METS Energy .. قصة نجاح تخطت حدود الوطن غندور: مصنع جديد بقدرة إنتاجية عالية عام 2016
إنها قصة نجاح تخطت حدود الوطن، لتنطلق نحو العالم وتكون إحدى أبرز الشركات التي كرّست تألّق لبنان في صناعة المولدات حول العالم. إنّها METS Energy التي تدخل عامها الـ29 مع إطلالة عام 2016، لتسطّر عاماً آخر من التوسّع والتطور في لبنان والخارج، وتودّع عاماً مليئاً بتحديات كثيرة عملت على مواجهتها وتخطتها لتكرّس دورها كإحدى الشركات الرائدة في صناعة المولدات. لا يخفي مدير قسم تنمية الأعمال الخارجية في METS Energy كريم غندور في حديثه مع "الصناعة والإقتصاد" عن عمل METS Energy خلال عام 2015 الذي كان من أسوأ الأعوام الإقتصادية ليس على لبنان فحسب إنما على بلدان المنطقة ككل، صعوبة المرحلة وجهود الشركات المضاعفة للمحافظة على وجودها في الأسواق ولا سيما الخارجية منها. وأشار إلى أنه إضافة إلى صعوبة التصدير نتيجة إغلاق المعابر الحدودية، تعمل الشركات في سوقٍ تحكمها منافسات شرسة وغير شريفة نتجت عن تقلص الطلب في ظل التراجع الإقتصادي الذي شهده لبنان نتيجة استمرار الفراغ الرئاسي وما ألقاه من تداعيات سلبية على مختلف مفاصل الدولة، إضافة إلى الإضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية والتي كان لها أيضاً انعكاسات سلبية على الإقتصاد". وأشار إلى أن "هذه المنافسات قد تكون من أصعب التحديات التي واجهها القطاع عام 2015، إذ تحمل أخطاراً كبيرة على الشركات العاملة فيه حيث تهدد في كثير من الأحيان استمراريتها واستدامة مسار تطورها وبالتالي تضع فرص العمل المطروحة في السوق من قبلها في دائرة الخطر الكبير". منافسات غير شريفة ولفت غندور إلى أن " الحال العشوائية التي يشهدها نمو قطاع صناعة المولدات، حيث تنبت شركات من هنا وهناك تكاد تكون أشبه بـ"الدكاكين" زادت الأمور سوءاً. فتكاليف الإنتاج في تلك الشركات في كثير من الأحيان تكون منخفضة لعدم التزامها الكامل بالقوانين من جهة، وعدم إلتزامها بتقديم معايير جودة معينة من جهة أخرى بهدف تقديم أسعارٍ منخفضة تسمح لها بدخول السوق، ما يخلق منافسة حقيقية بينها وبين باقي الشركات". واعتبر "أن المشكلة الأساس تكمن في تصدير هذا الواقع التنافسي السيء إلى الأسواق الخارجية، الأمر الذي زعزع الثقة بالصناعة اللبنانية في تلك الأسواق وأساء إلى صورة لبنان كـ"خزّان" لصناعة المولدات في المنطقة". وشدّد على أن " METS Energy واجهت هذه المنافسة بالمحافظة على جودة إنتاجها كون معايير الجودة العالية تشكل خطوطاً حمراء في سياستها لا يجوز المس بها، إذ إن البقاء أولاً وأخيراً في السوق ومن دون شك سيكون للجودة العالية وهذا ما خبرناه خلال عملنا على مر سنوات طويلة". وكشف "أن المتابعة الدقيقة لتفاصيل العمل كافة ، في عمليات التصنيع والبيع والصيانة عامل مهم في مواجهة هذه المنافسات، كون المتابعة تبقي القيمين على الشركة في تماس مع كل التفاصيل وبالتالي تساهم في ضبط الأمور ومعالجة أي خلل في عمليات التصنيع وإدارة العلاقات مع الزبائن بشكل أفضل". تطور وتوسع ولفت غندور إلى أن "تراجع الطلب في الأسواق الخارجية عام 2015 لم يطاول عمل METS Energy ، التي تمكنت في ظل هذه الظروف من زيادة حصصها في تلك الأسواق بفضل تنوّع إنتاجها الذي يلبي مختلف حاجات