نقليات الجزائري .. قصة نجاح انطلقت من بيروت نحو العالم
بوارشي: لتبسيط الإجراءات الجمركية
عبر تعاملها مع شركات ذات شهرة واسعة، وعملاء متفانين، وزبائن أوفياء في كل أنحاء العالم، تستكمل نقليات الجزائري مسيرتها الطويلة من التقدم والنجاح.
عام 1945، ومع تأسيس أبو عزة الجزائري مكتباً للتخليص الجمركي في بيروت كانت الانطلاقة التي تخطت حدود لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، فوصلت إلى جميع أنحاء العالم، متسلحة برؤية ترنو للحفاظ على الصدارة من خلال تقديم خدمات شاملة تجمع بين النقل البري والبحري والجوي بالإضافة إلى خدمات لوجستية أخرى مع ضمان تقديم أفضل نوعية بأسعار مدروسة.
ويتمثل التزام الشركة بإبقاء اسمها رائداً في قطاع النقل عبر سعيها لتبني أفكاراً جديدة وتشجيع التقنيات الحديثة التي من شأنها المساعدة في تطوير الشركة وتنمية مواردها البشرية. وينطلق سعي نقليات الجزائري هذا من قناعة القيمين على الشركة بقطاع النقل، إذ اعتبر مدير عام الشركة فؤاد بوارشي أن "النقل من أهم القطاعات التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بحركة التجارة العالمية". وإذ رأى "أن توفير نظام نقل فعال هو من أهم عوامل التنمية الاجتماعية والإقتصادية"، أشار إلى أن " جميع الدول تولي اهتماماً خاصاً لتنظيم شامل للنقل في مختلف وسائطه البرية والبحرية والجوية ". ولفت إلى أن " الجهود التي بذلت لتطوير قطاع النقل في لبنان وتوسيعه، لم تؤدِ إلى تأمين منظومة متكاملة تخدمه بالشكل المطلوب" .
مواجهة التحديات
واعتبر بوارشي أن أبرز التحديات المستجدة والتي يواجهها قطاع النقل في لبنان تتمثل بإقفال الحدود البرية عبر سوريا في وجه بضائع التصدير والترانزيت ما استوجب البحث عن بدائل أخرى عن طريــــق الشحن البحري أو الجوي انما بكلفة أعلى وبوقت مضاعف". وأوضح أنه "بهدف عدم فقدان الصادرات اللبنانيـة وخاصة الزراعية منها أسواقها في دول الخليج العربي، اتجه المصدرون إلى تصدير منتجاتهم عن طريق البحر رغم التكلفة المرتفعة وفي ظل الجدل القائم حول دعم الصادرات اللبنانية من قبل الحكومة لتغطية جزء من تكلفة نقل هذه المنتجات".
ورأى أن "هناك عدة خطوات يجب على الحكومة اتخاذها لتفعيل قطاع النقل في لبنان خاصة وأن القدرات التنافسية لهذا القطاع ما زالت غير متكافئة مقارنة مع الدول اخرى، وأبرزها: تطبيق الإتفاقيات والتوصيات العربية منها والعالمية الخاصة بتسهيل النقل والتجارة، تبسيط الإجراءات الجمركية والمالية والإدارية، وتحديث وسائل النقل وزيادة حجمها وخاصة البرية، إعتماد اتفاقيات النقل المتعلقة بشبكة الطرق الدولية والسكك الحديدية والتعاون فــي مجال النقل البحري، وتوفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ مشاريع البنى التحتية للنقل" .
مستقبل القطاع
وإذ أعرب بوارشي عن تفاؤله بمستقبل القطاع، قال: " الأمور لا تتوقف فقط على التمنيات وإنما الأفعال. الوضع في المنطقة ما زال غير مطمئن وهو ما أثر سلباً في قطاع النقل في لبنان، ولكن المثابرة والسهر على تطوير هذا القطاع وتفعيله هو الذي يجعلنا متفائلين بمستقبل واعد لهذا القطاع ودوره خاصة في بدء إعادة إعمار سوريا." وختم قائلاً: "فلا تجارة محلية أو أقليمية أو دولية من دون نقل متطور وفعال."