"كرامبل" .. نجاح قوامه الجودة العالية والجمالية الفائقة
إسكندر: صامدون أمام التحديات
"الجودة العالية والتطوّر المستمر" عاملان أساسيان ساهما في نجاح وتألّق "مؤسسة كرامبل لصناعة الحلويات" على مدى عشرات السنوات، إذ يحرص القيّمون على المؤسسة على "إستخدام أجود أنواع المكوّنات الأوروبية بهدف تقديم إنتاج بجودة عالية قادرٍ على ولوج الأسواق الخارجية عبر تمتّعه بقدرات تنافسية كبيرة تمكّنه من ربح معارك تنافسية كثيرة وتعزيز حضوره في تلك الأسواق.
وأشار مدير مؤسسة كرامبل عادل إسكندر إلى "أن ضبط معايير الجودة المستمر ساهم في تخطّي كرامبل لتحدّي "جمود الأسواق اللبنانية عبر الإنفتاح على الأسواق العربية والعالمية على الرغم من بعض المعوقات التي تتمثّل بارتفاع كلفة الإنتاج الناتج من إرتفاع كلفة الطاقة وكلفة اليد العاملة وارتفاع أسعار المواد الأوليّة". ولفت إلى "أنه على الرغم من كل تلك التحديات، تمكّنت الصناعة اللبنانية من حجز مركز مرموق لها في الأسواق الخارجية، بفضل جهود الصناعيين اللبنانيين الذين لم يتوانوا يوماً عن السعي نحو التطوّر ولم يتوقفوا يوماً عن البحث عن السبل المؤدّية إليه، فأتى تألّق الصناعة اللبنانية ونجاحها في الأسواق الخارجية تمرةً لذلك".
واعتبر أنَّ "هذه الجهود كرّست شعار "صنع في لبنان" في الأسواق الخارجية، وساهمت في نمو القطاع الصناعي وتطوّره بمختلف مجالاته".
الإهتمام بالجمالية
واعتبر إسكندر "أن ما مكّن "كرامبل" من التميّز في صناعة الشوكولا إضافة إلى الجودة العالية والنكهة المميّزة هو الإهتمام بالجمالية التي تضفي على المنتج رونقاً يجعله محبباً لدى المستهلك".
وفي حين شدّد على أنّ "صناعة الشوكولا اللبنانية قادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية نتيجة جودتها العالية ونكهتها اللذيذة"، إعتبر أن "الصناعة اللبنانية تعاني من المنافسة في الأسواق المحلية من السلع المستوردة ما يضع على طاولة الدرس ضرورة البحث عن السبل الكفيلة بحماية الإنتاج المحلي وتجنيبه هذه المنافسات عبر إعادة درس الإتفاقيات الثنائية الموقّعة أو رفع الرسوم الجمركية أو فرض مواصفات محددة تسمح للإنتاج المستورد بدخول الأسواق المحليّة".
دعم الصناعة
وتمنّى إسكندر على الدولة دعم الصناعة ودرس آليات تنمية القطاع ولا سيما أن المصانع اللبنانية خطت خطوات تقدّم جبّارة على طريق الحداثة والإنفتاح على الأسواق الخارجية.
ورأى أنَّ لدعم القطاع الصناعي أهميّة كبيرة إذ من شأن نمو القطاع الصناعي التأثير ايجاباً على قطاعات أخرى ولا سيما الزراعة التي تقدم مواد أولية للصناعة خصوصاً الصناعات الغذائية.
ولفت إلى أن حال عدم الإستقرار التي يشهدها لبنان لها تداعيات كثيرة على الإقتصاد بقطاعاته كافة، إذ إنَّ التراجع الذي شهده الإقتصاد اللبناني طاول القطاعات كافّة نتيجة انخفاض طلب المستهلكين على الكثير من السلع".
وقال إسكندر: "لا بد أن يواجه ويتخطّى القطاع الصناعي هذه التحديات بنجاح. فالصناعي اللبناني أثبت قدرته على التطوّر في ظل تحديات كثيرة نتيجة حنكته وذكائه وقدرته على الإبتكار، لذلك لا يمكننا أن نفقد تفاؤلنا بالمستقبل رغم صعوبة الأوضاع والإضطرابات التي يشهدها لبنان".