HZHoussami .. أكثر من نصف قرن من الفرادة والابتكار
حسامي: سجلّنا حافل بالإنجازات
قبل أكثر من نصف قرن، أبصرت HZHoussami لصناعة ماكينات الورق النور، لتبدأ معها رواية شركة يفخر لبنان بإنجازاتها. فمنذ 1952 وحتى اليوم يرافق الابتكار الشركة التي عملت بجد لتحديث آلاتها تماشياً مع التطور الذي شهده العالم فأضافت إليها أدوات إلكترونية وقطعاً أخرى ادت إلى تحسين طاقتها الإنتاجية وسرعتها، إضافة إلى صنع أنواع جديدة من ماكينات التوضيب والتعبئة.
وإلى جانب الابتكار، بقيت الجودة طيلة أعوام رفيقة دائمة لإنتاج الشركة، التي وضعتها في سلم أولوياتها وعملت على ضبطها لتقديم إنتاج يضاهي بمزاياه الإنتاج الأوروبي.
وأشار مدير HZHoussamiهشام حسامي في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" إلى أن "الشركة كانت على مر السنوات سبّاقة في مجال عملها ليس فقط على صعيد لبنان إنما على صعيد الشرق الأوسط ككل". وقال: "HZHoussamiهي الشركة الوحيدة في لبنان والشرق الأوسط التي تصنّع ماكينات للورق والكرتون والبلاستيك والطباعة. وتتميّز بتطورها عن الماكينات المستوردة من مختلف أنحاء العالم حيث تعمل على أكثر من خط إنتاج واحد".
وأضاف: "خبرتنا الكبيرة تسمح لنا بتصميم وصناعة أي ماكينة يطلبها الزبون. كما أن سجل الشركة حافل بالإنجازات وأبرزها ما أنجزناه في عام 1992 حيث صنّعنا خط إنتاج أوتوماتيكي لمحارم المراحيض، وكان فخراً للصناعة الوطنية اللبنانية حيث تم تصنيع الماكينة في لبنان قبل ابتكارها في أوروبا".
إبتكار وفرادة
وكشف حسامي أن الشركة حققت إنجازاً آخر حيث قامت بتصنيع ماكينة لتصنيع الورق القابل لإعادة التدوير".
وتابع: " الإبتكار والفرادة ميزا الشركة إلى حد كبير، فـHZHoussami لا تنتظر المعارض وانتشار تصاميم الماكينات لاستنساخها، إنما تبتكر تصاميم خاصة بها إذ تضم في فريق عملها مهندسين ميكانيكيين".
وشدّد على أن "الشركة اكتسبت ثقة زبائنها على مر السنوات، ما جعل المنافسة مع الشركات المستوردة لماكينات مشابهة شبه معدومة، ففي حين تقدم الشركة كفالة في معداتها تصل إلى ثلاث سنوات، يعمل فريق الصيانه في الشركة 24/ 24 ما يعطي اطمئناناً وراحة بال للزبون".
خطة إقتصادية
وإذ لفت حسامي إلى أن الشركة تصدر إنتاجها إلى الأسواق الأفريقية والعربية، اعتبر أن "الصناعة بحاجة إلى أمن واستقرار لكي تنمو". وقال: " باعتراف الجميع إن الجودة اللبنانية لا مثيل لها، لكن عدم الاستقرار يخيف المستثمرين إذ يدفعهم إلى التشكيك بقدرة اللبناني على الإيفاء بالتزاماته، وهذا يحمل تاثيراً كبيراً على القطاع الصناعي والإقتصاد بشكل عام". ورأى حسامي ضرورة بحث خطة إقتصادية وصناعية وتجارية تعيد الثقة بلبنان الذي يملك كل الإمكانيات ليكون بلداً صناعياً. ودعا إلى إفساح المجال أمام الشباب اللبناني لإبراز إمكاناته وقدراته في تنمية القطاع والمضي به قدماً. وقال: "على الرغم من أن صناعة أي بلد تعكس حضارته، للأسف لم تعر الحكومات المتعاقبة القطاع الصناعي الاهتمام اللازم. بل آثرت الاهتمام بالقطاعين السياحي والتجاري. لماذا لا نراهن على القطاع الصناعي؟ المنتجات اللبنانية ذات جودة عالية ومنتشرة في معظم الأسواق الخارجية. ما يعني أن القطاع ممتاز وما نحتاجه فقط ثقافة صناعية في البلد تدفع المسؤولين والمواطنين إلى دعم القطاع على حد سواء".
واعتبر حسامي أن دعم الدولة للصناعيين ومساندتهم هو السبيل للنهوض بالقطاع إلى أعلى المستويات وجعل لبنان رقماً صعباً في الصناعة على خريطة العالم. وختم قائلاً: "هذا حلمي وحلم كثير من الصناعيين، ونحن نجهد لنحققه وبإذن الله سيتحقق في يوم من الأيام".