
التقى رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل مع السفير المكسيكي خيمة غارسيا أمارال في مقر السفارة. واستعرض الدكتور احوال المكسيك قائلا : "ان بلدكم غني بالموارد الطبيعية، كما ولديكم العديد من فرص الاستثمار الجذابة في حين ان الاستهلاك والطلب بتزايد مستمر، كما وتشهد سوقكم توسعاً مهماً ". واضاف :"انكم الشريك المثالي لرجال الأعمال اللبنانيين الذين يبحثون دائما عن آفاق جديدة وأسواق نامية. نعيش جميعاً ضمن مرحلة من العولمة المتقدمة حيث لا يوجد حدود بعد الآن، ولم تعد المسافات تشكل عوائقاً: لذا، من المهم بناء وتطوير علاقات مميّزة مع منطقتكم. تشكّلون بالنسبة لنا "بابا ذهبياً " نحو قارة وجزء من العالم يتمتع بسوق ضخمة حيث يمكننا ان نجد بسهولة مكاناً لنا مرتكزين على ميزاتنا التنافسية ومنتجاتنا المتخصصة وذات الجودة العالية، وأيضاً على أفكارنا المبتكرة التي تجول العالم".
وتتطرق في حديثه الى ان هناك عدد كبير من الأشقاء اللبنانيين الذين حققوا بكل فخر ناجاحات كبيرة مساهمين في نمو المكسيك. وان الجالية اللبنانية في أمريكا اللاتينية وخاصة في المكسيك هي الأكبر في العالم، وبالتالي يجب معاً استخدام هذا الرصيد الضخم والاستناد عليه لتعزيز تبادلاتنا وشراكتنا التجارية والاقتصادية.
وقال : "ينبغي إعتبار لبنان على انه باب من "ذهب" أو حتى من "الماس" لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها. صحيح اننا بلد ذو اقتصاد صغير، ولكن سوقنا الحقيقية تتجاوز حدودنا وتغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها. لا يجب علينا العيش فقط في ظل شبح الحرب والصراع والمخاطر ولكن يجب ان نستعد لإعادة الإعمار الذي أولد استثمارات في المنطقة بلغت لغاية الان أكثر من 400 مليار د.أ . فمن المستحسن أن نتبع المقولة الشهيرة التي تقول ذلك: " علينا كلنا ان نكون قد استعددنا قبل الجميع على صوت البنادق، عندما سترفرف حمائم السلام. " نحن واثقون أن لبنان سيبقى دائما محور المنطقة، وبالتالي أفضل شريك لديكم . ومن المهم الاتصال مباشرة مع مجموعات مماثلة من رجال الأعمال في بلادكم والحفاظ على تواصل وتبادل منتظم بين رجال الأعمال من كلا البلدين. واضاف نقوم حالياً بتنظيم وفدا من رجال الأعمال اللبنانيين للقيام بجولة في أمريكا اللاتينية قريباً جداً.
من المهم بناء جسور قوية بين عالمينا، وثقافتينا، والسوقين لدينا المتكونين من أكثر من مليار شخص. لا ينبغي أن يكون خيار تعزيز تبادلاتنا الاقتصادية ولتجارية اختياريا بل بالعكس هدف واضح ومحدد لبناء طاقات تآزر بناءة ولمساعدة رجال الأعمال في مناطقنا على التطور والنمو.
من جهته صرّح السفير غارسيا بانه لطالما كانت العلاقات الثنائية بين المكسيك ولبنان علاقات صداقة وشراكة تعززت كثيرا خلال عام 2015، مع تبادل الزيارات بين وزارة الشؤون الخارجية في كلا البلدين وعلى الصعيد التجاري، مع منتدى الأعمال المكسيكي - اللبناني الذي عقد في بيروت في شهر أيار، بدعم تجمع رجال الأعمال اللبنانين.