االزبائن وجودته المرتفعة، إضافة إلى علاقاتها الوطيدة مع زبائنها والتي كرّستها وإضافة إلى الجودة، خدمات ما بعد البيع التي تقدمها الشركة عبر شركة الصيانة Powermet". وأعلن أنه في عام 2015 تابعت METS Energy مسيرتها من التوسع في الأسواق الخارجية، فانفتحت على السوق اليمنية، وثلاثة أسواق أخرى في أفريقيا. وأشار "إلى أنه في عام 2015، أنجزت METS Energy عدداً من المشاريع المهمة والمميزة أبرزها Damac Tower و Heights Rawche إضافة إلى تسليم محطتين كهربائيتين بقوة 10 ميغافولت أمبير لتغذية مركز تدريب الطيران MEATC ومباني الشحن الجوي والشركة اللبنانية للتموين – في مطار رفيق الحريري. وأرفق هذا المشروع بعقد لصيانة وتشغيل المحطات على مدار 7\24، وجدد هذا العقد الثقة بشركة METS Energy التي تقوم بصيانة وتشغيل محطة التوليد الأولى لمباني صيانة الـMEA منذ أكثر من عشر سنوات". وكشف أن METS Energy عمدت خلال عام 2015 إلى طرح منتجات جديدة كـDrawing Board وMeduim Power و Co Generators. مسيرة مستمرة وأشار غندور إلى أن عام 2016 من المتوقع أن يكون استكمالاً لعام 2015، حيث ستكون التحديات نفسها لجهة تراجع الطلب وإقفال المعابر الحدودية التي تعيق التصدير إلى الخارج. وكشف أن هذه التحديات لا يمكن أن تعيق مسيرة تطور وتوسع METS Energy التي ستستكمل عام 2016 بناء مصنعها الجديد الممتد على مساحة 30 ألف متر مربع، ويضم خطوط إنتاج حديثة سترفع الإنتاج من 6 آلاف وحدة إلى 10 آلاف وحدة إنتاجية. وهذا طبعاً سيعزز دور METS Energy الريادي في مجال صناعتها وسيمكنها من الإنفتاح على أسواقٍ أكثر وتعزيز حضور الصناعة اللبنانية في الأسواق الخارجية عبر تكريس شعار "صنع في لبنان" في الدول المنتشرة فيها". وأعلن " أن عام 2016 من المتوقع أن يحمل أيضاً استكمالاً لتوسع METS Energy في الأسواق الخارجية، حيث ستعمد إلى تكريس وجودها في الأسواق الجديدة التي إنفتحت عليها ولا سيما الأسواق الأفريقية حيث توجد خطط لإرفاق هذه الأسواق بخدمات الصيانة عبر افتتاح فروع لـPowermet في تلك الأسواق. وأشار إلى أن " METS Energy ستعمد إلى تعزيز وجودها في الأسواق الحالية ولا سيما الخليجية منها". تطور القطاع وفي رد على سؤال، أشار غندور إلى أن صناعة المولدات تطورت كثيراً على مدى أكثر من ربع قرن، إذ عرف العالم مفاهيم جديدة متعلقة بالتكنولوجيا الخضراء ومفاهيم حديثة متعددة. وشدّد على أن "METS Energy واكبت هذا التطور عبر طرح منتجات جديدة تتميّز بتخفيض استعمال المازوت وحرق الزيوت والحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون". وأشار إلى أن "مواكبة هذا التطور استلزم تنمية الكادر البشري في الشركة الذي توليه METS Energy اهتماماً كبيراً حيث يخضع هذا الكادر لدورات تدريبية في لبنان وفي الخارج على المستويات الإدارية والفنية والتقنية كافة ". ولفت إلى أن "طبيعة العمل في القطاع تغيّرت أيضاً في ظل المنافسات الموجودة والتي تتطلب من الشركات إجراءات عدة لمواكبتها والحفاظ على مركزها في الأسواق".
الرئيسية | صناعة جديدة | الصناعات الغذائية | الصادرات الصناعية | صناعات لبنانية | العالم في شهر | من شهر إلى شهر | ملف خاص | الاقتصاد العربي | الاقتصاد الدولي
شروط الاعلان و الاشتراك في المجلة | من نحن | اتصل بنا