"أحمد رجب جبيلي" .. 45 عاماً من التطور والتوسع
جبيلي: جاهزون لمواكبة تطور الأسواق
يعود عمل شركة أحمد رجب جبيلي في صناعة المولدات إلى سبعينات القرن الماضي، حيث أسس الجد الشركة التي سلكت طريق التطور والتوسع باكراً وأضحت محط ثقة الشركات العالمية، واصبحت عام 1989 وكيلة لشركة FG WILSON الإنكليزية التي أصبحت اليوم جزءاً من شركة CATERPILLAR Inc العالمية.
"العمل الدؤوب" هو عنوان مسيرة الشركة على مر عشرات السنوات، فبعد التأسيس وإثبات الوجود في الأسواق، توجهت جبيلي أخوان إلى السوق العراقية حيث عملت في برنامج النفط مقابل الغذاء، لتخطو خطوة تعد الأهم في تاريخها عام 1998 وتؤسس مصنعاً في نيجيريا.
وأشار مدير عام شركة أحمد رجب جبيلي نادر جبيلي إلى أن "التطور بقي رفيقاً دائماً لجبيلي أخوان منذ تأسيسها حتى اليوم. ورأى أن الشركة تخطت الكثير من التحديات وحققت نجاحاً كبيراً في الأسواق الخارجية كما الداخلية. وقال: "ثقة الزبائن الكبيرة بالشركة مكّنتنا من التوجه إلى الأسواق وفتح فروع في عدة دول. ففي العراق نعمل على فتح فرعٍ في البصرة ونعمل من طريق وكلاء في بغداد. كما سنفتح فروعاً في غانا وكنشاسا في الفترة المقبلة".
وأضاف: "إضافة إلى الفروع، هناك أسواق كثيرة تصدّر الشركة إليها ومنها السعودية، أنغولا، الجزائر وأفريقيا. وطبعاً الشركة قد تشهد مزيداً من التوسع في إطار سعيها الدائم لتلبية حاجات زبائنها أينما وجدوا".
وشدّد على أن "الجودة كانت من أهم الأركان التي بنت الشركة نجاحها عليها، إذ إن مصانعها تعمل في ظل متابعة سنوية من شركة FG Welson التي تراقب جودة الإنتاج باستمرار للتأكد من معايير الجودة التي تتمتع بها".
اللا إستقرار
واعتبر جبيلي أن التحديات التي تواجه الصناعة متعددة وخطيرة، وأبرزها الوضع الأمني والإقتصادي. وقال: "لطالما عاش لبنان أزمات كثيرة، إلا أنني أرى أن الأزمة هذه المرة عميقة وتداعياتها قد تكون كبيرة على الشركات. ففي حين يعيش لبنان واقعاً إقتصادياً وسياسياً صعباً تتخبط المنطقة في اضطرابات كثيرة وسط انخفاض كبير في أسعار النفط. فإن عمل الشركة الذي يمثل التصدير 80% منه تأثر بشكل كبير. وللأسف حتى الآن لا أرى أمامي إلا نفقاً مظلماً لا وجود لأي بقعة ضوء فيه".
ورفض أن يكون القطاع أمام حائط مسدود، بل أبدى تفاؤلاً كبيراً متوقعاً تطوراً في قطاع صناعة المولدات. وإذ اعتبر أن لا حلول قريبة لمشكلة الكهرباء في لبنان بعد تعشيش الفساد في أماكن متعددة منه، رأى أن الحروب في المنطقة سيكون لها دور في رفع الطلب على الطاقة التي تعد أمراً ملحاً وضرورياً في عمليات إعادة الإعمار وتكريس النمو الإقتصادي.
ولفت إلى أن "أمام الشركات اللبنانية فرصاً كبيرة للعمل والتوسع والتطور، فذكاء الصناعي اللبناني يخوله تقديم إنتاج عالي الجودة قادر على منافسة الإنتاج الأوروبي ولا سيما أن تكلفة اليد العاملة في لبنان أدنى من تكلفة العمالة الأوروبية، كما أن شجاعة اللبناني ستمكنه من الدخول إلى أسواق كثيرة قد يبتعد الصناعي الأوروبي عنها كالأسواق الأفريقية والخليجية والعراقية".
مواكبة الطلب
وكشف جبيلي أن "شركة جبيلي جاهزة لتواكب هذا الطلب، إذ تعمل على تطوير مصنعها عبر إدخال ماكينات جديدة تعمل على اللايزر والبلازما، من شأنها تخفيض تكلفة اليد العاملة ورفع مستويات الجودة إلى حد كبير".
وشدّد على أن أبرز ما يتوق إليه الصناعي في لبنان هو الاستقرار، إذ إنه حالياً يتروى كثيراً قبل اتخاذ أي خطوة نحو الأمام، فتوجهات السوق غير معروفة. وقال: "كثير من الشركات تتطور لمواكبة حاجات الأسواق الخارجية، وجبيلي على سبيل المثال عملت بشكل مكثف على تطوير مصنعها في نيجيريا حيث إن عملها هناك يقارب عشرة أضعاف عملها في لبنان".
وأضاف: "على الدولة دعم القطاع، إذ يتمتع باهمية كبيرة لأنه احتل لمرات عديدة الصدارة في حجم الصادرات الصناعية. دعم الدولة يشجع الصناعي على المضي قدماً في عمله إذ يدرك أن هناك من يسانده".