أفران الأمراء .. سعي مستمر نحو الأفضل
إبراهيم: البقاء للجودة
إقتران خبرة 46 عاماً مع جودة المواد الأولية جعلت "أفران الأمراء" تتألق في عالم صناعة الخبز والكعك والحلويات في لبنان، حيث تعمل في فروعها على خدمة زبائنها عبر تصنيع أفضل المنتجات وأجودها. مع "الصناعة والإقتصاد"، استذكر مدير أفران الأمراء أحمد إبراهيم سنوات طويلة من النجاح عاشتها أفران الامراء منذ تأسيسها عام 1970، حيث كانت الإنطلاقة مع السيد كاظم إبراهيم الذي عمل بجدٍ كبير، سمح للشركة كسب ثقة الزبائن وولائهم ما ضمن استمرارية عمل أفران الأمراء وتوسعها، فبسعيها الدائم لتأمين حاجات زبائنها من منتوجات تكسب رضاهم وتلبي حاجاتهم باعتماد أجود المواد الأولية والحرص على اتباع أعلى معايير النظافة مدعومة بخبرة كبيرة لدى فريق العمل تمكنت من التوسع وافتتاح فروع عدة يبلغ عددها اليوم ثلاثة فروع تتوزع في الجمهور، الحدث، وصفير".
واعتبر إبراهيم أن عمل "أفران الأمراء تميّز على مدى عشرات السنوات بالمتابعة الدقيقة لعمليات الإنتاج إيماناً من القيمين عليها باهمية عملهم في الصناعات الغذائية التي ترتبط إلى حد كبير بصحة المستهلكين وحياتهم". ورأى إبراهيم إن "صناعة الخبز صناعة تتميز بالدقة والحساسية لذلك يعمل القيمون على أفران الأمراء على متابعة تفاصيل العمل كافة، فيراقبون عملية الإنتاج من ألفها إلى يائها من أجل ضبط معايير الجودة ومستويات النظافة لتقديم منتج يتميز بمستويات عالية من السلامة الغذائية ".
تطور كبير
ولفت إبراهيم إلى"أن صناعة الرغيف تطورت إلى حد كبير عبر السنوات"، واعتبر أنه كان لافتاً انفتاح أصحاب القطاع على تقبل التقنيات الجديدة في الإنتاج وابتكار أصناف جديدة ترضي المستهلكين وتدفعهم إلى شرائها". واعتبر أن "هذا الواقع دفع، ليس فقط أفران الأمراء، بل مؤسسات كثيرة في لبنان إلى الانتقال من الإطار العائلي المحض إلى مؤسسات صناعية متميزة تقدم إنتاجاً بكلفة معقولة ونوعية ممتازة".
وكشف أن افران الأمراء لم يقتصر تسويقها على الرغيف اللبناني بل تطور ليشمل إضافة إلى الخبز اللبناني التقليدي، الخبز الأوروبي وأنواع الكعك والحلويات العربية التقليدية (البقلاوة والمبرومة ...) والحلويات الغربية على أنواعها (الكاتو والآيس كريم).
وأعلن أن "أفران الأمراء تميّزت في هذا الإطار بسلوك خط إنتاج المأكولات الصحية الخاصة لمتتبعي أنظمة غذائية معينة من مرضى السكري وغيرهم".
جائزة الجودة
وشدّد إبراهيم على "أن أفران الأمراء تتمتع بحداثة كبيرة جداً حيث يعمد القيمون عليها على مواكبة كل تطور يطرأ في عالم صناعة الرغيف بهدف تقديم الأفضل للزبائن". واعتبر أن نيل "أفران الأمراء جائزة أوروبا الذهبية للجودة دليل واضح على سعيها الدائم نحو الأفضل وعلى جهدها لإيصال صناعتها إلى أعلى مستويات التطور والحرفية".
واعتبر أن "هناك تحديات كثيرة تواجه القطاع الصناعي ككل وليس فقط صناعة الرغيف". ورأى أن "الظروف الأمنية السيئة تطاول بتداعياتها السلبية الإقتصاد بشكل كبير جداً، ما يجعل المستثمرين يتروون إلى حد كبير قبل ضخ استثمارات جديدة في السوق". وقال: "حال اللاإستقرار هذه لا تقتصر على لبنان بل تطاول دول المنطقة كافة، ما يجعلنا في حال من الترقب والإنتظار. الواقع الإقتصادي أصبح صعباً جداً، ولبنان يمر بإحدى أسوأ أزماته الإقتصادية على الإطلاق، نأمل أن يتعافى منها في وقت قريب".
وأضاف: " القدرة الشرائية لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين تراجعت ، ما يجعل بعض المنتجات، وبسبب تدني أسعارها ورغم تدني جودتها، منافسة حقيقية للإنتاج الجيد. إننا على يقين أن البقاء أولاً وأخيراً يبقى للجودة والنوعية الجيدة، لكن تبقى هذه المسألة تحدياً حقيقياً وكبيراً يجب مواجهته لنضمن استمراريتنا ونمو عملنا".
مبادرات فردية
وإذ لفت إبراهيم إلى أن "ما يزيد الأمور سوءاً هو غياب أي دعم من الدولة"، رأى أنه "ينبغي تفعيل دور وزارة الصناعة ليشمل وضع السياسات الاقتصادية المعنية بتنمية القطاع، وتقديم التسهيلات اللازمة لتحفيز القطاع الخاص على تطوير مؤسساته وخطوط الإنتاج وتقليص الكلفة المرتبطة به، بما يساهم في رفع تنافسية الصناعات الوطنية".
وشدّد على أن "أفران الأمراء ومنذ تأسيسها سارت على طريق التوسع والتطور، وحالياً هناك خطط توسعية متعددة من المنتظر أن تحمل نجاحات إضافية لأفران الأمراء إلا أن الكشف عنها وتنفيذها يبقى رهن استقرار الوضع الأمني". وقال: "منذ عام 1970 ومع والدي السيد كاظم إبراهيم خطت أفران الأمراء خطوات كتب لها النجاح لأنها أتت وفقاً لدراسات طاولت السوق والواقع الإقتصادي، ونحن وانطلاقاً من إيماننا الكبير بصناعتنا لا يمكن أن نقف في مكان، وسننتظر الوقت المناسب لنتقدم بخطى ثابته إلى الأمام بهدف مواصلة تقديم أفضل المنتجات لزبائننا وأجودها".
ورغم سوء الأوضاع المحيطة، أعرب إبراهيم عن تفاؤله بمستقبل القطاع الصناعي إذ إن الصناعة اللبنانية، كانت ولا تزال، تعتمد بشكل كبير على المبادرات الفردية للقطاع الخاص اللبناني. وقد أثبت القطاع الخاص الصناعي في لبنان قدرة على التكيف مع التحديات الإقتصادية والسياسية والأمنية، بالإضافة إلى المستجدات الإقتصادية في الأسواق الإقليمية والدولية".