.jpg)
إستضاف رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، فعاليات الندوة المصرية - اللبنانية المتخصصة بمواد البناء تحت شعار "مصر - لبنان.. إلى إفريقيا" بحضور سفير مصر الدكتور محمد بدر الدين زايد وذلك للبحث في إمكانات التعاون في مجالات مواد البناء وخلافها سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد التصدير إلى الأسواق الأفريقية.
شدد دبوسي على "إقامة أفضل العلاقات مع مصر الشقيقة لأنها الأخ الأكبر، ولأن موقعها الريادي يعنينا بالصميم ولأننا نريدها أيضا أن تكون متألقة" مشيرا الى اننا "نتطلع دائما الى بناء علاقات سليمة مبنية على أسس مناقبية ومصلحة متبادلة تسودها الشفافية والثقة المتبادلة، وهكذا يمكننا الحديث عن إتساع لدائرة تلك العلاقات الإقتصادية وتمددها بإتجاه الأسواق الإفريقية بالتعاون مع الجانب المصري الشقيق، خصوصا ان اللبنانيين يسجلون نجاحات في بلدان الإنتشار وأينما وجدوا وبإمكانهم توظيف طاقاتهم وقدراتهم بإتجاه تعزيز الروابط الثنائية بين الجانبين اللبناني والمصري".
وأكد دبوسي على "أهمية الشراكة المصرية اللبنانية، من منظار القطاع الخاص، وديناميكيته، وان غرفة طرابلس ولبنان الشمالي يهمها أن تكون "حاضنة" لهذا التوجه لتتوفر كل التسهيلات اللازمة لتعزيز تلك الشراكة المنشودة، ويمكن الإستفادة من هذه الصيغة في المستقبل الواعد لاننا من الذين يعولون إسترتيجيا على طرابلس في إعادة إعمار وبناء البلدان العربية المجاورة التي تنزل بها اضرارا بالغة بفعل حروب التدمير التي تعاني منها".
من جهته قال السفير زايد " كلما أتينا الى هذه المدينة الطيبة تصاحبنا مشاعر الراحة والثقة، ونحن لا نحتاج في كل مرة نزورها لنفصح عن مكنونات محبتنا لها لإعتبارات تاريخية وإجتماعية ونحن نسعى بشكل دائم لتطوير علاقاتنا معها، منذ أن زرنا غرفتها التجارية في العام الماضي وبحثنا في إمكانيات التعاون المستمر، وإننا مصممون على دوام التعاون كما يريده الصديق الرئيس دبوسي، بالرغم من قساوة الظروف العامة وقساوتها التي ذكرها، ونحن مستمرون في مسيرة التنسيق مهما بلغ حجم التحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الراهنة من تاريخها".
وتابع: "نحن نريد العمل الفعلي المنتج ولا نريد أن نكتفي بالكلام، بل نريده أن يكون مقترنا بالتطبيق العملي، ولدينا الكثير من الإتفاقيات مع الجانب اللبناني نريد تفعيلها وتطويرها، وإذا كانت زيارة هذا الوفد التجاري والصناعي المصري المتخصص، ترتكز على التعارف االمتبادل فإننا وكما اشار الرئيس دبوسي في كلمته، نريد شراكة مصرية لبنانية، وفي الشراكة دلالات تتاكد من خلالها المصالح المشتركة، وتأتي أيضا ردا على إدعاء البعض بأن العمل العربي المشترك لا أمل منه".
وأكد:" إننا نبذل كل الجهود المشتركة لتتأمن كل المصالح والمنافع، ولنحدث نقلة نوعية في تطوير حركة الصادرات، إضافة الى أن التواجد المشترك على أرض إفريقيا له مكاسبه لتحريك الإقتصاد بشكل دائم، ونحن قادرون على العمل العربي المشترك ونتمنى اليوم أن يكون مثمرا ونحن نجحنا في كل الظروف الصعبة، وسيظل تكاملنا ووحدتنا الطريق لتجاوز ما نواجهه من تحديات".
وفي الختام تم التوافق على "تكثيف الإتصالات الثنائية املا في ان تكون زيارة الوفد التجاري والصناعي المتخصص فاتحة لعلاقات وطيدة تتكامل فيها مصالح مؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين الشقيقين".