Mets Energy .. اكثر من ربع قرن من النجاح في لبنان والعالم
غندور: امام القطاع آفاق واسعة للتطور والتقدم
عملها على مر اكثر من ربع قرن وتميّزها في مجال صناعة المولدات جعلها محط ثقة محلياً وعربياً ودولياً، اذ تلعب اليوم شركة Mets Energy دوراً ريادياً عبر عملها مع القطاعين العام والخاص وتنفيذها لعدد كبير من المشاريع في مطار بيروت وتعاملها مع شركات عقارية وعدد كبير من المصارف والمرافق الاساسية في لبنان.
دون شك، ساهم اهتمام Mets Energyالكبير بخدمة ما بعد البيع وربطها ربطاً اساسياً بصناعة المولدات دوراً كبيراً في تألقها، حيث كانت السبّاقة في لبنان بتأمين خدمة الصيانة24\24 منذ الثمانينات.
وقامت Mets Energy بتصدير هذا المفهوم الى الاسواق الخارجية متسلحة بصوابية رؤية مؤسسها ومديرها العام المهندس ناصر غندور ، فاففتحت اضافة الى فرعها في لبنان، 12 فرع في دول العراق، كردستان، اليمن، ليبيا، قطر، السعودية، افغانستان، باكستان، اوزبكستان، الجزائر، جنوب السودان واوغاندا. وانفتحت على 35 سوقاً في الدول الافريقية والآسيوية والعربية والدول المجاورة.
واعتبر مدير قسم تنمية الأعمال التجارية في Mets Energy كريم غندور ان ايمان القيمين على الشركة بالصناعة اللبنانية وبلبنان كوطن لهم مكّنهم من التقدم والتوسع وايصال الشركة الى احتلال مركز متقدم بين الشركات المصنعة للمولدات. ووصف المنافسة في السوق اللبنانية بالـ"قوية جداً" حيث يضم القطاع اكثر من 50 شركة تصنّع المولدات وتقدم خدمات صيانة في آن واحد. وشدد على ان " Mets Energy وضعت في اولوياتها منذ انطلاقتها بناء علاقات وطيدة مع زبائنها لإدراكها اهمية هذه العلاقات في تأمين راحة الزبائن وكسب ثقتهم وولاءهم وبالتالي ضمان استمرارية الشركة وتطورها".
واعتبر غندور ان توطيد العلاقات مع الزبائن تتطلب تنمية مستمرة للموارد البشرية في الشركة، وكشف ان فريق العمل يخضع بشكل مستمر لدورات كثيفة في التصنيع والصيانة، ما يحد من وقوع الاخطاء ويؤهله لمعالجة اي مشكلة تصادفه في وقت سريع.
معوقات كثيرة
ورأى غندور ان القطاع يعاني من تحديات كثيرة تستلزم التحرك السريع لمعالجتها، وقال: "يقول الكاتب والشاعر جبران خليل جبران "ويل لأمة تاكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنسج". هذا برأيي يعبّر عن واقع الاقتصاد اللبناني بعد ان اهملت الحكومات المتعاقبة منذ عشرات السنوات القطاعات الانتاجية في الاقتصاد والتي تعد الصناعة ابرزها. فتراكم الاهمال للقطاع من الحكومات انهكه وانهك الاقتصاد ككل، وهنا لا بد ان نسأل ما هو السبيل لبناء وطناً دون ايلاء اركان الاقتصاد الدعم الكافي؟
واعتبر ان الصناعيين على موعد شبه دائم مع تحديات مختلفة ومعوقات كثيرة تواجه عملهم، واشار الى انه مؤخراً اصطدم الصناعيين في قطاع صناعة المولدات بمشكلة تخليص البضائع على المرفأ والتي الحقت بهم ضرراً كبيراً". وقال: "لطالما تفوق الصناعي اللبناني على منافسيه في قطاع صناعة المولدات لناحية تسليم المنتج نظراً لسرعة حصوله على المواد الاولية من اوروبا مقارنة بالدول الاخرى، وهذا ما اكسب صناعته قيمة مضافة اذ ان سرعة التسليم بكلفة مقبولة في مجال عملنا امر جد مهم".
واضاف: " كانت الصناعة اللبنانية متفوقة في هذا الاطار، الا انها للأسف تراجعت مؤخراً خطوة الى الوراء. ما يحصل اليوم ان البضاعة تصل الى مصانع منافسينا في الإمارات مثلاً بوقت اقل بسبب التأخير في مرفأ بيروت، ما يضطر الصناعيين الى زيادة كمية المخزون لتلبية الطلب ما يستدعي تمويلاً اضافياً يؤدي الى ارتفاع كلفة الانتاج وسط تراجع في سرعة التسليم، وهذا قد يدفع الكثيرون الى عدم التعامل مع شركات لبنانية".
ثقافة صناعية
ولفت غندور الى ضرورة خلق ثقافة صناعية تمهّد لنشوء بيئة حاضنة للعمل الصناعي كما هو الحال في الدول الصناعية المتطورة. واعتبر ان خلق هذه الثقافة يبدأ بإدخال المعرفة الصناعية في المناهج الدراسية وتشجيع الانتماء الى المعاهد التقنية ما يعزز اهمية المفهوم الصناعي لدى المواطن اللبناني ويكرّس ادراكه لمعايير الجودة وسلامة المنتج ككل.
واعرب عن تفاؤله الكبير بمستقبل قطاع صناعة المولدات، واعتبر ان القطاع يلعب دوراً اساسياً في دعم انتاجية الشركات ويجنبها تكبّد اي خسائر نتيجة انقطاع الكهرباء ولو لساعات قليلة جداً. وشدد على ان "المولّد ليس امراً كمالياً في امكنة العمل بل حاجة ضرورية، ما يؤكد ان امام القطاع آفاق واسعة للتطور والتقدم".