ليا للتأمين .. 40 عاماً من الثقة والالتزام
حنا: لتعزيز الرقابة
شكل التصميم والثقة بالمستقبل ، على مر السنوات ، حافزاً امام العاملين في شركة ليا للتأمين للمضي قدماً بالشركة التي أبصرت النور عام 1975، لتحتفل بذكرى تأسيسها الأربعين العام الماضي مؤرخة 14600 يوماً من الأمانة، الثقة، الولاء، الالتزام والدعم لزبائنها.
يعزّز سجل ليا الحافل بالنجاحات والإنجازات ثقة زبائنها بها، فحيازتها على أكبر رأسمال مستثمر في قطاع التأمين وميزانيتها يعكسان صلابتها وقوتها، واحتلالها لمركز متقدم بين الشركات العاملة في القطاع ليس إلا دليلاً على مصداقيتها، ومعدل أرباحها منذ سنوات تأكيد على استمراريتها.
تقف من دون شك خلف هذا التقدم المستمر خطط وسياسات حكيمة تضمن تألق الشركة، إذ اكد مدير عام شركة ليا للتأمين سلام حنا في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" أن "ليا لا تهرع خلف الأقساط من أجل الأقساط، بل تضمن نجاح واستمرارية نتائجها الجيدة رغم احتدام المنافسة بين الشركات العاملة في القطاع عبر اتباع سياسة انتقاء الأخطار بالسعر المناسب".
وشدّد على أن ليا تعمل من خلال شبكة وطنية من المكاتب في لبنان، وقد سلكت طريق الانفتاح على الأسواق الخارجية حيث قامت بتوسيع مجال نشاطها بالتعاون مع شركة العربية السورية للتأمين. وإذ أشار إلى أن عدم الاستقرار في سورية قد انعكس سلباً على عمل الشركة أكد أن وضع ليا مستقر إذ إنها تابعة لمجموعة سهام المغربية التي تتميّز بصلابة استقرارها المالي عبر ضمها 25 شركة تأمين في أفريقيا.
وفي إطار حديثه عن التوسع نحو البلدان العربية، شدّد حنا على أن قرار التوسع نحو البلدان العربية ليس حكراً على ليا بل هو قرار تتخذه مجموعة سهام ككل.
تعزيز الرقابة
واعتبر حنا أن تداعيات الاضطرابات التي يعيشها لبنان والعالم العربي انعكست على قطاع التأمين ولا سيما بعد إقفال الحدود السورية الأردنية والتي أدت إلى انخفاض أقساط التأمين على النقل بشكل كبير.
ورأى أن قطاع التأمين يملك قدرة كبيرة على الصمود، واعتبر أن تشديد الرقابة على القطاع من شأنها تعزيز هذه القدرة، فاليوم القطاع المصرفي يحقق نجاحات كبيرة نتيجة الرقابة والإدارة الحكيمة لمصرف لبنان، وعلى لجنة مراقبة هيئات الضمان سلوك هذه الطريق.
ولفت إلى أهمية مكتب الشكاوى الذي استحدثته لجنة المراقبة، ورأى أن وجوده يحمل فائدة كبيرة للمستهلك ولشركة التأمين على حد سواء. وإذ اعتبر ان هناك بعض الشكاوى تأتي في غير موقعها وهناك بعض الشكاوى المحقة التي تتطلب من شركات التأمين تلبية الزبائن وإعطائهم حقّهم، أكد أن الشكاوى على ليا نسبتها ضئيلة جداً.
المنافسة
واشار حنا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع هي المنافسة، ففي ظل الركود الذي تشهده الأسواق انخفض عدد المشاريع بشكل كبير ما جعل شركات التأمين تتهافت عليها وهو ما رفع حدة المنافسة بين الشركات العاملة في القطاع إلى حد كبير.
ورأى أن أبرز السبل لتنمية القطاع هي تعزيز الرقابة التي من شأنها الحد من المنافسة ونتائجها الخطرة.
قرار متقدم
ولفت حنا إلى أن قرار إلزامية التأمين على المصانع قرار متقدم وجيد. وشدّد على ضرورة توعية أصحاب المصانع حول أهمية التأمين حيث يلجأ البعض منهم إلى شراء بوالص تأمين لا تؤمن تغطية شاملة لمصنعه إنما تكون شكلية لإتمام إجراءات وزارة الصناعة، وهذا لا يحقق الهدف المنشود من اتخاذ القرار، مما يتطلب من وزارة الصناعة التأكّد من فعالية بوليصة التأمين وحجم التغطية التي تؤمنها للمصنع.
ودعا الصناعيين إلى اعتماد الشفافية عند التواصل مع شركات التأمين إذ إنها عامل مهم لإصدار بوالص تحمي مصالحهم.