
زار رئيس مجلس ادارة تجمع رجال الأعمال الدكتور فؤاد زمكحل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وقد جرى عرض للوضع الاقتصادي الحالي الصعب للغاية بالنسبة للشركات مهما كان حجمها ورجال الأعمال والمستثمرين، ولفت الى ان الكوارث مستمرة في عام 2016 وستزداد مع مرور الوقت بسبب الفراغ الرئاسي وتجميد الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والحروب في البلدان المجاورة.
واضاف ان "الأزمة الاقتصادية التي بدأت منذ أكثر من 5 سنوات ظهرت أطول بكثير، مشددا على أن "رجال الأعمال اللبنانيين يحاولون دائما الضغط واقتراح الخطط والاستراتيجيات بانتظام لتحسين البنية التحتية المتهالكة في بلدنا مثل الكهرباء، والاتصالات، والمياه، والطرق التي تعاني تراجعا مستمرا، وها نحن نطلب اليوم أو بالأحرى نتسول ونكافح روحا وجسدا للحصول على حقوقنا الإنسانية، التي هي أساسية وجوهرية للغاية الا وهي: ازالة قمامة النفايات من أمام أبواب منازلنا ومداخل شركاتنا ومدارسنا ومستشفياتنا. في السابق كان المصورون العالميون يأتون لالتقاط صور للبنان من السماء. وكان من الممكن التمييز بين مشهد البحر الرائع والغابات الخضراء والجبال المغطاة بالثلوج التي لطالما سحرت العالم مثيرة الغيرة عند الكثير من البلدان. لكن ما لبث انه تم استبدال هذه اللوحة الرائعة بخليط من القمامات المتعددة الألوان التي تلوثنا وتتسسبب لنا بالأمراض".
أضاف: "صحيح أن رجال الأعمال اللبنانيين كانوا بجاهدون في مواجهة أي نوع من المشاكل والصراعات، فقد استثمروا في المولدات الخاصة لملء فراغ الكهرباء، وقاموا بشراء صهاريج مياه لتلبية الطلب اليومي، وهم موصلين بشبكات دولية لتحسين وسائل الاتصال الخاصة بمساكنهم لكن للأسف لهذه المرونة حدود، اذ اعتاد السياسيون على الاعتماد بشكل منتظم على قدرات القطاع الخاص على الوفاء بالتزاماتهم نتيجة إهمالهم وفشلهم. وها نحن اليوم نواجه مأساة تتجاوز للغاية قدرات وامكانيات رجال الأعمال اللبنانيين".
وفيما يتعلق بالتوترات السياسية والإقليمية الأخيرة قال ان كل اللبنانيون يدفعون الثمن الباهظ للتوترات السياسية ، ولكي نحافظ على أعمالنا فمن الجوهري أن نفصل الاقتصاد عن السياسة عبر البحث عن الفرص والأسواق الجديدة والبلدان التي تتمتع بإمكانات نمو عالية".
وأضاف: " من المبالغ ان نجعل المغتربون يدفعون ثمن التوترات السياسية كما انه لا يريد رجال الأعمال اللبنانيون الدخول إلى ساحة المواجهة المتوترة، وسط صراع سياسي حاد ونود أن نكون على مسافة واحدة من الجميع، والحفاظ على علاقات ممتازة مع جميع شركائنا التجاريين وبناء أسواق جديدة ذات إمكانيات كبيرة بعيدا عن اي اعتبارات سياسية. لطالما كان هذا الانفتاح الاقتصادي وهذا الحياد التجاري من مزايانا منذ عقود وسيبقى كذلك".
وشكر للرئيس سلام "صبره وهدوءه وحكمته وارادته وبذله قصارى جهده لإدارة الأزمات التي تتوالى دون توقف". وختاما، شدد زمكحل على أن "رجال الأعمال اللبنانيين يطلبون وبصوت عال ليس فقط رئيس جمهورية ولكن أيضا إتفاقا سياسيا كاملا سيتسبب غياب اتفاق عام بحدوث مشكلة تلو الأخرى ونقل الفراغ والشلل من مكان الى آخر. وطالب بطاولة حوار اقتصادي واجتماعي تشمل جميع الجهات الفاعلة الاقتصادية والاتحادية والعمالية وذلك من أجل أن نبني معا خطة انقاذ اقتصادية واجتماعية ووطنية. واخيرا تعهد باسم رجال الأعمال اللبنانيين ب "المثابرة والحفاظ على أعمالهم قائمة ومواصلة الانفتاح على العالم من خلال توسيع قاعدته وبرنامجه ليشمل رجال الأعمال اللبنانيين في جميع أنحاء العالم"