شركة الزبير لوساطة التأمين .. 50 عاماً من الشفافية والالتزام
د. وسيم فؤاد الزبير: للحفاظ على دور وسيط التأمين
professionally insured for the dark side in life تحت هذا الشعار عملت "شركة الزبير لوساطة التأمين" على مدى ثلاث عقود في قطاع التأمين ، فقدمت افضل الخدمات التأمينية لزبائنها، وحرصت وفقاً لمديرها وسيم الزبير على تحمل مسؤولياتها كاملة من خلال تأدية دورها كوسيط تأمين يتدخل ليضع النقاط على الحروف عند حصول اي اشكال بين شركة التأمين والمؤمن، فيطالب الشركة بتحمل مسؤولياتها او يعمل للوصول الى تسوية ترضي الطرفين في آن واحد".
وشدد على ضرورة الحفاظ على دور وسيط التأمين نظراً لأهميته. واذ لفت الى ان "فعالية دور وسيط التأمين تتجلى عند حصول اي اشكال بين شركة التأمين والمؤمن"، اشار الى ان "اي اشكال يحصل بين المؤمن وشركة التأمين او وسيط التأمين في معظم الاحيان يعود الى المضاربة في الاسعار، فالمؤمن في كثير من الاحيان لا ينظر الى الشروط والاستثناءات في عقد التأمين، بل ينشغل بسعر البوليصة". واضاف: "الامور لا تسير بهذا الشكل، في التأمين يأخذ الزبون ما يدفع من اجله، وهذا يفرض على المؤمن ان يتمتع بدرجة من الوعي ليسأل عن اسباب تدني سعر البوليصة ويتأنى في قراءة العقد".
ولفت الزبير الى ان "الخطوة الاساس لتنمية قطاع التأمين، هي ملاحقة ما يسمى بـ"تجار الشنتة" وهم هؤلاء الذين يحملون حقيبة ويجولون بها ليبيعوا تأمين. هؤلاء يأثرون على عمل وسطاء التأمين بشكل كبير اذ يقومون بحسومات كبيرة على اسعار البوالص ويتهربون من تحمّل مسؤولياتهم عند حصول اي حادث. في حين ان الوسيط المرخص يضع كفالة في المصرف، ويجدد رخصته سنوياً ولديه موظفين واجرة مكتب ومصاريف اخرى مختلفة".
التراجع الاقتصادي
اكد الزبير ان " قطاع التأمين لم يتأثر بالتراجع الذي يطال الاقتصاد اللبناني اذ ان درجة الوعي التأميني عند اللبنانيين ارتفعت بشكل كبير في السنوات الاخيرة، فالجيل الحالي اكثر وعياً لأهمية التأمين اضافة الى ان الجامعات اصبحت تلعب دوراً في نشر الوعي التأميني عبر تدريس اهمية التأمين في اختصاصاتها وحث الطلاب على جعل التأمين رفيقاً لهم في كل خطواتهم العملية.
ولفت الى "ان السبب الذي يحافظ على الارقام المرتفعة في القطاع، ليس المجهود الفردي للوسطاء انما لجوء الناس الى الاقتراض من المصارف الذي تطلب بوالص تأمين على الحياة وعلى فروع اخرى". ورأى زبير ان "شركات التأمين التابعة للمصارف تأخذ حصة الاسد من السوق كونها تتمتع بمزايا كثيرة تخولها الوصول الى الزبون وفرض بوالص تأمين".
واشار الى ان قطاع التأمين لا يزال يحتل مرتبة متواضعة بالنسبة الى حجم الاقتصاد المحلي بسبب " الحرب اللبنانية والازمات السياسية التي يعاني منها لبنان بشكل شبه متواصل والتي طالت الاقتصاد بشكل كبير وادت الى تآكل الطبقة الوسطى التي يعوّل عليها. اليوم في لبنان حجم الطبقة الفقيرة ارتفع، والمواطنون المنتمون الى هذه الطبقة لا يستطيعون شراء بوالص تأمين صحة، سيارات، ...".
التأمين على المصانع
ولفت الزبير الى ان "قرار التأمين على المصانع لم يأتِ من فراغ بل بعد عدة حوادث سلطت الضوء على اهمية هذا التأمين والذي يرفع الضرر عن صاحب العمل والموظفين وجيرانه حتى".
وتابع: " لكن المشكلة ان اللبناني يعرف كيف يتحايل على القانون ويقوم بالإتيان بورقة صورية، يجب ان يكون هناك آلية للكشف على تأمين المصانع وتحديداً التأكد من ان البوليصة تغطي الخطر الموجود".
ورأى الزبير ان "من شأن قيام الشركات بالايفاء بالتزاماتها وتقديم بوالص شفافة ترسيخ ايمان الناس بمفهوم التأمين وبالتالي تحسين وتحفيز القطاع، اذ احياناً تخل شركات التأمين بالتزاماتها دون ان يكون هناك حسيب او رقيب".