وقعت روسيا والكويت، عددا من اتفاقيات التعاون بين البلدين في قطاعات النقل والنفط والاستثمار والثقافة.
وجاء توقيع الاتفاقات هذه عقب محادثات أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود.
وأهم الاتفاقات التي تم توقيعها، مذكرة تفاهم بين شركة "روس أوبورون أكسبورت" التي تدير 85% من صادرات روسيا من الأسلحة والمعدات العسكرية ووزارة الدفاع الكويتية لتطوير التعاون العسكري التقني بين البلدين.
ووفقا لبعض الخبراء العسكرين فإن الكويت مهتمة بشراء كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة.
ومن المتوقع إبرام عقد لتوريد الكويت مضادات طيران من طراز "S300"، و"الجيل الرابع ++" من طائرات سو 35، ومروحيات ومعدات عسكرية روسية أخرى.
كما وقع عملاق الغاز الروسي "غازبروم" ومؤسسة البترول الكويتية مذكرة تفاهم وتعاون في قطاع النفط والغاز.
وكانت "غازبروم" قد ناقشت مع الجانب الكويتي في وقت سابق الإمدادات الممكنة من الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى الدولة الخليجية، بالإضافة إلى التنفيذ المشترك لمشروعات في قطاع النفط والغاز.
وفي إطار الاستثمارات، اتفقت الكويت وموسكو على إنشاء منصة استثمار بهدف تمويل مشاريع مشتركة بين البلدين، ووقع على الوثيقة الصندوق الروسي للاستثمار والشركة الكويتية للاستثمار.
وقال صندوق الاستثمار المباشر الروسي إن الهيئة العامة للاستثمار (صندوق الثروة السيادي الكويتي) خصصت 500 مليون دولار إضافية للاستثمار في مشروعات في روسيا بالشراكة مع الصندوق الروسي.
ويأتي هذا بعد أن خصصت الهيئة 500 مليون دولار للاستثمار مع الصندوق الروسي في عام 2012.
ووقعت وزارة النقل الروسية ووزارة المواصلات في دولة الكويت مذكرة للتعاون في مجال النقل، كما اتفاق البلدان على إلغاء التأشيرة بين البلدين لحاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية والخاصة.
يشار هنا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يزال ضئيلا ولا يتناسب مع ما يمتلكه الجانبان من إمكانيات ضخمة رغم العلاقات السياسية القديمة القائمة، حيث لا تتعدى قيمة الواردات الكويتية من البضائع الروسية 171 مليون دولار، (حوالي 52 مليون دينار)، وذلك وفقا لإحصاءات وزارة التجارة والصناعة الكويتية لعام 2013.