية الأكثر أهمية في العالم". وركز على العديد من فرص الاستثمار الجذابة في أميركا اللاتينية والبرازيل. وقال من المهم أن نصبح جزءا من السوق المشتركة ميركوسور، ويشكل البرازيل بالنسبة لنا الباب الذهبي نحو قارة وجزء من العالم لديه سوق ضخمة حيث يمكننا أن نجد مكانا لنا مستندين الى ميزاتنا التنافسية ومنتجاتنا المتخصصة، والنوعية، والأفكار المبتكرة لدينا التي تجول العالم". واوضح :"لقد باشر الاتحاد الأوروبي والصين والعديد من الدول المفاوضات بجدية من أجل الانضمام إلى سوق الميركوسور. ونحن على ثقة بأن انضمام لبنان إلى السوق المشتركة الميركوسور ينبغي أن يكون واحدا من أهم الأولويات لديكم". وختم زمكحل:"نعتمد على دعمكم لمساعدتنا على بدء إجراءات وشروط العضوية، ومن جهتنا سنقوم بواجبنا لحث قادتنا على متابعة هذه المسألة البالغة الأهمية بالنسبة لأعمالنا لغاية التوقيع والانضمام الى منطقة التجارة الحرة لديكم".
بدوره أكد قادري "على الروابط الخاصة بين البرازيل ولبنان، خاصة مع وجود أضخم جزء من الجالية اللبنانية القائمة في الأراضي البرازيلية. وفي هذا الصدد، اشدد أنه من الممكن تفعيل هذه الميزة الخاصة كأداة لتعزيز أيضا العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأشار "الى اثنتين من المبادرات التي لديها القدرة على دفع التجارة والاستثمارات الثنائية إلى الأمام. وعن المبادرة الأولى فقال كانت تأسيس مجلس الأعمال اللبناني -البرازيلي (LBBC) عام 2014، الذي يستعد لزيارة وفد من رجال الأعمال اللبنانيين إلى ساو باولو وبرازيليا في الفصل المقبل من هذا العام. وتابع:"أما المبادرة الثانية، فهي المفاوضات الجارية بين لبنان والسوق المشتركة ميرسكور (التي تتألف من البرازيل والأرجنتين والباراغواي والأوروغواي وفنزويلا) لتنظيم اتفاقية التجارة الحرة، والتي من شأنها توسيع وصول السلع اللبنانية إلى احدى أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم"، مسلطا الضوء "على الدور الهام الذي يلعبه زمكحل من خلال اللوبي الكبير الذي يمارسه مع جميع الأطراف لإنجاح هذا المشروع المهم".