PIMco .. نجاح قوامه الحداثة والتطور
غدار: رهاننا على الصناعي اللبناني كبير
متسلحاً بخبرته الكبيرة في صناعة المولدات التي عمل فيها والده لسنوات طويلة، أطلق حسن غدار شركة PIMco لصناعة المولدات وكواتم الصوت ولوحات الكهرباء عام 2006.
وسلكت " PIMco" منذ نشأتها طريق النجاح والتطور، إذ اتسم إنتاجها بالجودة العالية، وتعاملها مع الزبائن بالإحترافية والمصداقية، فكرّست نجاحها في الأسواق اللبنانية كما انفتحت على عدد من الأسواق الخارجية في الخليج وأفريقيا.
وأكد مدير الشركة الدكتور حسن غدار أن "الشركة منذ نشأتها تشهد تطوراً وتوسعاً كبيرين". وكشف عن توسيع مصنعها الممتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، عبر إنشاء مصنع جديد للشركة تبلغ مساحته 5000 متر مربع.
تطوّر وتوسّع
وأعلن غدار أن الشركة ستدخل الحداثة إلى مصنعها لتكون السباقة في لبنان والشرق الأوسط في استقدام منظومة إنتاج متطورة تعمل أوتوماتيكياً على الفايبر واللايزر، ومن شأن هذة المنظومة تخفيض كلفة اليد العاملة والحد من وقوع الأخطاء وزيادة الإنتاجية بشكل كبير.
وكشف أن لجوء PIMco إلى استقدام هذة المنظومة يهدف إلى زيادة قدراتها التنافسية، ففي قطاع المولدات تؤدي، إضافة إلى السعر والجودة، السرعة في التسليم ، دوراً كبيراً في تسلّم أي مشروع.
وفي رد على سؤال حول توقيت لجوئه إلى الاستثمار في توسيع وتحديث مصنعه في حين تعيش المنطقة العربية اضطرابات عدة وتعاني الأسواق العالمية من تراجع في أسعار النفط، قال غدار: "برأيي من المناسب جداً الاستثمار في أوقات الأزمات، إذ إن الكلفة بشكل عام تكون أقل. PIMco انطلقت فعلياً في عام 2008 في حين كانت الأسواق المالية الخليجية تشهد أزمة حادة، والبعض اعتبر أنني أغامر لكن نجاح PIMco اليوم دليل على صوابية رأيي آنذاك".
غياب الدعم
واعتبر غدار أن المعوقات التي تواجه القطاع كثيرة، وهي تكاد تكون واحدة بين معظم الصناعيين كما أنها تنضوي تحت عنوان عريض واحد وهو "غياب الدعم" الذي أصبح الصناعي بأمسّ الحاجة إليه ولا سيما في هذا الوقت حيث ارتفعت تكاليف التصدير بشكل كبير نتيجة الأحداث الدائرة في سورية. وأعرب عن عدم تفاؤله بتدخل الدولة لدعم أكلاف التصدير، ولفت إلى أن الصناعي سيتحمل هذا العبء وحده عبر تخفيض أرباحه رغم ضيقه وذلك بهدف الحفاظ على وجوده في الأسواق.
ورأى أن الدولة تتغاضى عن أهمية هذه المسألة رغم معرفتها بتداعياتها الخطيرة. فتراجع التصدير أو أرباح الشركات سيدفعها إلى الاستغناء عن عدد من اليد العاملة، ما سيرفع من معدلات البطالة ويطاول المجتمع بتأثيرات سلبية كثيرة.
اللبنانيون الرائدون
وأعرب غدار عن تفاؤل بمستقبل القطاع إذ إن أبواب الأسواق الخارجية ستبقى مشرعه أمامه، فإن اللبنانيين رائدون في هذا المجال ويعملون بإستمرار على تطوير وتحديث شركاتهم لتقديم منتجات تضاهي بجودتها المنتجات الأوروبية".
وقال غدار: رهاننا كبير على قدرات اللبناني في التطوير والتحديث وهذا ما يجعلنا دائماً متفائلين بالمستقبل. قطاع المولدات لا يزال بخير وسيتقدم إلى الأمام. فالحاجة إلى المولد ستبقى قائمة في كل المرافق لأن وجوده يشكل حلاً سريعاً وفعّالاً لتأمين التيار الكهربائي في حال انقطاعه ما يجنب الشركات تكبّد خسائر كبيرة.