بحث |
|
|
|
|
|
محتويات العدد |
|
|
|
الأكثر قراءة |
|
|
|
|
شركة سبلين.. 29 عاماً من نجاح قوامه الجودة العالية |
|
|
Wednesday, December 30, 2015 |
|
|
شركة سبلين.. 29 عاماً من نجاح قوامه الجودة العالية اللحّام: عام 2016 ≈لا غبار
سارت "شركة سبلين "، على مر أكثر من ربع قرن، على طريق التطور والتوسّع، محققة نجاحات كثيرة ساهمت في استمراريتها وتنوّع عملها بين صناعة الإسمنت والباطون الجاهز والحجر الخفيف وتجارة المواد اللاصقة. عام 1987، كانت الإنطلاقة مع بدء خط الإنتاج الأول في المصنع بالعمل لإنتاج ما يقارب 800 طن من الإسمنت، ليشهد المصنع توسعاً بين عامي 1998 و 1999 عبر تركيب خط إنتاج ثانٍ بقدرة إنتاج تفوق الخط الأول بثلاثة أضعاف إذ ينتج ما يقارب 2400 طن في اليوم. مسيرة توسّع سبلين لم تتوقف هنا، بل شهدت محطة أخرى عام 2012 حيث جرى توسيع الخط الأول لتصل قدرته الإنتاجية إلى 1000 طن يومياً.
عوامل كثيرة ساهمت في نجاح سبلين أبرزها الجودة العالية وخدمة الزبائن. وفي هذا الإطار، أكد مدير عام سبلين طلعت اللحام في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" أن إنتاج سبلين يتمتع بمعايير جودة عالية تفوق المواصفات المحددة في السوق اللبنانية، وإعتبر إن "خدمة الزبائن" التي توليها سبلين أهمية كبيرة أدت دوراً فعّالاً في نجاحها إذ ميّزتها في القطاع ووطدت علاقتها مع زبائنها. ورأى أن إرتفاع الطلب على الإسمنت في السوق المحلية نتيجة حركة الإعمار التي شهدها لبنان كان جيداً للشركات والمصانع العاملة في القطاع، إذ إنها ساهمت في نمو هذه الشركات وتوسعها لتلبية الطلب المرتفع". وأكد اللحام أن "سبلين تعمل بإستمرار لضبط معايير الجودة في مصنعها عبر إخضاع كادرها البشري لدورات تدريبية مستمرة في كل أقسام المصنع خاصة في قسمي الإنتاج والصيانة. وقال: "التدريب امر أساسي في آلية العمل التي تتبعها سبلين، حيث يتم سنوياً تخصيص موازنة معينة تفرز للتدريب الذي يتم بطريقتين، إما داخل المصنع حيث يزور إختصاصيون المصنع ويقومون بإعطاء دورات تدريبية للكادر البشري الموجود، أو خارج المصنع حيث يتم إرسال موظفين من القسم الفني وقسم الإنتاج للخضوع لدورات تدريبية خارج لبنان في مراكز تدريب خاصة". وشدد اللحام على دور المختبرات الموجودة في المصنع في عملية ضبط معايير الجودة في مراحل الإنتاج كافة، وأكد أن مختبر سبلين من أحدث المختبرات الموجودة في مصانع الإسمنت، إذ إنه يخضع بشكل مستمر للتحديث والتطوير. تنوّع في الإنتاج وأعلن اللحام أنه جرى مؤخراً تعديل العلامة التجارية للشركة، فلم تعد ترابة سبلين بل "شركة سبلين " ما حمل نجاحاً كبيراً للشركة وساعدها على التواجد اكثر في السوق. ولفت إلى أن سبلين عملت على تنويع إنتاجها، فإضافة إلى عملها في صناعة الإسمنت، تعمل سبلين منذ 10 سنوات في مجال الباطون الجاهز وأسست مصنعاً لإنتاجه في الدورة. وأعلن أن "سبلين طرحت مؤخراً منتج "الحجر الخفيف" في السوق حيث أسست مصنعاً جديداً لإنتاجه يتمتع بمستوى عالٍ من الحداثة". وكشف أن "سبلين تعمل على إدخال المواد