أعلن مكتب الإحصاء الوطني الصيني نمو اقتصاد الصين في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 7%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يفوق التوقعات بنسبة طفيفة.
وذكر مكتب الإحصاء أن "الإقتصاد الوطني يمضي في نطاق مناسب والمؤشرات الرئيسية ترتفع باطراد، وتشير إلى وجود قوة دفع ضعيفة لكنها مستقرة للتنمية".
يذكر أن معدل نمو الإقتصاد الصيني يسجل تباطؤا منذ العام الماضي عندما بلغ 7.4%، وهو أقل معدل نمو منذ نحو ربع قرن، وذلك بعد نمو 7.7% في عامي 2012 و2013.
وكان البنك المركزي الصيني قد خفض سعر الفائدة الرئيسية أربع مرات خلال سبعة أشهر، وخفض معدل الاحتياطي الإلزامي للبنوك التجارية بهدف وقف تراجع معدل النمو الإقتصادي.
كما عملت بكين على خفض الضغوط على مديونية الحكومات المحلية. وكل هذه الإجراءات أسهمت في تحسن الإقتصاد في حزيران الماضي.
ويتوقع محللون عدة خفضا إضافيا في معدلات الفائدة قبل كانون الأول، وحسما جديدا في معدلات الاحتياطيات الإجبارية للمصارف.
وقال هي شياويو أستاذ المالية والإقتصاد في جامعة بكين المركزية إن النمو في الربع الثاني أظهر أن موقف الإقتصاد يتحسن، و"أنه لن تكون هناك مشكلة في الوصول إلى معدل النمو المستهدف للعام الحالي ككل وهو 7%".
وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعت أن تزيح الصين الولايات المتحدة عن المركز الأول كأكبر اقتصاد في العالم في عام 2016، مع استمرار نموها الإقتصادي.
وقالت في تقرير نقلته صحيفة تلغراف البريطانية إنه بالرغم من احتمالات بطء نمو اقتصاد الصين، فإن معدل النمو سيكون في حدود 8% خلال العقد الحالي.
وقد سجل الإقتصاد الصيني نموا بنسبة 7.8% في العام الماضي، وهو أبطأ معدل له في أكثر من عقد، وأظهرت أرقام مؤخرا أن انتعاش الإقتصاد الصيني ربما فقد قوة الدفع. لكن توقعات المنظمة كانت مشجعة في ما يتعلق بمستقبل نمو الإقتصاد الصيني، وقالت إنه قد يسجل 8.5% هذا العام و8.9% في 2014.
وقالت المنظمة إنه بحساب فروقات الأسعار فإن الإقتصاد الصيني سينمو ليتفوق على اقتصاد الولايات المتحدة في 2016.