
تعتبر اليابان من اقوى الاقتصاديات الحديثة وحتى انه يصنف ثالث اكبر اقتصاد في العالم ويبلغ الناتج المحلي 4.5 ترليون دولار حيث تعتمد بشكل كبير على الصادرات في قطاع المواد الاولية والطاقة واكبر مشاكل تواجه اليابان كقوة اقتصادية هي اكتظاظ المدن وشيخوخة المجتمع. اما عملتها فهي الين ويرمز له بالـ ¥، ويعد ثالث اكثر العملات تداولا وهو ايضا رابع اهم عملة احتياط في العالم بعد الدولار الاميركي واليورو والجنيه الاسترليني . تعد قيمة الين منخفضة نسبيا مقارنة بالدولار الاميركي والعملات العالمية الاخرى وهذا يحسن من ترتيب البلاد اقتصاديا ويجعل منافسة اليابان داخل السوق العالمية ممكنة وبتكلفة ليست بالباهظة. ويعاني الين الياباني منذ 10 سنوات من كساد اقتصادي من اجل ذلك يحافظ البنك المركزي على سياسة نقدية فائقة المرونة مع تخفيض توقعاته بشأن النمو الاقتصاد الياباني. يكنى الين بالمجنون نظرا لتحركاته السريعة في البورصة وخاصة في الفترة الاسيوية للتداول مما يعني ان المتداولين الذي يعملون في هذه الفترة وفق استراتيجية صارمة وتحليل ذكي وجيد وباستطاعتهم ان يحققوا ارباحا طائلة. ويأتي هبوط الين الياباني على ارتفاع بيانات نمو الصين، اذ يضعف الين امام جميع العملات الرسمية خصوصا امام اقتصاد الصين المعروف بارتفاع نموه وتسارع التضخم مما يحفز الطلب على العملات الاجنبية ذات الفوائد المرتفعة . يبلغ اليوم سعر الين مقابل الدولار الى 111.505 ، وتستقر تداولات زوج الدولار مقابل الين قرب مستوى 111.00 حيث يتحرك مؤشر ستوكاستيك قرب مستويات التشبع في البيع ، مما قد يفيد السعر لبعض التذبذب الجانبي قبل محاولة استئناف الميل الهابط من جديد. ويعتبر الين الياباني والدولار اهم زوج عملات للتداول مقابل الدولار الاميركي. ولأن سوق الاسهم في الولايات المتحدة الاميركية متعلق بالين فهبوط لزوج الدولار والين يعني هبوط في قوة الين عادة والسبب ان الحكومة اليابانية اعتمدت خطة مالية لخلق تضخم اقتصادي بواسطة سياسة مالية تيسيرية وطبع اوراق نقدية جديدة منذ العام 2012.
اعداد سهى غنوي