"طونيز فود" .. مسيرة نجاح وتطور متواصل
شرفان: "غياب المحاسبة" علّة الإقتصاد
رغم العواصف التي تضرب المنطقة ورغم الأزمة التي يعيشها الاقتصاد اللبناني، تكمل "طونيز فود" مسيرة توسعها وتطورها. فالتشاؤم لا يعرف طريقاً الى نفس مؤسسها طوني شرفان الذي يدعو الشباب اللبناني الى ان يصب تفكيره على العمل في بلدهم ومن اجل بلدهم، ليخلصه من "الجراثيم" الموجودة هنا وهناك والتي تقضي على آمال العيش الرغيد في وطنهم لبنان.
أمام "طونيز فود" في المستقبل القريب خطوة نوعية تتمثل في انطلاق العمل في مصنعها الجديد في منطقة سن الفيل. وفقاً لشرفان، يتألف المصنع من ستة طوابق ويتميّز بمستوى عالٍ جداً من الحداثة، وسيشكل محطة مهمة في مسيرة نجاح "طونيز فود".
وفي رد على سؤال حول ضخ استثمارات جديدة في الشركة في وقتٍ يشهد الإقتصاد في لبنان والمنطقة حالٍ من التراجع، اكد شرفان "ان الايمان بالعمل الصناعي وبوطننا يدفعنا الى إبقاء استثماراتنا داخل لبنان، نحن بحاجة لأن نتطور ونواكب السوق ولا يمكن ان نفكّر بالتخلي عن مسؤولياتنا في يومٍ من الأيام. الوضع صعب، نعم لكنني امضي قدماً وادعو الشباب اللبناني الى السير على الطريق نفسه وتركيز تفكيره على كيفية النهوض ببلده وانا لمتأكد انه لا يزال هناك فرص كثيرة يمكن استغلالها رغم هيمنة "الزعامات" على البلد".
مسؤوليات الدولة
وشدد شرفان على "انه المطلوب اليوم تحرّك يضع الدولة امام مسؤولياتها، كما يضع النواب والوزراء امام الأمر الواقع لأن ما وصلنا اليه مؤخراً أشبه بـ"المهزلة". ورأى انه على رجال الأعمال والجمعيات والمعنيين بالشأن الإقتصادي كافة عقد تجمع لمحاولة الضغط لتصحيح الأمور ودرء الأخطار المتنوعة التي تحدق بنا على الصعيد الصحي، والإقتصادي، والإجتماعي ... فكل اللبنانيين اليوم معرضون لهذه الأخطار مهما اختلفت انتماءاتهم وتنوّعت".
ورفض "اعتبار ان الإنقسام الحاصل في البلد قد يطال الجسم الإقتصادي"، وشدد على ان " معظم المعنيين فعلياً بالشأن الإقتصادي، أي أصحاب المؤسسات والشركات، هم لبنانيون أوفياء وقديرون ولا يملكون رؤية سياسية بقدر ما يملكون رؤية اقتصادية انمائية هدفها الأول والأخير لبنان ككل كونها تضم موظفين من كافة الطوائف والفئات وتعمل في كل لبنان دون محسوبيات".
ولفت شرفان الى ان "غياب المحاسبة هي علّة الإقتصاد اللبناني". وقال: " طبعاً هناك اشخاص كثر جديرين بالإحترام والثقة، لكن ما هو مهيمن اليوم هو "المال والسلطة"، ومع هذه الهيمنة غاب من يرفع الصوت ليشير الى الخطأ ويصححه".
لا تشاؤم
ورفض الحديث بتشاؤم عن الوضع الإقتصادي، اذ ان اللبنانيون منتشرون في كل اصقاع العالم وهم سيبقون يرسلون الأموال الى لبنان كما كانوا على مر عشرات السنوات. واعتبر ان "اللبنانيين لديهم استثمارات مهمة في الدول العربية التي دون شك لا يوافقها ان يعيش لبنان خضة ما".
واعتبر ان "ما جعل القطاع الصناعي يصمد في ظل الوضع الإقتصادي الصعب، هو وجود النازحين السوريين الذين كان هم دور فاعل في دفع عجلة الطلب الى الأمام وهو ما ابقى المصانع تعمل بإنتاجية كبيرة لتواكب هذ الطلب".
واشار الى ان "ارتفاع الطلب حمى مصانع عدة من الإكتواء بالتداعيات السلبية لأحداث المنطقة والاضطرابات في لبنان، اذ تشير الى المعطيات ان غالبية المصانع لم تتأثر سلباً بما يشهده الاقتصاد اللبناني من تراجع وبالمعوقات التي تواجه عمليات التصدير".
وفي رد على سؤال حول عمد بعض النازحين المتمولين الى انشاء مصانع تنافس المصانع اللبنانية، اوضح شرفان ان هذا الموضوع تأثيراته كانت جد ضئيلة على اذ يعمل هؤلاء في اسواق شعبية فيما يتمتع الصناعي اللبناني بخبرة كبيرة ومعرفة عميقة لحيثيات السوق ما يجعله متفوقاً خلال المنافسات التي يخوضها".
سر النجاح
وشدد شرفان على ان "اللبناني قادر على استشراف حاجات السوق المستقبلية، وهذا هو سر نجاحه". وقال: "قدرة الصناعي اللبناني على استشراف حاجات السوق ومواكبتها معياراً اساسي في نجاحه. فإنطلاقاً من تجربتي في طونيز فود أدركت اهمية هذه المسائل التي تجعلنا سبّاقين في مختلف المجالات".
واضاف: "على مر سنوات طويلة عملنا بجهد، وتابعنا ادق التفاصيل في صناعتنا وعملنا على مواكبة كل تطور يطرأ ليس فقط على صعيد المنتج او الصنف المصنّع، بل نواكب بإستمرار التطور في الآلات المستخدمة في الصناعة، وفي عالم التعبئة والتغليف".
ولفت "الى ان هذه الامور مجتمعة عبّدت طريق نجاح "طونيز فود" التي تقدم اليوم الى زبائنها ما يقارب الـ40 صنف وتصدر الى اسواق متعددة في الخارج ابرزها السوق الاسترالية والأفرقية والسعودية واسواق دول الخليج".
منتج العام 2014
وكشف شرفان ان "طونيز فود تغطي نسبة عالية من حجم استهلاك السوق، ونتيجة لذلك فازت بجائزة "منتج العام 2014" عن صنف المعجنات اذ كانت الاولى في البيع في لبنان، اذ غطت 60% من حاجة السوق اللبناني فيما تقاسمت الشركات الأخرى النسبة المتبقية".
ولفت الى ان "طونيزفود طرحت مؤخراً في الأسواق منتج الطحينة، وهو منتج قديم تعمل طونيزفود على تقديمه بطبخات جديدة وستعمل على تسويقه شبكة الزبائن التي تتعامل معهم"، واعلن ان "طحينة طونيز فود ستحصل في وقت قريب على شهادة ال .ISO 22000