سولينو .. سير متواصل على طريق النجاح
غدار: ننمو رغم التحديات
هي إحدى الشركات الرائدة في قطاع الصناعات الغذائية على الصعيد المحلي والعربي والعالمي، سطّرت على مر سنوات طويلة سجلاً مليئاً بنجاحات قوامها الجودة وصوابية الرؤية.
في عام 1995، كانت الإنطلاقة مع مباشرة شركة فيفا للصناعة الغذائية عملها في تصنيع التشيبس تحت علامة تجارية مسجلة هي رينغو. 21 عاماً مرّت، كانت مليئة بمحطات كثيرة من التطور والتوسع شكلت قفزات نوعية كان أبرزها في عام 2000، عندما جرى توسيع المصنع وإضافة خطوط إنتاج جديدة. وفي عام 2001، أبصرت الشركة اللبنانية لصناعة الماكولات الغذائية "لينفو" النور وعملت على تصنيع الكرواسان والكيك ومختلف أنواع المعجنات والحلويات تحت اسم العلامة التجارية لورا. وحمل عام 2005 نقلة نوعية مميزة تمثلت بإنشاء مصانع جديدة وإدخال أهم وأحدث ابتكارات التكنولوجيا الحديثة والتي تميزت بقدرة إنتاجية كبيرة. وترافقت هذه النقلة النوعية مع تأسيس الشركة اللبنانية لصناعة الماكولات الغذائية سولينو، وتسجيل علامة تجارية باسم "فان مارك"، مختصة بتوزيع البطاطا التشيبس الطبيعي مئة في المئة.
منذ ذاك الحين وإلى يومنا هذا لم يفارق النجاح "سولينو"، بل سارت دائماً على طريق النمو، حيث أشار مدير شركة سولينو عباس غدار في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" إلى "أن الخطط المنظمة التي تتبعها الشركة تساهم في نموها واستمراريتها إلى حد كبير جداً. وكشف أن "هذه الخطط تقوم على مواكبة متطلبات السوق وهذا ما يضع "سولينو" في موقع الريادة بالنسبة إلى تلبية حاجات المستهلكين في الأسواق المحلية والخارجية".
مواكبة السوق
وأعلن غدار أن "سولينو تعمد إلى إجراء دراسات للسوق تسلّط الضوء على رغبات المستهلكين وإمكانية ابتكار منتجات جديدة. وشدّد على أن "سولينو وتملك الإمكانية وعلى استعداد دائم لطرح منتجات تتلاءم وحاجات السوق".
وشدّد على أن "العامل الأهم في نجاح سولينو ليس مواكبة حاجات السوق فقط، إنما الجودة التي تقدمها في منتجاتها والتي تشكل إحدى أبرز أولويات الشركة".
ولفت إلى أن جهوداً كبيرة تبذل من قبل فريق العمل لضبط معايير الجودة أثناء عمليتي التصنيع والتعبئة والتغليف، وذلك بهدف تقديم منتجات تتطابق والمعايير الغذائية العالمية.
وقال: "أبرز ما يساعد سولينو في تقديم مستويات عالية من الجودة هي الحداثة العالية التي تتمتع بها مصانعها التي من شأنها تامين أعلى مستويات النظافة والسلامة الغذائية خلال عمليات التصنيع".
الأسواق الخارجية
وفي إطار حديثه عن التصدير إلى الخارج، أكد غدار أن "الشركة تحرص كل الحرص للمحافظة على الأسواق كونها تعزز حضور المنتج اللبناني في الخارج". وقال: "نفخر كشركة سولينو أننا من الشركات اللبنانية التي عملت على إيصال "صنع في لبنان" إلى الخارج، فنحن نهتم بصناعتنا ومؤمنون بوطننا وندرك أنه لدينا مسؤولية تجاهه تتمثّل بالحد الأدنى من إعطاء أفضل صورة عنه في الخارج، فهذا ما نودّه ونطمح إليه".
وكشف أنه "حالياً توزع سولينو إنتاجها في العديد من الأسواق الخارجية أبرزها الجزائر، اليمن، مصر ، الأردن، العراق، تونس، سورية، أفريقيا وتركيا".
وإذ شدّد أن "الوضع الإقتصادي في لبنان والعالم العربي يحمل القلق إلى النفوس"، اعتبر أن "المهم في هذه المرحلة هو عدم خسارة أي من هذه الأسواق بل بذل الجهود اللازمة للمحافظة عليها".
وأعلن أن "الانفتاح على الأسواق الجديدة في ظل التراجع الإقتصادي قد لا يكون متاحاً، ولكن كما كانت سولينو على الدوام فهي على أتم الاستعداد لالتقاط أي فرصة قد تحمل إليها انفتاحاً أو توسعاً نحو أسواق جديدة".
توسع وتطور
وأعلن أن التراجع الإقتصادي الذي يعيشه لبنان سيحمل تداعيات سلبية على عمل الشركات أجمع، ولفت إلى أن "سولينو" وبفضل صيتها الحسن وثقة الزبائن بها، تمكنت من أن تسجل نمواً في الأعوام الأخيرة رغم الأوضاع الإقتصادية السيئة".
وإذ شدّد على أن "سوء الوضع الإقتصادي لا يمكن أن يثني سولينو عن التوسع والتطور"، كشف أن "سولينو تعمل حالياً على تزويد مصانعها بمعدات جديدة، كما تقوم بعمليات تحديث لمعداتها الموجودة بهدف الحفاظ على مستويات الجودة التي قدّمتها على مر سنوات طويلة".
وفي إطار حديثه عن المنافسات الموجودة في السوق اللبنانية، شدّد غدار على أن هذه المنافسات إن بقيت في إطارها الصحيح، ستكون حافزاً أمام الشركات العاملة في القطاع للسعي نحو الأفضل وبالتالي ستزيد من تألق الصناعة اللبنانية وستؤمن المزيد من رضى الزبائن على صعيد النوعية والجودة.