Mecanics .. 37 عاماً من التميّز
عبيد: لتشكيل لوبي صناعي ضاغط
رافق "التطور والتوسع" شركة mechanics طيلة 37 عاماً، فالشركة التي بدأت عملها في مجال التبريد عام 1978 شهدت تطوراً كبيراً في عملها، الذي اصبح يتنوع اليوم بين الصيانة وصناعة البرادات، غرف التبريد، لوحات الكهرباء والهنغارات.
"الاصرار على النجاح" عامل اساسي وقف خلف نجاح mecanis التي تعطي افضل مثالاً عن طموح الصناعي اللبناني وتحديه للصعاب الكثيرة. فوفقاً لمدير الشركة اسعد عبيد واجهت الشركة الكثير من التحديات التي شكلت صعوبات حقيقية امامها، الا ان ما جعلها تستمر هو الانفتاح على الاسواق الخارجية، فكانت كلما اقفل في وجهها باباً فتحت باباً آخراً. وقال: " ما أمّن استمراريتنا حتى اليوم هو التصدير، اذ كان بمثابة المنقذ لنا في ظل ما يعيشه لبنان من عدم استقرار. ففي حين كانت تواجه mecanics صعوبات جمّة في الاسواق اللبنانية توجهت الى العراق ، ومن ثم الى الدول العربية ومصر، لتنتقل بعدها الى اوروبا الشرقية وافريقيا.
واشار الى ان طريق نجاح الشركة كان محفوفواً بالتحديات الكبيرة، الا انها استمرت لأنه لم يكن هناك اي خيار آخر، فتخطت الصعوبات ووصلت الى بر الأمان. ولفت الى ان ابرز التحديات التي واجهتها كان تمويل المشاريع، فكانت الشركة في بداياتها اذا استلمت مشروعاً لتنفذه تواجه مشاكل في تمويله، فلا رأسمال بحوزتها في حين كانت ثقة المصارف شبه معدومة بالقطاع الصناعي والحصول على قروض امر صعب. واوضح ان تحديات كثيرة واجهت الشركة تضاف الى تحدي التمويل، ويمكن اختصارها بعدم الاستقرار وانقطاع التيار الكهربائي وقانون العمل الذي كان مجحفاً بحق الموظف وبحق صاحب العمل...
سلّة من الخدمات
واعتبر عبيد ان تميّز mecanics ساهم في تنمية عملها وعزّز قدراتها التنافسية امام منافسيها الاوروبيين في ظل ما يتمتعون به من قدرات انتاجية وجودة عالية وسعر تنافسي. وقال: "تتميز mecanics بتقديمها سلّة من الخدمات للزبون، بحيث يقدم الزبون الارض وتصوره لمشروعه فتقوم mecanics بإعداد الخرائط والهنغارات والبناء وغرف التبريد، فتسلم صاحب المشروع مشروعه جاهز في وقت قصير وتقدم له خدمات ما بعد البيع".
واضاف: "هذا التميّز مكننا من الإستمرار، لا سيما في الاسواق الخارجية حيث لا يملك اصحاب رؤوس الاموال المعرفة الكافية للقيام بكل هذه الاعمال، فتضع mecanics الخبرة التي اكتسبتها على مر عشرات السنين في خدمتهم وتقدم لهم افكار ورؤيتها للعمل".
لوبي صناعي
وشدد عبيد على ضرورة خلق وعي وثقافة صناعية بحيث يتعرف الشعب اللبناني على صناعته حيث بإستطاعته ان يكون عنصراً مؤثراً في النهوض بها وتعزيز قدراتها، اذ ان قدرات الدولة محدود في هذا الاطار، والصناعي يعمل وينافس في ظل غياب اي دعم في حين تدعم حكومات البلدان الاخرى قطاعها الصناعي على اعلى المستويات.
واذ اكد ان الاضطرابات التي تواجهها المنطقة وانخفاض اسعار النفط يجعل الشركة تتحفظ على اي انفتاح جديد نحو الاسواق الخارجية، شدد على ان الشركة كعادتها ستبقى صامدة في ظل الركود الذي تشهده الاسواق بهدف المحافظة على مواردها البشرية التي تتمتع بخبرات كبيرة اكتسبتها على مدى عشرات السنين، وبالتالي لا يمكنها التفريط بها.
ودعا عبيد الصناعيين الى التضامن وتشكيل لوبي صناعي ضاغط يستطيع حث الدولة على العمل ووضع خطة وآلية تمكن القطاع الصناعي من الانفتاح على مزيد من الاسواق الخارجية.