اللاصقة إلى مجموعة منتجاتها، حيث تقوم بإستيراد هذا المنتج من شريكها البرتغالي، وطرحه في السوق المحلية". وأوضح أن "التوسع في المصنع يأتي نتيجة دراسات للسوق يقوم بها فريق الإستثمارات الجديدة في الشركة بالتعاون مع شركات دراسات محلية". الحفاظ على البيئة وتطرّق اللحام إلى الإهتمام الكبير الذي يعيره مصنع سبلين للشؤون البيئية، وكشف عن وجود 65 فلتر في سبلين تتوزع على خطي الإنتاج، وأعلن أن هذه الفلاتر تخضع بشكل مستمر لعمليات تطوير وتحديث. واعتبر أن انتهاء تركيب فلتر الخط الثاني في المصنع سيجعل من 2016 عام الـ"لا غبار". واعتبر أن "مصنع سبلين من أنظف مصانع الإسمنت ليس فقط في لبنان إنما في المنطقة، ما يعني إن إنبعاثات الغبار منه خفيفة". وأشار إلى أن "سبلين وضعت خطة للتشجير في المعمل والمقالع الخاصة به، ما من شأنه تنقية الهواء والتخفيف من التلوث البيئي". المنافسة في القطاع وإذ أشار اللحام إلى "وجود منافسة في السوق نظراً لوجود عدد كبير من الشركات العاملة في القطاع"، رأى أن هذه "المنافسة أدت إلى انخفاض أسعار الإسمنت في السوق المحلية". وأعلن أن "سبلين واجهت هذه المنافسة عبر تمسكها بمعايير الجودة العالية والحفاظ على علاقاتها الوطيدة مع زبائنها إضافة إلى تواجدها الدائم في المناطق والذي يساعدها في إستقطاب زبائن جدد بشكل مستمر". وفي رد على سؤال حول تراجع الطلب على الإسمنت مع التراجع الإقتصادي الذي شهده لبنان خلال الفترة الأخيرة، كشف اللحام أنه "في فترات معينة لم يكن الطلب كما نتمنى". وقال: "يمكنني أن أقول إنه منذ عام 2009 حتى 2015، شهدت السوق طلباً جيّداً على الإسمنت فاق في بعض الأحيان أي فترات سابقة على رغم الإنخفاض الذي شهده في السنتين الأخيرتين (2014 و 2015). وأضاف: " في 2009 سجل الإستهلاك المحلي 4.9 ملايين طن، وفي 2010 سجل 5.2 ملايين طن، وفي 2011 5.6 ملايين طن، وفي 2012 5.4 ملايين طن، وفي 2013 5.8 ملايين طن ليتراجع في 2014 بنسبة 5% وفي 2015 تابع تراجعه. لكننا لا نزال نعتبر أن السوق مقبولة نظراً لما يحصل في المنطقة كون لبنان من دون شك يتأثر سياسياً وإقتصادياً بهذه الأحداث". وتابع: "شركة سبلين واكبت إرتفاع الطلب في السوق، فقامت بتحديث آليات العمل في المصنع لتتمكن من إنتاج الكميات المطلوبة والحفاظ على وجودها في السوق. ومع انخفاض الطلب لا بد من إتخاذ تدابير تحد من التداعيات السلبية لكن ليس بشكل يختصر من فرص العمل المطروحة أو يحد من عمل المصنع". التحدي الأبرز واعتبر أن "تحديات كثيرة تواجه عمل الشركة يبقى أبرزها حال عدم الإستقرار في لبنان والمنطقة والتي تؤدي إلى انخفاض الطلب". وأكّد أن "الترقب يخيّم على فريق العمل في سبلين، وليس التشاؤم. فالوضع الإقتصادي في تراجع وهذا طبعاً يحمل بعض القلق": وأمل اللحام أن "تستقر الأوضاع في المنطقة في وقت قريب إذ قد يساهم هذا الأمر في إعادة فتح باب التصدير أمام الشركات اللبنانية، كما سينعكس إيجابياً على إقتصاد لبنان ما يساهم في رفع الطلب على المنتجات".
|
|
|
المصدر: مجلة الصناعة والاقتصاد
|
|
|
|
|
|
|
|