الاتحاد العربي للتجارة .. أكثر من ربع قرن من التوسع والتطور
سليمان: إنتاجنا عالي الجودة
أبصرت شركة الاتحاد العربي للتجارة النور في الجنوب عام 1987 ، لتبدأ معها قصة شركة حملت شعار "صنع في لبنان" إلى مختلف دول العالم، عبر منتجاتها التي تحمل "العلم اللبناني" لتعطي أصدق تعبير عن إيمان اللبنانيين العميق بصناعتهم وبلبنان كوطن.
ميّز التطور والتوسع المستمرين مسيرة شركة الاتحاد، فالشركة التي بدأت قبل أكثر من ربع قرن كمؤسسة تجارية تحمل 35 وكالة، اتجهت نحو تصنيع العصير وأسست معملاً للجلاب وكل أنواع الشرابات عام 1993 في الخنشارة بمساحة 1000 متر".
خطت الشركة عام 2001 خطوة مهمة نحو المزيد من التطور والتوسع إذ وسعت المصنع وقامت بطرح عبوة جديدة تتميز بكبر حجمها (غالون) ساهمت في خفض تكاليف الإنتاج ومكّنت الشركة من تقديم سعر ناسب المستهلكين إلى حد كبير، وشكّل ذلك إنجازاً مهماً للشركة إذ ضاعفت مبيعاتها مرات عديدة ما ساهم في إنجاز المزيد من التوسع في المصنع الذي أصبح يمتد اليوم على مساحة 11 ألف متر مربع.
ورد مدير شركة الاتحاد العربي للتجارة إيلي سليمان في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" النجاح الكبير الذي حققته الشركة إلى عوامل ثلاثة: تركيبة المنتج التي أعطت نكهة مطابقة لما كانت تصنعه ربات المنازل منذ عشرات السنين، السعر التنافسي والجودة العالية. وشدّد على أن "شركة الاتحاد تقدم إنتاجاً مميزاً على الصعيدين اللبناني والعالمي، إذ تستخدم أجود أنواع المواد الأولية في عملية التصنيع التي تتسم بحداثة كبيرة تراعي معايير النظافة والسلامة كافة حيث لا تمس يد الإنسان الإنتاج".
وكشف أن " الإنتاج يضم كل أنواع الشرابات والمائيات من ماء زهر وماء ورد وخل. كما يضم المربيات من مربى المشمش، الفريز، والكرز ودبس الرمان ودبس الخروب إضافة إلى الزيت ويسوّق تحت اسم Crown".
تراجع إقتصادي
واعتبر هاشم أن "التراجع الإقتصادي الذي يشهده لبنان لم يؤثر في عمل الشركة، إذ إن منتجاتها تندرج ضمن الحاجات الغذائية الأساسية ولا تنضوي في إطار الكماليات التي يمكن أن يشملها عصر نفقات المستهلكين".
ولفت إلى أن "الشركة تولي أهمية كبيرة لرأي زبائنها كما تحرص على تقديم المنتج بتغليف جميل وراق إنطلاقاً من قناعتها بأهمية التغليف في عملية إرضاء الزبائن" .
وإذ أعلن أنه وفقاً للإحصاءات تغطي شركة الاتحاد 70% من حاجة السوق اللبنانية الى الشراب المركز (الجلاب، العصير والخ، ...)، أعلن أن "الشركة تفخر بعلاقتها مع زبائنها الذين يولونها ثقة وولاء كبيرين تجعلهم يطالبون بأصنافها إن غابت". ورأى أن هذه العلاقة تعطي الشركة ثقة كبيرة بصناعتها وترفع سقف الطموحات وتدفع للمزيد من التقدم".
تطور مستمر
وكشف سليمان أن "الشركة تتابع التطور بشكل دائم ولا تقف في مكان". وكشف عن "العمل حالياً على إطلاق قناني عصير زجاجية من المتوقع أن تلاقي نجاحاً كبيراً نظراً لنكهتها التي أثنى عليها المتذوقون اللبنانيين والعرب والأجانب".
وأشار إلى أنه "إضافة إلى صناعة المواد الغذائية، تملك الشركة معملاً لإنتاج مواد التنظيف من دواء للغسيل، مسحوق متعدد الإستعمالات، وسوائل للجلي والارضيات وغيرها". ولفت إلى أن " الإنتاج يتمتع بمواصفات عالية الجودة تمكن بفضلها من ولوج الأسواق الخارجية. وشدّد على أن " مصنع مواد التنظيف يتميّز بالحداثة إذ يشرف عليه مهندسون كيميائيون، كما يتميّز بمطابقته للمواصفات البيئية العالمية وتطبيق شروط السلامة العامة لكافة العاملين في المصنع".
ولفت إلى أن "أمام الشركة خطة للتوسع إذ ستنشىء مصنعاً لإنتاج مواد تجميل ستسوّق بإسم Sacha وستتميز بمواصفات توازي مواصفاتها الإنتاج الأوروبي".
ودعا سليمان الدولة إلى دعم الصناعة لتقوية قدرات المنتجات اللبنانية التنافسية. وقال: "المنتجات اللبنانية صامدة في المنافسة أمام المنتجات الأخرى بسبب جودتها العالية إلا أنها تحتاج لدعم يخفض تكاليف الإنتاج ولا سيما تكاليف الكهرباء والضرائب واليد العاملة". كما طالب الحكومة بتسهيل إجراءات المستثمرين التي تأخذ وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً نتيجة اصطدامها بعائق البيروقراطية.
وعبّر سليمان عن تفاؤله الكبير بمستقبل عمل الشركة، وقال: "أساس أي نجاح يقوم على معادلة رضا ثلاثية تشمل المصنع، زبائننا أي اصحاب المحال والسوبرماركات والمستهلكين. جميعنا نشعر بالرضا والعلاقة بيننا وطيدة وآمل أن يبقى الواقع كذلك لأن في ذلك ضماناً لاستمراريتنا وتكريساً لنجاحنا".