أدير للتأمين : ثلاثة عقود من العمل في التأمين المصرفي
رينيه خلاط: لإقرار قوانين تشجع التأمين والادخار
تأسست شركة أدير للتأمين عام 1983 كعضو في مجموعة بنك بيبلوس، وعملت على مدى ثلاثة عقود على تقديم أفضل المنتجات التأمينية فتمكنت من التطور على مدى السنوات لتصبح واحدة من الشركات الرائدة في حقل التأمين.
ووفقاً لرئيس مجلس الإدارة و المدير عام لشركة ادير للتأمين السيد رينيه خلاط فقد شكل التخصص بالتأمين المصرفي أحد أهم أسباب نجاح أدير فوجود مصرف مرموق كبنك بيبلوس إلى جانب الشركة إضافة إلى وجود شريك فرنسي NATIXIS-ASSURANCES أكسب الشركة نقاط قوة كثيرة ساهمت في إثبات وجودها بين الشركات العاملة في القطاع التأميني. وشدّد السيد خلاط على أهمية "التأمين المصرفي" الذي يتميّز بعمولات منخفضة نسبياً ويخلق تكامل بين منتجات المصرف وشركة التأمين.إذ إن أدير تقدم لزبائن المصرف منتجات تأمينية و هذا التعاون يصب في مصلحة المستهلك.
وكشَفَ أن القيّمين على أدير مؤمنون بنجاح "التأمين المصرفي" ويطمحون بالبناء عليه للتوسع في كل بلدان العالم العربي وأفريقيا الشمالية. وقال: " إنطلاقاً من إيماننا بالتأمين المصرفي ونظراً للخبرة التي اكتسبناها على مدار السنوات في هذا المجال والتي تجعل منا متخصصين فيه وتعطينا سمات تفضلية تؤمن نجاحنا، نطمح للتوسع في العالم العربي عبر تأسيس مجموعة تضم مصرفاً وشركة تأمين، هنا تكمن شراكة إستراتجية بين شركة التأمين والمصرف.
تشجيع الادخار
وإعتبرالسيد خلاط أن لبنان يفتقد لقوانين تشجع المواطنين على التأمين والادخار كما هي الحال في بلدان العالم المتطورة، حيث تعمد تلك الدول إلى ربط أقساط التأمين بتخفيض معدلات الضرائب بهدف تشجيع الادخار وبوالص التأمين على الحياة لما تؤمنه من استقرار على الصعيد العائلي وعلى صعيد المجتمع ككل.
ولفت إلى ضرورة تشجيع شركات التأمين لمنح تقديمات لموظفيها على صعد الاستشفاء، الحياة أو الادخار. فاليوم إن هذه الشركات قادرة على منح هذه التقديمات إلا أنها تصطدم بعائق إدراج هذه العطاءات كزيادة على الراتب وخضوعها لضرائب معينة.
وإذ أشار إلى أن جزءاً كبيراً من محفظات شركات التأمين تعود لأقساط الإستشفاء،كما شدّد أن أدير لم تسلك هذه الطريق ولا تشكل أقساط الاستشفاء سوى 2% من محفظتها انطلاقاً من قناعتها أن مسؤولية الاستشفاء تقع على عاتق التعاونيات كونها تسمح للمستهلك بتوفير ما يقارب 30% من مجمل التكلفة.
ورأى أن أبرز التحديات التي يشهدها القطاع تتمثل بعدم تطبيق كافة القوانين ، وإعتبر السيد خلاط أن وزارة الإقتصاد خطت خطوة كبيرة في طريق الرقابة وقامت بعمل جبار لكن التدخلات السياسية حالت دون أخذ الإجراءات اللازمة. ولفت إلى أن "هناك عدد كبير من شركات تأمين تتخطى حاجات السوق اللبناني و لا تتقيد بالمعاير و الأسس الصحيحة للتأمين"
مستقبل مزدهر
وفي حين إعتبر السيد خلاط أن الاضطرابات في المنطقة لم تطاول قطاع التأمين بشكل مباشر، أشار إلى أن أدير مستمرة في عملها في السوق السورية رغم ما تعانيه هذه السوق من انكماش نتيجة الأحداث الجارية، فهناك آمال كبيرة معلقة على السوق السورية وأدير ستبقى على أتم الإستعداد لمرحلة إعادة الإعمار التي يأمل أن تبدأ في وقت قريب.
وفي إطار حديثه عن عمل الشركة في السوقين اللبنانية والسورية، أشار السيد خلاط إلى أن السوق اللبنانية متطورة إلى حد كبير ولا سيما أن اللبنانيين يتمتعون بدرجة عالية من الوعي في ما يتعلق بقطاع التأمين. وأشار إلى أن السوق السورية تتميز بوجود مشاريع وإمكانيات كبيرة لم يتسن لأدير الغوص فيها.
وأعرب السيد خلاط عن تفاؤله الكبير بمستقبل الإقتصاد اللبناني، وقال: "لبنان مستقبله مزدهر، فشعبه ناشط ومركزه الجغرافي والمناخي يعطيه حسنات وباعتقادي أن لبنان هو مستقبل الشرق الأوسط ".