بندا بلاست .. إسم مرادف للجودة والمتانة
رندلى قاسم قبلان: نتوسّع نحو أفريقيا
من نيحا البقاع وفي عام 1978، إنطلقت مسيرة نجاح بندا بلاست التي كانت السبّاقة في صناعة "الكرسي" في لبنان. 37 عاماً مرت على تلك الانطلاقة، تطورت خلالها المؤسسة لتصبح من أهم المصانع في قطاع الصناعة البلاستيكية في لبنان حيث تقدم مجموعة واسعة من المنتوجات، تقارب الـ600 صنف، وتضم الكراسي والطاولات ومستلزمات الأطفال وأحواض الزراعة وخزانات المياه ومستوعبات النفايات والطبليات وكافة الأدوات المنزلية.
أشارت مديرة التسويق في بندا بلاست رندلى قاسم قبلان إلى أن "بندا بلاست حققت نجاحت كبيراً طيلة سنوات عملها في القطاع، إذ أصبح اليوم إسمها مرادفاً للجودة والمتانة، وهذا مصدر فخر كبير للشركة إذ تعتبر أن الشركة استطاعت تعزيز ثقة المستهلك اللبناني بصناعته من خلال متابعتها لزبائنها وملاحقة أي مشاكل تحصل".
ولفتت إلى أن " بندا بلاست قدمت خلال السنوات الماضية تشكيلة واسعة للمستهلكين تناسب قدراتهم الشرائية المختلفة، كما قدمت لهم مجموعة واسعة من الموديلات والإبتكارات من خلال تتبعها الدائم لكل التطور والإبتكار في العالم".
منافسة غير مشروعة
وإذ اعتبرت رندلى "أن وجود الشركة القوي في الأسواق اللبنانية مكّنها من التوجه إلى الأسواق الخارجية حيث تصدر حالياً إلى الدول العربية والأفريقية والأوروبية، اعتبرت أن "الاضطرابات في الدول العربية أثّرت بشكل كبير على عمل الشركة إذ تراجع التصدير إلى عدد من الأسواق. وقالت: "إضافة إلى تراجع التصدير، دفعت هذه الأزمات بعض المعامل غير اللبنانية إلى الاستثمار في لبنان ما خلق نوعاً من المنافسة الغير مشروعة في السوق. وتكمن المشكلة في أن تلك المصانع لاتحترم معايير الجودة في إنتاجها، وتقدم أسعاراً أدنى من أسعارنا فيلجأ بعض المستهلكين إلى شرائها".
وأضافت: "بندا بلاست تلتزم معايير عالية من الجودة تتوافق وشهادة الأيزو 9001 وقريباً ستنال الأيزو 22000، أي أن إنتاجها مطابق للمعايير الأوروبية والعالمية. وعلى الرغم من معايير الجودة العالية، تقدم بندا بلاست إنتاجها بسعر جد مميّز لزبائنها، وبالتالي لا يمكن لها أن تدخل في منافسة لكسر الأسعار بل ستبقى تعوّل على جودة منتجاتها ووعي المستهلكين الكافي في اختيار منتجات تدخل في صلب حياتهم اليومية".
غياب الدعم
وشدّدت رندلى على أن "الصناعي اللبناني يعاني من غياب الدعم بشكل عام ما يرفع من تكاليف الإنتاج ويجبر الصناعيين على تقديم أسعار جد تنافسية ليبقى شعار "صنع في لبنان" مرفوعاً ومنتشراً في كل أنحاء العالم". وقالت: "للأسف هذا المجهود الذي نبذله كصناعيين غير مقدّر، فالدولة شبه غائبة في حين أنها تستطيع دعم الصناعي من خلال رفع الرسوم الجمركية على الإنتاج المستورد لحماية الإنتاج المحلي، كما يمكنها ضبط الأسواق أكثر من خلال التشديد على مواصفات المنتجات التي تدخل الأسواق اللبنانية من خلال مختبرات تراقب هذا الإنتاج".
واعتبرت أن تعزيز الثقة بالصناعة اللبنانية يتم من خلال الإضاءة على جودة المنتجات اللبنانية، وكشفت أن معهد البحوث الصناعية زار مصنع بندا بلاست وأجرى فحوصات، وعلى أثرها منحه شهادة تؤكد خضوع إنتاجه لمعايير الجودة العالمية. ودعت رندلى إلى إخضاع كل المصانع لهذه الفحوصات، إذ إن من شأن ذلك الإضاءة على المصانع الجيدة وإيقاف المصانع غير المطابقة والتي تسيء إلى إسم الصناعة اللبنانية.
وأعلنت أن "بندا بلاست في صدد إنشاء مصنع في الكونغو pointe - noire في أفريقيا". وكشفت أن "الشركة تولي اهتماماً كبيراً لموضوع البيئة، وكانت السباقة في صناعة براميل النفايات بسعة 70 ليتراً إلى 1100 ليتر، وتقوم بالتواصل مع الجامعات والمستشفيات والمطاعم والفنادق والبلديات لتزويدها بتشكيلة كبيرة منها".
ولفتت رندلى إلى أن "بندا بلاست تعرض إنتاجها في أربع صالات في لبنان هي : في البسطة – سوديكو بيروت، الحدث، زحلة ودير الزهراني. وتؤمن كل حاجات المواطنين من زجاج وبلاستيك وكريستال وهدايا وخشبيات ولوازم مطبخية ومفروشات صيفية، حيث تحوي ما يقارب 15 ألف صنف ".