ماغرامار لصناعة الرخام ..12 عاماً من التطور والتوسع
مسعود: "الصناعة" خسرت قدراتها التنافسية
عام 2003، ابصرت شركة "ماغرامار" لصناعة الرخام النور. وتمكنت الشركة خلال 12 عاماً من تحقيق نجاح كبير وحجز مكان مرموق بين الشركات العاملة في القطاع، نتيجة الآلية التي اتبعتها في عملها وقامت على الجودة العالية، الدقة والالتزام، وتقديم اسعار تنافسية.
نجاح "ماغرامار مكنها من ولوج الاسواق الخارجية حيث تصدّر حالياً انتاجها الى الصين وايطاليا ومصر. كما مكّنتها صوابية رؤية القيمين عليها من التوسع واستلام مشاريع في قطر والسعودية.
وتتابع ماغرامار عملها في الأسواق اللبنانية وسط منافسة قوية من الشركات العاملة في القطاع، واشار مدير ماغرامار سجيع مسعود في حديث مع "الصناعة والاقتصاد" الى ان "قلة المشاريع المطروحة نتيجة الركود الاقتصادي الذي يشهده لبنان، خلقت نوعاً من المنافسة الشرسة بين الشركات لا سيما ان اصحاب المشاريع الخاصة يدركون واقع جمود الأسواق ويحاولون الحصول على اعلى معدلات جودة بأسعار منخفضة، وهذا يخلق معاناة حقيقية للصناعيين".
تحسن الاقتصاد
وامل مسعود ان يتحسن الوضع الاقتصادي في لبنان ويتم طرح مشاريع كبيرة ضخمة من قبل الدولة تحرّك الاسواق وتنمّي الاقتصاد، لأن الصناعي اللبناني صامد كونه لا يملك خياراً آخراً، فالحلول لواقع المنطقة والاضطرابات الأمنية اكبر من قدرة الصناعي ولبنان. وقال: "التحديات التي تواجهنا كثيرة، والخيارات شبه معدومة امامنا. من المفترض ان ننفتح على الأسواق الخليجية، الا ان الوصول الى هذه الأسواق اصبح صعباً نتيجة اقفال الحدود البرية، في حين تتميز تكلفة النقل البري بالإرتفاع ما يضعف قدراتنا التنافسية امام منافسينا ولا سيما الصينيين والهنود".
واضاف: "يعاني الصناعي اللبناني من ارتفاع كلفة انتاجه، الا انه كان قادراً على المنافسة في الاسواق العربية بسبب كلفة التصدير المنخفضة. ومع ارتفاع هذه الكلفة تراجعنا خطوة الى الوراء".
واعتبر مسعود ان ابرز التحديات التي يواجهها القطاع هي ارتفاع كلفة الطاقة والفوضى والمضاربات في القطاع الناتجة عن استيراد "الترابيع" دون الخضوع الى اي رقابة. كما ان البلاط الذي يستورد من مصر والصين ويصل مقصوص من الخارج بأسعار متدنية جداً ينافس انتاجنا بشكل "مخيف". ودعا الدولة الى ضبط الاسواق، ومنع دخول هذه السلع بهذه الطرق العشوائية لأن ذلك يلحق ضرراً كبيراً بالقطاع". وشدد على ضرورة ايلاء القطاع الصناعي بشكل عام الاهتمام اللازم اذ يكفي ما عاناه من اهمال على مر السنوات، وما واجه الصناعي من تحديات ومعوقات".
وكشف مسعود ان نقابة المصانع والحجر الطبيعي تعمل على معالجة هذا الموضوع عبر رفع تكلفة وصول التربيعة، او ايقاف ادخالها الى الاسواق او تحديد البلدان التي يمكن الاستيراد منها".
واعرب مسعود عن تفاؤله الكبير بالمستقبل، وكشف ان ماغرامار ستتابع توسعها، فبعد اتمامها انشاء مصنعها الجديد ستعمل على افتتاح صالة تعرض فيها انتاجها في الفترة المقبلة. ورأى ان الأمل يبقى معلقاً على استتباب الامل في سورية ولبنان، الامر الذي سيشجع اصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار، ويفتح آفاقاً واسعاً من فرص العمل والمشاريع امام المصانع اللبنانية.