
تكبدت شركات السياحة الروسية خسائر تقدر بنحو 360 مليون دولار منذ بداية العام، في ظل أزمة تضرب مختلف جوانب الاقتصاد الروسي. غير أن هذه الشركات تؤكد أنها تستطيع دعم الاقتصاد إذا أتيح لها المجال بدلا من مضاعفة أعبائه.
في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها روسيا والخسائر التي تتكبدها مختلف الشركات الروسية، يحاول القطاع السياحي البحث عن مخرج، ويناشد الحكومة أن تعمل على استقطاب السياح الأجانب، لا سيما بعد أن تكبد خسائر تقدر بنحو 360 مليون دولار منذ بداية العام الحالي.
وقد اقترحت هيئة السياحة الفدرالية الروسية على الحكومة الأسبوع الماضي خفض رسوم تأشيرات الدخول إلى روسيا بحيث تتراوح بين عشرين وثلاثين دولارا بدلا من مئة دولار، وذلك بناء على طلبات تقدمت بها عدة شركات سياحية كبرى لتسهيل جذب السياح الأجانب.
وضع اقتصادي متأزم
وتعاني روسيا من أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الغربية المفروضة على قطاعات المصارف والنفط والتصنيع الحربي الروسية، على خلفية الأزمة الأوكرانية. لكن العامل الأكثر تأثيرا على الاقتصاد الروسي هو انخفاض أسعار النفط والخامات عالميا.
وقد انخفض سعر صرف العملة المحلية إلى مستويات متدنية بلغ ثمانين روبلا مقابل الدولار، في حين كان الدولار يعادل نحو ثلاثين روبلا قبل الأزمة.
وفي ظل هذه الضغوط، اضطرت الحكومة الروسية لتعديل موازنتها السنوية لهذا العام بما يتوافق مع سعر برميل النفط الفعلي، وليس بسعر خمسين دولارا للبرميل كما كانت تفترض في بادئ الأمر.
وأعلنت الحكومة عن وضع خطة لمواجهة الأزمة تسير باتجاهين رئيسيين, الأول هو تقليص نفقات الموازنة العامة، والثاني تقديم الدعم لبعض القطاعات الإنتاجية كالزراعة والصناعة.