"معامل سميح حسن اليمن وأولاده" .. 135 عاماً من نجاح قوامه الجودة
اليمن: التحديات كثيرة
"الإلتزام بتقديم جودة عالية" شكل على مدى أكثر من 135 عاماً رفيقاً دائماً لمعامل سميح حسن اليمن وأولاده. فبعد أن أبصرت النور عام 1882 مع شروع محمود اليمن في إنشاء مصنع صغير لإنتاج الطحينة والحلاوة، سلكت بفضل جهود القيمين عليها طريق التوسع والتطور فطرقت أبواب الأسواق الخارجية في بداية الخمسينات لتكون أحد أبرز المصانع التي طافت بشعار "صنع في لبنان" في مختلف أنحاء العالم.
يستذكر مدير "معامل سميح حسن اليمن وأولاده" حسن اليمن مع "الصناعة والإقتصاد" سنوات طويلة من العمل، كانت معامل حسن اليمن خلالها السبّاقة إلى طرح منتوجات عديدة يأتي في طليعتها الحلاوة الخالية من السكر، كما كانت السباقة في نيل شهادات الجودة لتتربع على عرش صانعي الطحينة، الحلاوة، وراحة الحلقوم.
صناعيون رائدون
ولفت اليمن إلى "أنه إضافة إلى ابتكار منتجات جديدة والحفاظ على الجودة، تعمل "معامل سميح حسن اليمن وأولاده" على متابعة كل تطور يطرأ في العالم على الآلات المصنعة لإنتاجها لاستقدامها، وهذا ما جعل مصنعها من أحدث المصانع الموجودة في المنطقة. وأشار إلى أن "الشركة تولي اهتماماً كبيراً للتعبئة والتغليف، نظراً للدور الذي تؤديه في تسويق المنتج وجذب الزبائن". وقال: "كل هذه العوامل مجتمعة جعلت من "معامل سميح حسن اليمن وأولاده رائدة في مجال صناعتها ما يعزز طموحنا الدائم لمزيد من التوسع الإقليمي والعالمي".
وشدّد على أن "طريق نجاح "معامل سميح حسن اليمن وأولاده" لم تكن خالية من الصعوبات، لا بل شابتها تحديات كثيرة زاد من صعوبتها غياب أي دعم من الدولة للقطاع الصناعي".
كلفة الإنتاج
وأشار اليمن إلى أن "التحديات التي يعاني منها الصناعيون اللبنانيون كثيرة، ويبقى في طليعتها الإنقطاع المستمر للكهرباء والذي يرفع من كلفة الإنتاج ويخفّض من قدرات المنتجات التنافسية إلى حد كبير". وقال: "مع تراجع أسعار النفط، انخفضت كلفة الإنتاج بنسبة جيدة لكن هذا لا يعني أن تبقى الدولة بعيدة عن الهم الصناعي. فالقطاع الصناعي يتمتع بأهمية إقتصادية خاصة تستحق إيلاءه الإهتمام اللازم والعمل على تنميته ودعم استمرارية الشركات العاملة فيه".
وشدّد على أن "عدم الإستقرار الذي يعيشه لبنان والمنطقة وما يحمله من إنعكاسات سلبية على الدورة الإقتصادية تحتّم دعم القطاع الذي من دون شك قد اكتسب مناعة خاصة لما عاناه من إهمال على مر السنوات".
ولفت إلى أن "نجاح صناعيي لبنان في الأسواق الخارجية يعود إلى قدرتهم الكبيرة على متابعة كل تطور وحبهم الدائم لعملهم وسهرهم لمتابعة تفاصيل عملهم كافة، مكّنهم من تقديم منتجات عالية الجودة وبنكهة مميزة جعلتها محببة لدى المستهلكين في مختلف دول العالم".
وعبّر اليمن عن تفاؤله بمستقبل القطاع الصناعي الذي يتمتع بمواكبة دائمة للتطور على صعيد المنتجات والمصانع على حد سواء، ما شرّع أبواب الأسواق الخارجية أمامه فكان بمثابة علامة فارقة في ظل ما عاناه لبنان من أزمات على مدى عقود من الزمن.