صابونجيان وشربل في جولة ميدانية في شويفات
ارسلان: تعاطي الدولة غير مقبول
نظمت بلدية مدينة الشويفات وتجمع صناعيي الشويفات جولة ميدانية شارك فيها وزير الصناعة فريج صابونجيان، ممثل وزير الداخلية مروان شربل قائمقام الشوف جورج صليبي، رئيس بلدية الشويفات ملحم السوقي، رئيس تجمع صناعيي الشويفات أديب عباس وصناعيون وفاعليات، شملت المصانع والطرق ونهر الغدير، للاطلاع عن كثب على الواقع البيئي الصحي الصناعي في المدينة.
وبعد انتهاء الجولة، عقد لقاء في مكتب رئيس بلدية الشويفات حضره النائب طلال ارسلان وفاعليات حزبية وإعلامية. وامل السوقي في كلمة القاها "ان تنال شويفات ما تستحق من اهتمام انمائي ودعم استثنائي من الوزارات للمحافظة على ما تبقى من ارث بيئي وثقافي وزراعي في الشويفات".
بدوره، اعلن صابونجيان ان الوزارة تحضر لمشروع المدن الصناعية، واقترح تأليف لجنة مشتركة من البلدية والصناعيين والوزارة لتتابع المواضيع المطروحة وتخرج بأجوبة وحلول".
عباس
من جهته، طالب عباس وزير الصناعة ب"العمل السريع على تحقيق المطالب الاتية الخاصة بتجمع صناعيي الشويفات وجوارها وابرزها تعبيد الطرق الداخلية لمنطقة الشويفات الصناعية بغية تسهيل المرور للشاحنات ذات الحمولات الثقلية، تأهيل وتعبيد طريق العشرين المحاذية لطريق صيدا القديمة حتى مركز الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، العمل على معالجة المخالفات القائمة على ضفتي نهر الغدير وتنظيفه، معالجة موضوع مسالخ ومزارب الابقار والاغنام الواقعة ضمن نطاق التجمع وخصوصا ان معظمها غير مستوفية الشروط القانونية والصحية التي تنص عليها قوانين السلامة العامة وتحديدا البيئية منها، والعمل على تحقيق الاستقرار الامني في منطقة الشويفات الصناعية".
إرسلان
من جهته، قال ارسلان: "ان تعاطي الدولة مع الشويفات غير مقبول بشكل عام، فالشويفات تتطلب ورشة عمل من كل الوزراء وكل الخدمات اللازمة، والتعاطي مع الشويفات يتم تقليديا وكأنها لا تزال بلدة صغيرة من ضمن جبل لبنان. الشويفات أصبحت تضم من 600 الى 700 ألف نسمة بجهاز بلدي صغير بالنسبة لحجم البلدية وتعاطي البلدية مع المعاملات وبالصناعة".
أضاف: "سأعطي مثلا الصناعيين، ان أكبر أزمة يعانيها الصناعيون ليس فقط البنى التحتية التي هي أكثر من ضرورة، إنما مع الأسف، إذا اردنا أن نقارب موضوع البنى التحتية، وأقولها بصراحة، كل منطقة حي السلم التي أصبحت مدينة سكنية الى جانب المدينة الصناعية يلزمها بنى تحتية، وأكبر أزمة اننا لا نستطيع أن نفصل مسألة الصناعيين والمعامل عن المنطقة السكنية لانها أصبحت متداخلة ببعضها البعض".
المسالخ
وتابع ارسلان: "في موضوع المسالخ ، أخذ قرار في مجلس بلدية الشويفات وسطرت محاضر ضبط لمسألة المسالخ وبعض الجبالات غير المرخصة، والمرخص مخالف للشروط البيئية والصحية. أنا بكل صراحة طلبت من مجلس بلدية الشويفات أمام الصناعيين المحترمين الذين اجتمعنا معهم مرتين وسنجتمع معهم الشهر المقبل، أخذ الإجراء بالإقفال مهما كلف الأمر، ولكن هذا الإقفال إذا لم يواكب بمؤازرة وزارة الداخلية وقوى الأمن والوزارات المعنية، يبقى الحمل مرميا على ظهر مجلس بلدية الشويفات "والزوربة" نعرف تتم يمينا وشمالا وكذلك الوساطات لتصبح الأمور كأمر واقع يجب التعامل معه".
وأردف: "الشويفات لم تعد الشويفات التقليدية، حارة القبة والأمراء والعمروسية بالمعنى القديم، الشويفات تمتد من الجبل الى ساحل البحر وتشكل رمزا للعيش الوطني الكريم وللوحدة الوطنية الحقيقية، انها تضم كل عائلات لبنان الروحية، وتستأهل أن تبقى نموذجا. أنا لا أميز بين فئة وفئة، لأن كل من سكن الشويفات هو من أهاليها. أتمنى أن نقارب هذا الموضوع بالخلفية الوطنية والخدماتية لأن الشويفات لا يجوز أن يتم التعاطي معها على أساس انها قرية تقليدية تضم عشرة آلاف نسمة".