Fast Mondial & Marine .. ربع قرن من التوسع والتطور
روبرت باولي: عدم الاستقرار أبرز التحديات
طبع "التطور والتوسع" مسيرة Fast Mondial & Marine في قطاع النقل على مدى ربع قرن. فالشركة التي بدأت عملها في قطاع النقل الجوي سمح لها تميّز خدماتها بالانفتاح على قطاع النقل البحري حيث سجلت Fast Mondial & Marine نجاحات كثيرة توجتها بتوقيع شراكة مع شركة "SDV" الفرنسية وهي شركة تابعة لمجموعة BOLLORE، وتعتبر من أفضل 10 شركات عالمية تغطي شبكتها ما يقارب الـ92 بلداً.
ورد المدير التنفيذي لـ FAST MONDIAL روبرت باولي "نجاح الشركة إلى ميزة الخدمات التي تقدمها لزبائنها لتلائم حاجاتهم التي تختلف وتتنوع وفقاً لحاجات السوق". واذ اشار الى انه "للعمل في لبنان حيثيات صعبة، راعتها الشركة وقدمت خدمات مميزة لزبائنها جعلتها تكسب ثقتهم وتبني علاقات وطيدة معهم"، شدّد على أن " مصلحة الزبون تحتل في سياسة Fast Mondial & Marine، منذ نشأتها وحتى اليوم الأولوية، ما طمأن زبائنها وسمح لها بالاستمرار والتوسع".
وكشف أن Fast Mondial & Marine عايشت على مر سنوات طويلة مراحل مهمة من النطور والتوسع، فبعد أن تأسست عام 1990 كشركة صغيرة تضم 5 موظفين، أصبحت اليوم الشركة الاولى في لبنان، كما انطلقت نحو العالمية بعد ان خاضت غمارها بتوقيع شراكتها مع شركة SDV الفرنسية.
واقع القطاع
وفي رد على سؤال، رفض باولي اعتبار ان قطاع النقل البحري يشهد ازدهاراً في الوقت الراهن، واعتبر أن "الحركة القوية التي يشهدها القطاع تعود لكارثة حلّت بإقفال معبر نصيب، وتحتاج إلى معالجة".
ولفت إلى أنه على الرغم من التراجع الإقتصادي الذي يشهده لبنان، فإن قطاع النقل ينعم بأوضاع جيدة نتيجة ارتفاع الاستهلاك بعد النزوح السوري إلى لبنان ما رفع من كميات المستوردات بشكل كبير، إضافة إلى الأموال التي يضخها المغتربون اللبنانيون والتي تشكل دينامو يحرّك الإقتصاد.
المنافسة
واشار باولي الى "منافسة يشهدها القطاع، تختلف حدتها من مجال إلى آخر". ورأى أن "هناك العديد من التحديات التي تواجه عمل الشركة وأبرزها عدم الاستقرار، الذي يعيق وضع خطط للنمو على المدى الطويل ويحتّم على الشركة التعاطي مع المجريات بشكل أقرب إلى اليومي".
كما اعتبر أن "عمل الشركة يصطدم في كثير من الأحيان بالبيروقراطية الإدارية التي لا تجاري التطور السريع وبالتالي تعيق سير العمل".
وشدّد على أن هذه التحديات أعاقت تقدم الشركة والوصول إلى طموحاتها الكبيرة في أحيان كثيرة. وقال: " عندما أنشأنا المنطقة الحرة كنا نطمح لنصبح أساس الترانزيت في المنطقة. اسسنا المنطقة الحرة في المرفأ وكنا نطمح لتأسيس منطقة حرة في المطار".
وأضاف: " لبنان أطلق الترانزيت، ودول العالم أخذتها منه، لماذا لا نستعيدها؟ نستطيع النهوض بهذا الامر، الا ان لك مرهون بالإستقرار الأمني الذي يحول دون مجيء الشركات الكبيرة إلى لبنان".
وتابع: "برأيي جرعة قليلة من الاستقرار كافية ليعم الازدهار في لبنان، فالكثير من شعوب العالم تحب لبنان. هذا نلمسه من خلال تعاملنا مع شركات فرنسية تعلن عن رغبتها بجعل لبنان مقراً لها، إذ إن اللبناني ذكي ونشيط ولبنان يملك مقومات جيدة ليكون مركز التوزيع في المنطقة، الا ان ما ينقصه الاستقرار على المستويين الأمني والسياسي".